"العمل": عاطلون تجاهلوا 18 ألف وظيفة وتملصوا من إجراءات قبولهم

رفض عاطلون عن العمل أكثر من 18 ألف وظيفة قدمتها لهم وزارة العمل ممثلة في مركز الملك فهد الوطني للتوظيف، إذ لم يتجاوب متقدمو الوظائف مع ما طرح لهم من فرص عمل، بخلاف عدم حضور البعض لاستكمال ما تبقى من إجراءات توظيفهم.
وكشف تقرير صادر عن مركز الملك فهد الوطني للتوظيف التابع لصندوق تنمية الموارد البشرية، أن عدد الفرص الوظيفية بلغ 14935 وظيفة، فيما وصل إجمالي طالبي العمل الذين تم التواصل معهم نحو 29177 طالب عمل، في حين أجرى نحو 9782 منهم مقابلة مبدئية، كما تمكن 6956 طالب عمل من اجتياز المقابلة المبدئية.
وتضمن التقرير (الذي حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه)، أن ما مجمله 3118 طالب عمل تحت إجراءات التوظيف في الوقت الراهن، فيما تم توظيف 2580 طالب عمل، كما قدم المركز برامج تدريبية لنحو 1499 طالب عمل.
وتأتي هذه الإحصائية وفقا للتقرير الذي رفعه مركز الملك فهد الوطني للتوظيف إلى وزارة العمل.
#2#
وفي إطار متصل خاطبت وزارة العمل الجهات التابعة لها والمختصة بتوظيف السعوديين والسعوديات ممثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية، في الوقت الذي تأتي فيه مخاطبة الوزارة لتلك الجهات بعد تعذر توظيفهم وفقا لخطابات قدموها لوزارة العمل.
وهو ما دعا الوزارة إلى الإسراع في إنهاء إجراءات توظيفهم، بعد أن أحالت أوراقهم إلى صندوق تنمية الموارد البشرية، والذي بدوره خاطب المتقدمين وأسهم في تأمين وظائف لبعضهم ودورات تدريبية لآخرين منهم، إلا أن ما أسفت عليه الوزارة والجهات التوظيفية التابعة لها، من أن بعض المتقدمين وبعد أن أمنت لهم وظائف منهم من رفض العمل، وآخرين تم الاتصال بهم أكثر من مرة على هواتفهم المدونة في استمارة طلب التوظيف إلا أنهم لم يردوا، وآخرون أتيحت لهم فرص تدريبية ورفضوها.
"الاقتصادية" التقت حطاب العنزي مدير العلاقات العامة والمتحدث الرسمي في وزارة العمل، الذي قال "إن الوزارة تأخذ في عين الاعتبار جميع طلبات السعوديين الراغبين في التوظيف حيث تم تأمين الوظائف للباحثين منهم عن العمل والذين غالبا ما يكونون جادين في الحصول على الوظيفة، إلا أنه من المؤسف تقدم بعض طالبي العمل من الجنسين للوزارة للحصول على وظيفة، وبعد مخاطبة الوزارة لجهات التوظيف التابعة لها، كصندوق تنمية الموارد البشرية نفاجأ برفض المتقدم للوظيفة أو الفرصة التدريبية أو قد لا يجيب عن اتصالات مسؤولي التوظيف في الصندوق".
وروى مدير العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي في وزارة العمل، قصصا من واقع ما يمر على الوزارة من طلبات ورغبات التوظيف، ذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قصة، لأربع شقيقات سعوديات تقدمن بخطاب إلى وزير العمل يرغبن في الحصول على وظائف، إذ وجه الوزير الجهة المسؤولة في وزارته بالمبادرة في توظيف المتقدمات، إذ تم على ضوئها مخاطبة صندوق تنمية الموارد البشرية بعد إحالة أوراقهن للصندوق.
وزاد "إنه ووفقا للتقارير التي ترد الوزارة من الصندوق عن إجراءات توظيف السعوديين جاء ضمن طيات التقرير، أن إحدى المتقدمات (تحتفظ "الاقتصادية" باسمها)، قد أتيح لها فرصة تدريبية من خلال برنامج ماهر 12*12 ورفضت الفرصة، فيما تم تأمين وظيفتين لشقيقتيها الأخريين بمرتبات تصل إلى 3000 آلاف ريال حيث تم الاتصال على جوالهن أكثر من مرة وكان مقفلا، فيما تم الاتصال على والدهن أكثر من مرة وإشعاره بأهمية تواصل ابنتيه وضرورة اتصالهن مع مركز التوظيف، دون جدوى.
وتابع "إن شقيقتهن الرابعة تم إلحاقها ببرنامج ماهر (للتدريب الصحي)، في الأكاديمية الدولية للعلوم الصحية، منتقدا في الوقت ذاته بعض الباحثين عن العمل الذين تم التنسيق لتأمين وظائف لهم لكنهم لا يتجاوبون مع اتصالات الجهات الموظفة المتكررة، أو يرفض البعض الآخر للفرص التدريبية المتاحة.