ثقافة المرور !

ثقافة المرور !

عبدالرحمن عبدالعزيز العثمان:

طالما كان الطريق مصونا في تاريخ المسلمين .. بل جعل الاهتمام به من شعب الإيمان .. وسببا في دخول الجنان .. وذلك مدعاة للاهتمام به ولاشك ..

لكن الذي ( يحزّ ) في الخاطر ما قد يحصل من تجاوزات على ظهر هذا الطريق المسكين .. فكم من نفاية ( أكرمكم الله ) ألقيت عليه .. وكم من رصيف ( أمتطيَ ) عليه .. وكم من حقوق للمارين عليه عفا عليها عرف البعض فأصبحت نسجا من المثالية التي لا ينبغي الوصول إليها لديهم وللأسف !!

ومما ( يحزّ ) في الخاطر أيضاً .. انقراض جانب كبير من الاحترام المتبادل لدى بعض قائدي المركبات في بلادنا الغالية ..

فالتجاوز الخاطئ .. والتهور .. وعدم الاكتراث بوجود أطفال و نساء وكبار في السن .. أمور تعارض ما ينبغي أن يكون عليه حال المرور والطريق في المجتمع الذي يعتز بتاريخ الصداقة والاهتمام بهذا الطريق ..

ومن الصعوبات التي تواجه من يحمل هم الإصلاح في هذا الجانب .. دعوى : أن ذلك فعل الكثير .. وشخص بذاته في هذا الجانب إنما هو كالقطرة من الماء في النهر الجاري !!

وحقيقة ذلك .. أن جانب المراقبة الذاتية من كل شخص وقيامه بما عليه من مسؤولية دون إفراط أو تفريط يكاد يكون مكمن الإصلاح في هذا الصدد ..

وحتى لا أطيل .. هي مجرّد أمنية .. أن تكون ثقافة المرور في بلادنا الغالية قريبة من المثالية التي يوليها ديننا الحنيف لهذا الطريق ..

الأكثر قراءة