أعداء... ووطن

[email protected]

الفصل الأول:
ماذا يواجه المطور أثناء مرحلة تطوير المخططات؟
أثناء التطوير للمخططات، تعمل الشركات المطورة للمخططات التجارية والسكنية للوصول إلى إنجاز الأعمال التنفيذية على الموقع في أسرع وقت، إذ إن عامل الوقت يعتبر هو العامل الأساسي لإنجاح أهداف الجدوى الاقتصادية لتطوير المخطط والتي تكون دائما تسعى إلى تحقيق عائد مجد للخوض في مثل هذه المشاريع، وفي مرحلة التنفيذ على أرض الواقع يواجه المطور ثلاثة تحديات غريبة ومؤسفة:
الأول: مرتزقة المخططات العقارية وهم أصحاب دعاوى كيدية في ملكية الموقع أو جزء منه، وهم متمرسون في خطوات المشاغبة والحيل التي تؤثر على سرعة التنفيذ (أهم عامل نجاح التطوير) في الموقع ولهم العديد من الأساليب الشيطانية التي تشغل رجال الأمن والعديد من الإدارات الحكومية ألا وهي التحرش بمقاولي الموقع وعمالهم وآلياتهم من خلال التمرس في فجوات النظام (تقديم معاملتين على ذات القضية إلى جهتين مختلفتين في الوقت نفسه) وذلك كي يعوق التنفيذ ما أمكن مع رفع الدعاوى الكيدية في عدة إدارات بلدية وإمارة المنطقة وغيرها بهدف إيقاف العمل وتعثر سرعة الإنجاز للوصول إلى مساومة مالية أو عينية.
الثاني: العمل على رفع دعوى في المحكمة ظاهرها نظاميا وباطنها كيديا لتعطيل عملية البيع والإفراغ والأعمال الإدارية الخاصة بإنهاء تطوير المخطط وبيعه والعمل على تعطيل وتطويل المدة ما أمكن بهدف المساومة المالية من أجل التنازل عن القضية وفي الغالب ما يحصل ذلك.
والأخير هو بعد التنفيذ لكامل المخطط تجد أن فئة أخرى من المرتزقة والتي تسطو على الأغطية الحديدية للفتحات الخاصة بشبكات المياه والهاتف والكهرباء والبنية التحتية للمخطط بغرض المتاجرة بها وبيعها وسلب مالها.
في النهاية، جميع تلك التكاليف تحمل على المواطن (المستهلك)، ويمثل ذلك عاملاً من عوامل زيادة قيمة الأراضي السكنية والتجارية وأسعار العقارات والتي يعبر عنها المواطن بالمغالاة والتضجر.
الفصل الثاني:
توجد عند البعض في مجتمعنا سلوكيات لا يسهل أحياناً فهمها، منها السلبية المشعة بإشعاع الإحباط، إذا كانت الحياة تعني الطاقة الإيجابية أفلا تعني الطاقة السلبية العكس؟ إذا قررنا أن الحياة تستحق كل عناء العيش أفلا نقرر بالضرورة أن نرمي ثقل الحياة بكل طاقاتنا الإيجابية وأن نحاول أن نصنع منها شيئاً جميلاً أو على الأقل أن نخفف الألم!. بعض الناس ينظر إلى الحياة بصورة إيجابية فيرى فيها كل ما هو إيجابي بديع، وبعض الناس ينظر إلى الحياة بصورة سلبية فيرى كل ما فيها سلبيا وقبيحا. فكيف يا ترى يمكن لشخص أن ينظر إلى شيء فيراه جميلا وبديعا ثم يأتي شخص آخر فينظر إلى الشيء ذاته فيراه قبيحا؟ لعل الجمال والقبح فعلاً في الناظر وليس في المنظور.
نيابة عن الإخوة المطورين، الإنجاز على قدر صاحبه وطاقاتنا كبيرة وعزمنا قوي ونحن مستعدون لأننا قادرون على تحقيق الامتياز والإبداع والريادة بإذن الله ثم بتحفيز النفس لمواصلة تقديم النشاط العقاري التطويري في نطاق الرؤية الشاملة للمدينة والدولة والمنطقة.

ومين لابنك غيرك؟ ابني وعمر أرض بلادك.. بكرة الخير لك ولأولادك..

المزيد من مقالات الرأي