هيئة الربط الكهربائي الخليجي توقع عقد لتأجير كابلات الألياف البصرية

وقعت هيئة الربط الكهربائي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤخرا بمحافظة الخبر اتفاقية تأجير زوج من الألياف البصرية المعتمة (Dark Fiber) من كابل الألياف البصرية الممتد ضمن الشبكة الكهربائية لهيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع شركة الاتصالات السعودية - البحرين ، والتي حصلت على الرخصة الثالثة لتشغيل الهاتف النقال في مملكة البحرين مؤخراً. وقع الاتفاقية الرئيس التنفيذي لهيئة الربط الكهربائي المهندس عدنان بن إبراهيم المحيسن ، ورئيس مشروع شركة الإتصالات السعودية في البحرين المهندس إبراهيم بن عبدالرحمن العمر . وتنص الاتفاقية على تأجير زوج من الألياف البصرية الواصل من محطة غونان بالمملكة العربية السعودية إلى محطة الجسرة بمملكة البحرين، لمدة خمسة عشر عاماً، لاستخدامه في مجالات الاتصالات. وأوضح المهندس المحيسن بأن كابل الألياف البصرية للهيئة القائم حالياً، يمتد ضمن الشبكة الكهربائية الهوائية من محطة الزور بدولة الكويت وحتى محطة الدوحة الجنوبية بدولة قطر بطول يزيد عن 800 كيلومتر، بالإضافة إلى كابل بحري تحت مياه الخليج بطول 41 كم من محطة التحويل بغونان بالمملكة العربية السعودية وحتى محطة التحويل بالجسرة بمملكة البحرين. كما سيمتد كابل الألياف البصرية التابع للهيئة إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من محطة سلوى بالمملكة العربية السعودية إلى محطة السلع بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومن المتوقع أن يكون ذلك خلال الربع الأول من العام القادم 2011م. وأشار المهندس المحيسن إلى أن الهيئة قد وجدت رغبة جادة وكبيرة من كافة شركات الاتصالات الرئيسية بدول الخليج في استئجار بضع ألياف بصرية من كابلات أليافها البصرية التي تربط بين دول مجلس التعاون، وقد قامت أغلب هذه الشركات بالتوقيع على مذكرات تفاهم مع الهيئة تمهيداً لتوقيع اتفاقيات الاستئجار، وذلك لتميز كابل أليافها البصرية بمواصفات عالية ، كما أنه يحمل سعات كبيرة جداً يصلح معها لاستخدامات كافة المشغلين في جميع مجالات الاتصالات والبنوك وكبرى الشركات. وبيّن المهندس المحيسن أن توجه الهيئة لطرح جزء من كابلات الألياف البصرية تلك للاستخدام من قبل مشغلي الاتصالات المرخصين من قبل وزارات وهيئات تنظيم الاتصالات في دول مجلس التعاون الخليجي سيكون بغرض الاسهام في دعم قطاع الاتصالات في دول المجلس وتعزيز وفرة وجود شبكات الاتصالات تمشيا مع توجهات وزارات وهيئات تنظيم الاتصالات في دول المجلس في تقديم خدمات اتصالات عالية الجودة وقليلة الكلفة. وعبر المهندس المحيسن عن سروره بالتوقيع على هذه الاتفاقية التي تُعدُّ إحدى فوائد مشروع الربط الكهربائي لدول المجلس ، والتي يأمل أن يعقبها - إن شاء الله - قريباً توقيع اتفاقيات مع شركات الاتصالات الأخرى بدول المجلس، مشيراً إلى أن الهيئة تسعى من خلال خط أليافها البصرية تقديم خدمة أفضل لمواطني دول مجلس التعاون، وهذه إحدى ثمرات مشروع الربط الكهربائي الخليجي، الذي تم تدشين مرحلته الأولى من قبل أصحاب السمو قادة دول مجلس التعاون مؤخراً بدولة الكويت.