أحيي خادم الحرمين على مبادرته لحوار الأديان

أحيي خادم الحرمين على مبادرته لحوار الأديان
أحيي خادم الحرمين على مبادرته لحوار الأديان

أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لحوار الأديان، وقال في خطابه للعالم الإسلامي الذي ألقاه من جامعة القاهرة أمس " أحيي الملك عبد الله على مبادرته لحوار الأديان".لافتا إلى إمكانية تحويل الحوار إلى خدمات بين الأديان حتى تؤدي الجسور بين الشعوب إلى العمل سواء كان في مكافحة الملاريا في إفريقيا أو توفير مساعدات الإغاثة بعد وقوع الكوارث الطبيعية.
وأكد الرئيس الأمريكي أن القضية الأولى التي يجب التصدي لها هي التطرف والإرهاب مؤكدا أن بلاده لن تكون أبدا في حرب ضد الإسلام انطلاقا من معرفتها بعمق الحضارة الإسلامية حيث برهن الإسلام طيلة عقود على عمق التسامح الديني.

القضية الفلسطينية
وشدد الرئيس الأمريكي في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة أمس على أنه لا يمكن إنكار معاناة الشعب الفلسطيني وأن الوضع الفلسطيني القائم لا يمكن القبول به لافتا في الوقت ذاته إلى أن علاقة أمريكا القوية بإسرائيل غير قابلة للانكسار إلا أنه على إسرائيل أن ترتقي إلى مستوى تطلعات عملية السلام.
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني عانى على مدى 60 عاما من اللجوء في الخارج والنزوح في الداخل مستنكرا المس من قبل إسرائيل بكرامة الفلسطينيين وإذلالهم بشكل يومي.
وطالب بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي كما طالب الفلسطينيين في الوقت نفسه بالتخلي عن عنف المقاومة واتخاذ وسائل سلمية من أجل إقامة دولتهم مؤكدا أن الفلسطينيين والإسرائيليين شعبان بحقوق مشروعة وأن حل الدولتين هو الحل الأمثل للعيش بأمن وسلام.

الشراكة مع العراق
وأوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ستتعامل مع العراق دائما كشريك دون وصاية، مؤكدا التزام بلاده تنفيذ الاتفاق مع العراق بسحب القوات الأمريكية من المدن وإتمام الانسحاب في عام 2012.
وأكد الرئيس الأمريكي ضرورة إنهاء دوامة التشكيك بين الولايات المتحدة والإسلام وبناء الثقة بين الجانبين مشددا على سعيه لإطلاق بداية جديدة بين أمريكا والمسلمين.
ونبه إلى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها وأنه لا يستطيع الإجابة في هذا الخطاب عن كل التساؤلات المطروحة مؤكدا الاحترام المتبادل والعمل المشترك مع العالم الإسلامي مستشهدا بقوله تعالى" وقولوا قولا سديدا" تدليلا على ضرورة العمل بشكل جيد وسديد.
وقال إن أمريكا لن تكون في حرب ضد الإسلام ونرفض التطرف وقتل النساء والأطفال. وأضاف الرئيس الأمريكي قائلا " إن المصالح التي بيننا أكبر من أي قوة، أنا مسيحي من أسرة كينية بها مسلمون .. إن الإسلام وصروحه مثل الأزهر مهد لعصر النهضة الأوروبية " مشيدا بالابتكارات التي قدمها العالم الإسلامي والذي برهن على مدار العصور على روح التسامح الديني والمساواة العرقية.

التوتر بين أمريكا والمسلمين
وتابع بقوله " نلتقي في وقت يشهد توترا كبيرا بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم وتأصل التوتر في أوقات تاريخية تتخطى أي جدال سياسي حالي، مؤكدا أن العلاقة بين الإسلام والغرب تتضمن قرونا من التعايش المشترك والتعاون وكذلك تتضمن صراعات وحروبا دينية.
وأشار إلى أن التوتر زاد أخيرا بفعل السياسات الاستعمارية التي حرمت عديدا من المسلمين من الحقوق والفرص كما ساهمت في ذلك الحرب الباردة التي غالبا ما عوملت فيها الدول التي تقطنها أغلبية مسلمة كوكلاء بغض النظر عن طموحاتهم معتبرا أن التغيير الكاسح بفعل الحداثة والعولمة هو ما قاد عديدا من المسلمين لرؤية الغرب كعدو لتقاليد الإسلام.
وقال أوباما " إن هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 والجهود المستمرة لهؤلاء المتطرفين للقيام بأعمال عنف ضد المدنيين دفعت البعض في بلادي لرؤية الإسلام كعدو ليس فقط لأمريكا والدول الغربية بل أيضا لحقوق الإنسان" مؤكدا أن كل هذا أدى إلى مزيد من الخوف ومزيد من انعدام الثقة.
وأضاف " وطالما تعرف علاقاتنا بخلافاتنا فإننا سنمنح قوة لهؤلاء الذين يرون الكراهية بدلا من السلام .. هؤلاء الذين يروجون للصراعات بدلا من التعاون الذي يمكن أن يساعد جميع الأشخاص لتحقيق العدالة والرخاء " مشددا على أن هذه الدائرة من الشك وعدم الاتفاق يجب أن تنتهي.
وأكد أن قدومه إلى القاهرة وخطابه يمثل السعي نحو بداية جديدة بين الولايات المتحدة والمسلمين حول العالم، بداية قائمة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل قائمة على حقيقة أن أمريكا والإسلام ليستا في حالة تنافس بل إنهما تتشاركان في مبادئ تتمثل في العدالة والتقدم والتسامح والحفاظ على كرامة الإنسان.

اعتراف بمساهمات الإسلام
وأعرب أوباما عن اعترافه بمساهمة الإسلام في بناء حضارات أخرى وأن الإسلام حمل نور العلم لعدة قرون وساعد في نهضة وتنوير أوروبا منوها في هذا الإطار بابتكارات الحضارة الإسلامية العديدة كاختراع الجبر وأدوات الملاحة والطباعة والتعرف على كيفية انتشار الأمراض وكيفية علاجها.
وأشار إلى أن أفرع الثقافة الإسلامية امتدت أيضا إلى الشعر والموسيقى وغيرها من الفنون مؤكدا أنه في الإسلام شرح للسماحة الدينية والمساواة بالكلمات والأفعال كما أن الإسلام كان دائما جزءا من تاريخ أمريكا حيث إن أول دولة اعترفت بالولايات هي دولة المغرب.
ولفت إلى الدور الذي لعبه الأمريكيون المسلمون في إعمار الولايات المتحدة قائلا " لقد حارب الأمريكيون المسلمون حروبنا وخدموا في حكوماتنا ودافعوا عن حقوقنا المدنية وأقاموا أعمالا وحاضروا في جامعاتنا وأحرزوا الميداليات في المجال الرياضي وحصلوا على جوائز نوبل وبنوا أعلى المباني لدينا ورفعوا شعلتنا الأولمبية ".
ورأى الرئيس الأمريكي أوباما في خطابه أن الشراكة بين الولايات المتحدة والإسلام يجب أن تكون مبينة على مبادئ الإسلام الحقيقية معتبرا أن جزءا من مسؤوليته كرئيس للولايات المتحدة هو مكافحة النماذج المسيئة للإسلام في أي مكان.
واستطرد قائلا " إنه يجب في المقابل تطبيق المبدأ ذاته فيما يتعلق بتفهم المسلمين لصورة الولايات المتحدة، فبينما لا يمثل المسلمون نماذج سيئة فإن الولايات المتحدة ليست النموذج السيئ أو الإمبراطورية التي تبحث عن مصالحها الذاتية ".
وقال "إن الولايات المتحدة تشكلت عن طريق مساهمة كل الحضارات من مختلف أنحاء الأرض بناء على مبدأ بسيط .. لقد آمنت بفكرة أن إفريقيا أمريكيا يحمل اسم باراك حسين أوباما يمكن أن ينتخب كرئيس ..وإن قصة حياتي ليست فريدة من نوعها فبالرغم من أن حلم الحصول على فرصة لجميع الأشخاص لم يتحقق بالنسبة لكل شخص في أمريكا ولكن هذه الفرصة متاحة لجميع القادمين إلى سواحلنا".

#2#

7 ملايين مسلم في أمريكا
وتابع قائلا "هذا يتضمن نحو سبعة ملايين أمريكي مسلم في بلدنا اليوم ممن يتمتعون بمستويات دخول ومستويات تعليمية عالية " مؤكدا أن الحرية في أمريكا لا تتجزأ عن حرية ممارسة الأديان وهذا هو السبب في ذهاب حكومة الولايات المتحدة إلى المحكمة من أجل حماية حقوق النساء والفتيات في ارتداء الحجاب.
ومضى يقول "يجب ألا نشك في أن الإسلام يعد جزءا من أمريكا وأعتقد أن أمريكا تمتلك داخلها حقيقة أنه بغض النظر عن العرق والدين فإننا نتشارك جميعا في طموحات مشتركة من أجل العيش في سلام وأمن والحصول على تعليم والعمل بكرامة وحب عائلاتنا ومجتمعاتنا وإلهنا.. وهذه الأشياء هي التي نتشارك فيها وهذا هو أمل الإنسانية كلها .. وإن الاعتراف بإنسانيتنا المشتركة تعد فقط البداية لمهمتنا".
وقال أوباما في خطابه في جامعة القاهرة إن التجارب الأخيرة علمتنا أنه عندما يضعف النظام المالي في إحدى الدول فإن الازدهار يتضرر في كل مكان، وعندما يصيب مرض إنفلونزا جديد شخصا واحدا فإن الجميع يصبحون في خطر، وعندما تعمل دولة واحدة على الحصول على سلاح نووي فإن الخطر للتعرض لهجوم نووي يحيق بجميع الدول، وعندما يعمل المتطرفون في أحد الجبال فإن المواطنين عبر المحيط يتعرضون للخطر، وعندما يتعرض الأبرياء في البوسنة ودارفور للقتل فإن هذا يمثل وصمة للضمير الجمعي.
وقال إنه في هذا العصر الجديد فإن مثل هذا الأسلوب يؤدي إلى الهزيمة نظرا لأن أي نظام عالمي يرقى بأمة واحدة فوق الآخر سيفشل في نهاية الأمر حيث يجب معالجة المشكلات عن طريق الشراكة ومشاركة التقدم القائم مع التأكيد على عدم تجاهل مصادر التوتر بل مجابهتها.

التطرف العنيف
وتطرق أوباما في خطابه إلى ما وصفه بالتطرف العنيف في كل أشكاله مؤكدا في هذا الصدد أن بلاده لم تكن ولن تكون أبدا في حرب مع الإسلام بل ستواجه بلا كلل المتطرفين الذين يستخدمون العنف والذين يمثلون تهديدا خطيرا لأمنها لأنها ترفض الشيء نفسه الذي يرفضه أتباع جميع الأديان وهي قتل الأبرياء من النساء والرجال والأطفال.
وقال "إن الوضع في أفغانستان يوضح أهداف الولايات المتحدة وحاجتنا للعمل سويا، فقبل سبعة أعوام لاحقت الولايات المتحدة القاعدة وطالبان بدعم دولي واسع النطاق، ولم نذهب باختيار منا ولكن بسبب الضرورة، وأنا على دراية بأنه لا يزال هناك البعض الذين لا يزالون يشككون أو حتى يبررون هجمات الحادي عشر من سبتمبر، ولكن دعونا نكون صرحاء.. لقد قتلت القاعدة قرابة ثلاثة آلاف شخص ذلك اليوم وكان الضحايا رجال ونساء وأطفال أبرياء من الولايات المتحدة وكثير من الدول الأخرى الذين لم يفعلوا أي شيء لإلحاق الأذى بأي شخص، ومع ذلك اختارت القاعدة قتل أولئك الأشخاص وإعلان مسؤوليتها عن الهجوم وحتى الآن تعلن عزمها على القتل بنطاق هائل حيث لديهم أتباع في كثير من الدول ويحاولون توسيع نطاقهم، مؤكدا أن هذه ليست آراء لبحثها ولكنها حقائق يجب التعامل معها.

لا نسعى لقواعد عسكرية في أفغانستان
وأضاف "لا أرغب في إبقاء القوات الأمريكية في أفغانستان ولا نسعى لإقامة قواعد عسكرية هناك وهو أمر يعذب أمريكا لأن تخسر شبابها، كما أنه أمر مكلف وصعب على المستوى السياسي أن تواصل هذا الصراع " ، مشيرا إلى أنه سيعيد جميع قواته إلى بلده في حالة الثقة بأنه لن يكون هناك متطرفون في أفغانستان وباكستان عاقدو العزم على قتل أكبر عدد ممكن من الأمريكيين حسب استطاعتهم.
وتابع بقوله " ومع ذلك فإن هذه ليست القضية لهذا فإننا نشترك في تحالف مكون من 46 دولة وعلى الرغم من التكلفة التي ندفعها فإن التزام الولايات المتحدة لن يضعف ولا يجب على أي منا التسامح مع هؤلاء المتطرفين الذين قتلوا في عديد من الدول أتباع أديان مختلفة وقتلوا مسلمين أكثر من أي أصحاب عقائد أخرى.. إن أفعالهم غير متوافقة مع حقوق الإنسان وتقدم الدول والإسلام".
واستشهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما في هذا السياق بمعنى الآية القرآنية التي تقول " ومن قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا " مشددا على أن الإسلام ليس جزءا من المشكلة فيما يتعلق بمكافحة التطرف العنيف ولكنه جزء مهم في الترويج للسلام.
وأعرب عن يقينه بأن القوة العسكرية وحدها لن تحل المشكلات في أفغانستان وباكستان مشيرا إلى عزم بلاده استثمار 1.5 مليار دولار كل عام على مدار الخمسة أعوام المقبلة في إطار شراكة مع الباكستانيين لبناء مدارس ومستشفيات وطرق وأعمال ومئات الملايين لمساعدة أولئك الذين تشردوا، في الوقت الذي وفرت فيه أكثر من 2.8 مليار دولار لمساعدة أفغانستان لتطوير اقتصادها وتوفير خدمات يعتمد عليها الشعب.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن قضية العراق تأتي على العكس من أفغانستان مشيرا إلى أن العراق كان حربا شنت بالاختيار وأثارت اختلافات قوية داخل أمريكا وحول العالم.
وأعرب عن اعتقاده بأنه وبرغم أن الشعب العراقي أفضل حالا في نهاية الحال بدون النظام العراقي السابق إلا أن الأحداث في العراق أوضحت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استخدام الدبلوماسية وبناء الإجماع الدولي لحل مشكلاتها حينما يتيسر ذلك.
وقال أوباما إن أمريكا اليوم لديها مسؤولية مضاعفة وهي مساعدة العراق على صياغة مستقبل أفضل وأن تترك العراق للعراقيين مؤكدا أن بلاده وكما أوضح هو للشعب العراقي لا تسعى لإقامة قواعد أو سيادة على أراضيهم أو مواردهم فسيادة العراق للعراقيين.
وأشار إلى أنه أمر بسحب اللواءات القتالية بحلول آب (أغسطس) المقبل وأن بلاده ستفي باتفاقها مع الحكومة العراقية المنتخبة ديمقراطيا بسحب القوات القتالية من المدن العراقية بحلول تموز (يوليو) على أن يتم سحب جميع قواتنا من العراق بحلول 2011 مؤكدا في الوقت ذاته على أن بلاده ستساعد العراق على تدريب قواته الأمنية وتطوير اقتصاده كما ستدعم قيام عراق آمن ومتحد كشريك لها وليس كتابع.

هجمات 11 سبتمبر دراما هائلة
ومضى يقول " في النهاية وبينما لا يمكن للولايات المتحدة أن تتسامح مع العنف من قبل المتطرفين، يجب ألا نغير أو ننسى مبادئنا.. كانت هجمات 11 سبتمبر دراما هائلة لبلادنا.. شعور الغضب الذي أحدثته كان يمكن تفهمه لكن في بعض الحالات أدت بنا لأن نتصرف على عكس تقاليدنا وأفكارنا.. اتخذنا إجراءات ملموسة لتغيير المسار" مشيرا إلى أنه منع أساليب التعذيب بشكل لا لبس فيه وأمر بإغلاق معتقل جوانتانامو العسكري بحلول بداية العام المقبل.
وأكد أوباما في خطابه أن أمريكا ستدافع عن نفسها مع احترام سيادة الدول وحكم القانون وستفعل ذلك في شراكة مع المجتمعات الإسلامية التي هي مهددة أيضا، وقال إنه بمجرد أن يتم عزل المتطرفين ولا يجدون الترحيب في المجتمعات الإسلامية ..سنكون آمنين.
واعتبر أن المصدر الثاني للتوتر في المنطقة بعد العراق هو الموقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والعالم العربي مؤكدا أن ارتباط أمريكا بإسرائيل معروف وأن هذا الرباط لا يمكن تحطيمه .
وقال "إن تهديد إسرائيل بالدمار أو تكرار قصص نمطية بشأن اليهود أمر خاطئ بشدة ويساعد فقط على استرجاع هذه الذكريات الأكثر إيلاما في عقول الإسرائيليين والحيلولة دون السلام الذي يستحقه سكان هذه المنطقة".

وأكد على أن إدارته ستعمل على الاستثمارات داخل أمريكا في التعليم حيث سنقوم بتوسيع برامج التبادل وزيادة المنح الدراسية وستشجع المزيد من الأمريكيين على الدراسة في المجتمعات المسلمة والطلبة المسلمين على الدراسة في أمريكا، كما ستعمل على الاستثمار في التعليم الإلكتروني للمعلمين والأطفال حول العالم.
وأعرب عن اعتقاده بأن هذا التسامح يواجه بالتحدي بطرق مختلفة حيث إن حرية الدين تعد أمرا محوريا لقدرة الشعوب على العيش سويا يجب علينا دائما دراسة سبل حمايتنا .. على سبيل المثال في الولايات المتحدة جعلت القواعد المفروضة على الهبات الخيرية من الصعب على المسلمين الوفاء بالتزاماتهم الدينية .. لهذا أنا ملتزم بالعمل مع المسلمين الأمريكيين لضمان وفائهم بفريضة الزكاة .
وقال إن الولايات المتحدة ستكون شريكة مع أي دولة ذات أغلبية مسلمة لدعم التعليم الموسع للفتيات ولمساعدة الشابات على الالتحاق بالوظيفة عن طريق تمويل المشروعات الصغيرة لمساعدة المواطنين على تحقيق أحلامهم.
وتناول الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه مسألة التنمية الاقتصادية والفرص معربا عن اعتقاده بأن أوجه العولمة متناقضة، فكما يمكن للإنترنت والتلفزيون أن يجلبا المعرفة والمعلومات فإنهما يجلبان أيضا العنف الجنسي والعنف غير المبرر، وكذلك كما يمكن للتجارة أن تجلب الثروة والفرص من ناحية فيمكن أن تجلب اضطرابات كبيرة مع تغيير في المجتمعات من ناحية أخرى.

الأكثر قراءة