وداعا أخي الحبيب

[email protected]

نافذة زراعية تفتح اليوم على موضوع بعيد عن الزراعة حكمته ظروفي الشخصية بوفاة أخي وحبيبي أبو محمد عبد الله بن محمد الفهيد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الوافدين في وزارة الداخلية الذي وافته المنية الأسبوع الماضي وكان لوفاته يرحمه الله وقع على النفس يماثل سلاسل من الجبال وازداد هذا الوقع كلما رأيت تأثر المعزين بشرائحهم المختلفة بوفاته وذكرهم لآثاره ودماثة خلقه وحسن تعامله وبشاشته مع الطفل الصغير قبل الكبير ومبادرته في تسهيل حوائج الناس إلى جانب معرفتي بكل شاردة وواردة عنه " يرحمه الله" ومن أهمها صلة الرحم ومبادرته للتواصل الاجتماعي وإلى أعمال الخير والوصول للمستحقين من الأقارب والجيران والمعارف وتعددت صور التعبير عن التأثر ولعل من أصدقها مشاعر رفيق دربه وابن عمه فهد بن عبد العزيز بن عبد الله الفهيد أحد أعيان نعجان في محافظة الخرج والذي جسدها في عدد من أبيات الشعر وهي:
البارحة نومي سلاهيمِِ وسجاتْ
من علمِِ لفاني ضغط على الفكر بزياده
من يوم قالوا أبو محمد يوم الأحد ماتْ
قام يتصور لي وكن ليلي تحَالك سواده
من سمَع الخبر قامت تذرف دموعه بزفراتْ
من كثر الحزن على موته كلن ترك زاده
يا الله يا غافر ذنوب الأحياء والأمواتْ
يا محصِينْ خلقه ويا مفني عباده
تغفر ذنوب من كنه اليوم ما ماتْ
وتجبر عزا أسرته وتصبّر أولاده
مضت شُهور وهو كاتم سرّه عن الناس بسكاتْ
صابر على آلام المرض لين حانت وفاته
رَجلِِ فقدناه في وقتِِ قصير وساعاتْ
جعل قبره روضِِ من الجنة وينعم في براده
أبو محمد رفيق الجميع رجل المِهمّاتْ
محدن قِصد مكتبه وقصّر في مراده
من كبر قدره جو المعزين أفراد وجماعاتْ
والكل يدعي له ويذكر أمجاده
عزانا فيه الرضى بالقِدَر ومن عاشوا بعد حينِِ أمواتْ
هذي سِنة الله وحكمته في عباده
من عُقب موته ترك في ربعه فراغ وفجواتْ
عسى الله يخلْف على ربعه من يسوي سواته
الله يرحم ما فقدنا من أسرتنا من أمواتْ
ويوفق الأحياء نطوّر المستقبل ونرفع أمجاده
هذا ما جاش به خاطري من القوافي والأبياتْ
في وفات أبو محمد عسى الله يحشره مع صفوة عباده
وصلاة ربّي على المبعوث سيد البرياتْ
خاتم أنبيائه ومبلغ رسالاته
وفي الختام أدعو للفقيد بالرحمة وأن يتغمده الله بواسع رحمته وألا يري الجميع أي مكروه إنه سميع مجيب، وأن يلهم محبيه الصبر والسلوان وأن يبارك الله في عقبه وإنا لله وإليه راجعون.

المزيد من مقالات الرأي