"الجيولوجية": أجواء العيص لا تنبئ بحدوث بركان

"الجيولوجية": أجواء العيص لا تنبئ بحدوث بركان

أكدت هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أنه منذ البارحة لم يتم رصد أي غازات بركانية في منطقة العيص وقراها تشير إلى حدوث ثوران بركاني أو قرب حمم بركانية على سطح الأرض.
وأوضح لـ" الاقتصادية" أحمد العطاس رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية بالإنابة أن جميع أجهزة المساحة لم ترصد حتى البارحة أي أنبعاثات غازية بركانية من باطن الأرض تؤكد قدوم حمم بركانية على سطح الأرض وأننا مراقبون الجبال البركانية التي ثارت في الماضي بكل دقة مع جهات حكومية.
وأبان العطاس أن الأجهزة المنتشرة في المنطقة تقوم بالتحليل على مدار 12 ساعة ومن ثم تقوم تلك الأجهزة بإرسال المعلومات التي رصدت إلى المركز الوطني للزلازل والبراكين في جدة لتحليلها أيضا وفي حال وجود غازات بركانية في المنطقة يتم أبلاغ الجهات المختصة بالمعلومات التي رصدت وتزويدهم ببرنت كامل عن المعلومة مع تحديد الموقع الذي يتم انبعاث هذه الروائح للتوجه إليه مباشرة ومراقبته واتخاذ الإجراءات اللازم حياله.
وأضاف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أننا تلقينا دعما من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وذلك بإرسالها ست آليات لمساندتنا حيث آلياتها لديها امتيازات تقوم بمراقبة جودة الهواء بدقة عالية وتحديد اتجاه الرياح والعمل على الكشف على تسربات من فوهات البراكين والغازات الخطيرة الصادرة من باطن الأرض.
وأشار العطاس إلى أن أسباب حدوث الهزات الأرضية في المملكة بصفة عامة في الوقت الحالي ترجع إلى الوضع الحركي للصفيحة العربية التي تمثل المملكة جزءا كبيرا من هذه الصفيحة والتي بدأت في التحرك منذ الشهر الحالي.
من جهة أخرى أكد خبراء جيولوجيين يعملون في مجال رصد الزلازل والبراكين عن استمرار الهزات الأرضية التي تشهدها منطقة العيص وقراها لعدة أشهر وليس محددا بفترة زمنية معينة أو مقصورا خلال الشهر الحالي فقط مشيرين إلى أن هيئات المساحة الجيولوجية الأجنبية تتابع وبكل دقه الأحداث التي تشهدها العيص وتقوم برصد الزلازل عن طريق الأقمار الصناعية وذلك بتسجيلهم للهزات حيث الهزات الأرضية التي تشهدها العيص ليس لها أي علاقة بين النشاط الزلزالي الذي حدث في شرق آسيا والنشاط الزلزالي في جنوب المملكة.
وكانت المديرية العامة للدفاع المدني قد أعلنت أمس الأول حالة الاستنفار والتأهب القصوى وذلك بقيامها بإخلاء إجباري لسكان قرى القراصة وهدمة والعميد وطليح والنويبعة والسكان القريبين من منطقة حرة الشاقة بعد تحذيرات صادرة من هيئة المساحة الجيولوجية وتسهيل مهمة الراغبين بمغادرة العيص إلى ينبع والمدينة و فتح أكبر عدد من الفنادق والدور المفروشة لاستقبال المواطنين القاطنين منقطة العيص وقراها.
وبلغ عدد النازحين من منطقة العيص وقراها أكثر من 2700 أسرة جميعهم كانوا يحظون باهتمام بالغ من أفراد الدفاع المدني وذلك لنقلهم وإسكانهم في مراكز الإيواء ومن ثم نقلهم إلى شقق سكنية في ينبع والمدينة المنورة.

الأكثر قراءة