نحو أعمال خيرية مبتكرة

[email protected]

كتبت في الأسبوع الماضي عن انتشار صدقات تفطير الصائم التي وصفت كثرتها وعدم توجيهها نحو سياسة خيرية مستديمة تفيد الوطن على المدى البعيد، بأنها هدر للموارد الوطنية. ورد بعض القراء بأن هذا الوصف غير صحيح حيث إن بضع تمرات لا يمكن أن تسمى هدراً للموارد. وقرأت مصادفة تقريراً صحافياً نشر بعد ذلك بيومين يفيد بأن تكلفة وجبات تفطير الصائم هذه السنة تقارب 700 مليون ريال، وكانت في العام الماضي 500 مليون ريال. وهذا يعني أن تكاليف وجبات تفطير الصائم تصل إلى أكثر من مليارين في السنوات الخمس الماضية، وهي كافية لإنشاء مؤسسة خيرية ذات برامج دائمة.
واليوم أعود لأتحدث عن العمل الخيري في بلادنا الذي تغلب عليه التقليدية، فنجد أن الأموال الخيرية لا توزع توزيعاً يثري عوائدها الاجتماعية، بل أكاد أجزم أن غالبيتها العظمى تبذل في مصارف تقليدية مثل بناء المساجد، وطباعة الكتب. ومع أهمية هذه الأعمال، ودعواتنا لمن بذل في سبيلها بالقبول، إلا أن العمل الخيري في أي بلد ينبغي أن يكون موزعاً توزيعاً يضمن وصول الأموال الخيرية لأكبر شريحة اجتماعية، ويترك أثراً بعيد المدى. أدعو الراغبين في العمل الخيري والتطوعي إلى أن يفكروا في طرق غير تقليدية لبذل أموالهم ووقتهم. هذه على سبيل المثال أفكار مقترحة للعمل الخيري والتطوعي:

- زيارة دور المسنين، وقضاء الوقت معهم والاستماع لقصصهم وشراء ما يحتاجون إليه.
- زيارة دور الأيتام، وشراء الهدايا والحلويات للأطفال هناك.
- توزيع كمية من الورود لمرضى قسم الأطفال في مستشفى، أو ألعاب وقصص أطفال على المرضى من الأطفال.
- التطوع (شخصياً أو بتكليف عمال) لتنظيف شارع أو ميدان، أو منطقة تعاني الإهمال.
- بناء غرف ألعاب ملحقة بالمستشفيات.
- تأجير الاستراحات وأماكن الترفيه للمحتاجين بسعر رمزي.
- توزيع أجهزة حاسب آلي محمول للمتفوقين في المدارس المنتشرة في الأحياء الفقيرة.
- استئجار محال للشباب المحتاج لممارسة التجارة.
- دعم الجامعات ومراكز الأبحاث بالهبات والصدقات.
- بناء مراكز ترفيهية، وحدائق في الأحياء.
- شراء سيارة أجرة لشاب عاطل.
- تمويل المشاريع الاستثمارية الصغيرة للشباب.
- تمويل العيادات المتنقلة في الأسواق أو في المناطق الفقيرة للفحص المجاني السريع، بطبيب واحد أو أكثر، عن طريق دفع أجرة الطبيب ليوم واحد أو أكثر.
- تقديم أو تمويل دورات مجانية في سبيل تطوير العلاقات الأسرية، أو التحكم في الغضب، أو التعامل مع المراهقين، أو إدارة الوقت، أو غير ذلك.
- إنشاء مراكز خيرية لحل الخلافات الزوجية.
- أعمال خيرية عن طريق الإنترنت، مثل إنشاء المواقع لمعالجة مشكلة معينة أو ظاهرة سلبية أو نشر فكر وسلوك إيجابي في المجتمع.
- استقدام خادمة أو سائق لعائلة محتاجة والتكفل بدفع رواتبهم.
- تمويل ونشر المنشورات والمطبوعات الصحية والتربوية.
- التبرع براتب عامل لفترة معينة وتكليفه بإصلاح ما هو متعطل في بيوت المحتاجين.
- شراء كمية تذاكر دخول للمنتزهات ومدن الملاهي وتوزيعها على الأطفال المحتاجين في الأعياد والإجازات.
- توزيع هدايا الأعياد في الشوارع والميادين العامة.
- دفع الرسوم عن شاب محتاج للدراسة في مركز تدريب حاسب آلي أو نحوه لمساعدته على الحصول على وظيفة.
- بذل الاسم والجاه لحصول المحتاجين على وظائف في المصانع أو المعامل وغيرها.

هذه أفكار خطرت على البال، وأنا واثق أن القراء أكثر إبداعاً مني، وأقدر على الوصول لأفكار خيرية جديدة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي