الملك عبد الله يكتب "قصة" نجاح مكتملة الأركان لاقتصاد عالمي متنوع
تعد زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود للمنطقة الشرقية حاليا، الزيارة الثالثة له بعد توليه مقاليد الحكم, ليعلن من خلالها تدشين عدد من المشاريع التنموية في المنطقة, تحديدا في الجبيل, باستثمارات تفوق 54 مليار ريال.
وحفلت الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للمنطقة الشرقية العام الماضي بافتتاح ووضع حجر أساس عديد من المشاريع التنموية والخدمية في المنطقة الشرقية, حيث بلغت 29 مشروعا صناعيا تنمويا باستثمارات فاقت 68 مليار ريال. في حين بلغ عدد المشاريع التي دشنها خلال زيارته للشرقية خلال 2006, 22 مشروعا باستثمارات إجمالية تقدر بنحو 82 مليار ريال, لتصل بذلك قيمة الاستثمارات التي أطلقها الملك خلال زياراته الثلاث نحو 204 مليارات ريال سعودي.
ووفقا لاقتصاديين سعوديين تحدثوا لـ "الاقتصادية", فإن زيارة الملك عبد الله بن عبد العزيز تأتي استمرارا لمتابعته جميع الخطط التنموية والصناعية التي تشهدها المنطقة, خاصة في منطقة الجبيل الصناعية, والوقوف من كثب على أبرز النجاحات والإنجازات التي تحققت في المنطقة.
مع كل زيارة نقترب أكثر نحو بناء اقتصادي متنوع
وقال لـ "الاقتصادية " إحسان بوحليقة المحلل الاقتصادي, إنه منذ سنوات والملك عبد الله بن عبد العزيز يتابع إنجازات ونشاط الجبيل وينبع ومنح الهيئة الملكية الدعم اللازم لتصبح مدينة اقتصادية صناعية عالمية, ونتذكر هنا أن الملك عبد الله بن عبد العزيز هو من أجاز مشاريع التوسعة والجبيل 2 بعد أن كانت مشاريع على الورق والآن نراها حقيقة استثمارية ماثلة. وعند الحديث عن الهدف الاستراتيجي للمملكة الرامي إلى تنويع المصادر الاقتصادية وعدم الاعتماد على النفط, ودعم الأنشطة الصناعية الأخرى كقطاع البتروكيماويات, فالجبيل الصناعية تعد "قصة" نجاح كبيرة للمملكة من خلال استقطاب استثمارات أجنبية أو تنويع الصادرات غير النفطية وتأهيل الكوادر الوطنية والاعتماد عليها في كثير من الصناعة المحلية, حيث نجد أن أركان هذه القصة واضحة في الجبيل الصناعية. وأضاف بوحليقة "إنه مع كل زيارة للملك للجبيل نجد أنفسنا نقترب أكثر لبناء اقتصاد قوي ومتنوع ومتكامل.
وأوضح أن الزيارة تشكل دافعا لشركات القطاع الخاص نحو الإسراع في تنفيذ الخطط الاقتصادية والتنموية التي يتبناها ويتابعها خادم الحرمين الشريفين, الذي يحرص دوما على دعم جميع المجالات الاقتصادية والخدمية في السعودية كان ولا يزال له دور حيوي وفاعل في النمو المتسارع في مجال الاستثمار، وجذب الاستثمارات إلى السعودية, ما يساعد بشكل إيجابي على التنمية الاقتصادية المستدامة، إلى جانب خلق فرص وظيفية للشباب السعودي، وتحسين المستوى المادي للأفراد والمؤسسات في السعودية.
الزيارة تؤكد متانة الاقتصاد المحلي رغم الأزمة العالمية
من جهته, أوضح الدكتور عبد الله السلامة المستشار الاقتصادي لرئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع, أن الملك عبد الله بن عبد العزيز يعد رجل الصناعة الأول في المملكة باعتباره الداعم الأول للمنجزات الصناعية في المملكة, حيث نلحظ أن زيارات خادم الحرمين الشريفين للجبيل الصناعية تشهد وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الصناعية بمليارات الريالات وتدشين مشاريع بأرقام مماثلة من المليارات.
وبين أن زيارة الملك عبد الله للمنطقة تأتي في ظل أزمة اقتصادية عالمية يعانيها كثير من اقتصادات العالم, رغم ذلك تخطو المملكة خطوات حثيثة لافتتاح وتدشين عدد من المشاريع التنموية والصناعية في المدينتين الصناعيتين اللتين يوجد فيهما أكبر مجمع صناعي في العالم, لتؤكد بذلك أنها بعيدة كل البعد عن تداعيات الأزمة. وبين أن الزيارة تعد وساما على صدر رجال الصناعة عموما في المملكة.
وأضاف أن الهيئة الملكية في الجبيل وينبع تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي للمملكة والناتج الصناعي غير النفطي, وتسهم أيضا في مجال الصادرات والتشغيل الصناعي في القطاعات المعدنية الأخرى, وتوفر فرص عمل, كما تعد الزيارة داعما أساسيا لكليات الهيئة التي تخرج سنويا كوادر مؤهلة يحرص خادم الحرمين الشريفين أن تجد فرصتها في مجال العمل الصناعي في المملكة, هو ما يؤكد اهتمامه بمخرجات التعليم لتتوافق مع متطلبات الصناعة في المملكة.
زيارة الملك الثانية للشرقية.. 68 مليار ريال تكلفة مشاريع تنموية
خلال زيارة الملك عبد الله للشرقية خلال 2008 افتتح أربعة مشاريع تابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع باستثمارات بلغت 7.1 مليار ريال، وخمسة مشاريع تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" باستثمارات وصلت إلى 11.840 مليار ريال، و19 مشروعاً تابعا للقطاع الخاص بإجمالي استثمارات بلغ 50.214 مليار ريال.
فقد تفضل خادم الحرمين الشريفين بوضع حجر الأساس وتدشين أربعة مشاريع تابعة للهيئة الملكية للجبيل وينبع يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها 7.1 مليار ريال، تطوير منطقة المطرفية السكنية بتكلفة 2.4 مليار ريال وهو أحد الأحياء السكنية المزمع تطويرها لتستوعب 11 ألف وحدة سكنية، تطوير موقع المدينة الجامعية التي تتسع لـ 18 ألف طالب وطالبة بتكلفة تبلغ 500 مليون ريال, والمرحلة الثانية - في حي جلمودة ـ بتكلفة إجمالية تبلغ 1.4 مليار ريال لإنشاء 1200 وحدة سكنية لمنسوبي الهيئة الملكية، كما تم تخصيص جزء من هذا الحي لعدد من الشركات الوطنية لتقوم بإنشاء تسعة آلاف وحدة سكنية لموظفيها صممت بأسلوب اقتصادي, كما دشن خادم الحرمين الشريفين مشروع المرحلة الثانية من الجبيل 2 بتكلفة إجمالية تبلغ 2.8 مليار ريال.
#2#
11.8 مليار ريال مشاريع "سابك"
وضع الملك عبد الله بن عبد العزيز حجر الأساس ودشن خمسة مشاريع تابعة للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" باستثمارات تجاوزت 11.840 مليار ريال، حيث تم وضع حجر الأساس لمشروع توسعة الشركة الوطنية للغازات الصناعية "غاز" بحجم استثمار بلغ 1.312 مليار ريال، بطاقة إنتاجية تصل إلى مليون طن في سنويا من مادة الأوكسجين، كما تفضل خادم الحرمين الشريفين بتدشين عدد من المشاريع التي تشمل توسعة الشركة السعودية للميثانول "الرازي" بحجم استثمار يبلغ 3.5 مليار ريال، وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع خمسة آلاف طن متري يوميا من مادة الميثانول، توسعة مشاريع الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) بحجم استثمار يبلغ 3.765 مليار ريال، التي من المتوقع أن يبلغ إنتاجها عند اكتمال التوسعة 5.1 مليون طن سنويا من منتجات قضبان التسليح، ولفات مسطحات الصلب، ومسطحات الصلب، وكريات الحديد الأسفنجية، والمسطحات المطلية، كذلك مشروع إنتاج أولفينات ألفا الخطية لشركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات (المتحدة) بحجم استثمار يبلغ 1.196 مليار ريال بحجم إنتاج سنوي 150 ألف طن من مواد البيوتين والهكسين والأوكتين، كما دشن التوسعتين السادسة والسابعة لمصنع الشركة الوطنية للغازات الصناعية "غاز" بحجم استثمار يبلغ 1.275 مليار ريال، حيث تبلغ طاقته الإنتاجية مليوني طن سنويا.
19 مشروعا للقطاع الخاص بتكلفة 50.2 مليار
وتفضل الملك عبد الله بن عبد العزيز بوضع حجر الأساس وتدشين 19 مشروعاً تابعا للقطاع الخاص بإجمالي استثمارات يبلغ 50.214 مليار ريال، حيث وضع حجر الأساس لمشروعي الشركة السعودية للبوليمرات "شيفرون فليبس" بحجم استثمار يبلغ 19.5 مليار ريال، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 3.4 مليون طن سنويا من منتجات الإيثلين والبروبلين والبنزين والهكسان والبولي إيثلين والبولي بروبلين والبولستارين، إلى جانب توسعة شركة مصفاة أرامكو السعودية "شل ساسرف" بحجم استثمار يبلغ 1.3 مليار ريال لإنتاج الديزل منخفض الكبريت بطاقة إنتاجية تبلغ 100 ألف برميل يوميا، كما وضع خادم الحرمين الشريفين حجر الأساس لثمانية مشاريع يبلغ الحجم الإجمالي لاستثماراتها 7.2 مليار ريال، وتتمثل في مشروع شركة مجموعة بن جار الله للمقاولات المحدودة لإنتاج الأنابيب غير الملحومة بطاقة إنتاجية تبلغ 599 ألف طن سنويا، مشروع الشركة السعودية للطاقة الشمسية لإنتاج مادة البولي سيليكون بطاقة إنتاجية تبلغ ثلاثة آلاف طن سنويا، مشروع شركة مصنع فوسفات الخليج لإنتاج حامض الفسفوريك المصفى وصوديوم ثلاثي الفوسفات وحبيبات ثلاثي الفوسفات عالي الجودة بطاقة إنتاجية تبلغ 315 ألف طن سنويا، مشروع شركة الفنار لإنتاج الأسلاك والكوابل الكهربائية بطاقة إنتاجية تبلغ 147 ألف طن سنويا، مشروع مصنع الشرقية للبتروكيماويات لإنتاج مواد الحصيرة المضفرة والخيوط المبرومة والقماش المبروم والجدائل المقطعة بطاقة إنتاجية تبلغ 60 ألف طن سنويا، مشروع شركة الجبيل لخدمات الطاقة (إحدى الشركات التابعة لطاقة) لإنتاج أنابيب غير ملحومة للنفط والغاز بطاقة إنتاجية تبلغ 576 ألف طن سنويا، مشروع الشركة السعودية للكيماويات الخاصة بإنتاج الكينيل لامائي سكسيني والأولفينات المتشاكلة الخطية بطاقة إنتاجية تبلغ 22 ألف طن سنويا، ومشروع شركة ترايو مدى بلاستيك المحدودة لإنتاج أفلام تغليف من البولي إثيلين بطاقة إنتاجية تبلغ 20 ألف طن سنويا.
مشاريع صناعية أخرى
وخلال الزيارة ذاتها دشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عددا من المشاريع شملت: مشروع الشركة السعودية للإيثلين والبولي ايثلين (التصنيع – الصحراء) بحجم استثمار يبلغ 9.5 مليار ريال، وطاقة إنتاجية تصل إلى أكثر من مليوني طن سنويا من منتجات الإيثلين والبروبلين والبولي إيثلين منخفض الكثافة الخطي والبولي إيثلين منخفض الكثافة، مشروع شركة الجبيل شفرون فليبس بحجم استثمار يبلغ 4.9 مليار ريال، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 928 ألف طن في السنة من مادتي البروبلين والستايرين، مشروع شركة البولي بروبلين المتقدمة بحجم استثمار يبلغ 2.9 مليار ريال، وذلك لإنتاج مادتي البولي بروبلين والبروبلين، ويتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 9.5 ألف طن في السنة، مشروع شركة كيميائيات الميثانول "كيمانول" بحجم استثمار يبلغ 1.514 مليار ريال، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 374 ألف طن سنويا من مواد الميثانول وأول أكسيد الكربون وميثيل أمين وثاني ميثل فورماميد.
ودشن الملك عبد الله بن عبد العزيز أيضا خمسة مشاريع يبلغ حجم استثماراتها 2.2 مليار ريال، شملت مشروع شركة الجبيل للصناعات الكيماوية جنا (مشروع حصاد) إحدى شركات "نما" لإنتاج الإيبوكلور هايدرن بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 175 ألف طن سنويا، مشروع شركة الخليج لصناعات التغليف المحدودة لإنتاج رقائق التغليف بأنواعها بطاقة إنتاجية 126 ألف طن سنويا، مشروع الشركة العالمية لأنابيب الدكتايل الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف طن سنويا، مشروع العربية للأنابيب أنابيب النفط والغاز بطاقة إنتاجية 300 ألف طن سنويا، ومشروع مصنع مدى للأنسجة الذي يتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 200 ألف طن سنويا من النسيج غير المحاك من البولي بروبلين.
زيارة الملك الأولى.. 82 مليارا استثمارات مشاريع تنموية وصناعية
كان خادم الحرمين الشريفين قد دشن ووضع حجر الأساس خلال زيارته إلى الشرقية عام 2006 لمدينة الجبيل الصناعية لـ 22 مشروعا صناعيا وتنمويا تابعة للهيئة الملكية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والقطاع الخاص، بتكلفة إجمالية أكثر من 82 مليار ريال.
فقد رعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله خلال هذه الزيارة حفل تدشين ووضع حجر الأساس لـ 22 مشروعا صناعيا وتنمويا تابعة للهيئة الملكية والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) والقطاع الخاص، بتكلفة إجمالية أكثر من 82 مليار ريال، حيث تضمنت زيارة الملك حينها وضع حجر الأساس لباكورة المشاريع الاستثمارية في الجبيل 2 تمثلت في مصفاة لتكرير البترول تابعة لشركة أرامكو السعودية, مجمع عملاق للصناعات البتروكيماوية، أما المشاريع الأخرى فشملت مشاريع الهيئة الملكية في الجبيل المتمثلة في المنطقة الصناعية في الجبيل 2 التي تضم افتتاح تطوير المرحلة الأولى من الجبيل 2. ووضع حجر أساس محطة ضخ مياه البحر لتبريد الصناعات في الجبيل2, وحجر أساس محطة التوزيع الكهربائية الأولى للصناعات في الجبيل2. كما تفضل خادم الحرمين الشريفين بافتتاح مرفأ وأرصفة البتروكيماويات (2) الرامي لاستيعاب الزيادة في حجم الإنتاج التي تتم مناولتها عبر كل من ميناء الملك فهد الصناعي في الجبيل وميناء الجبيل التجاري. ووضع حجر أساس مرفأ وأرصفة البتروكيماويات (3)، كذلك شملت الزيارة افتتاح مشروع تطوير المرحلة الأولى من حي جلمودة الذي يهدف إلى التوسع في المنطقة السكنية لتستوعب الزيادة السكانية في المدينة المتوقعة مع بداية تشغيل المرحلة الأولى من الجبيل"2", إضافة إلى وضع حجر أساس مشروع بناء وحدات سكنية للموظفين الذي أنشئ لتوفير مساكن لموظفي الهيئة الملكية تماشيا مع توجيهات الدولة في توفير المساكن الملائمة للمواطنين بما يلائم طبيعة المنطقة، كما يضع حجر أساس توسعة مستشفى الهيئة الملكية الرامي إلى رفع الطاقة الاستيعابية لمستشفى الهيئة الملكية، أما مشاريع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" فتمثلت في وضع حجر أساس الشركة الوطنية للغازات الصناعية "غاز"، إلى جانب وضع حجر الأساس للشركة الشرقية للبتروكيماويات "شرق"، افتتاح شركة الجبيل المتحدة للبتروكيماويات "المتحدة"، وشركة الأسمدة العربية السعودية "سافكو". أما مشاريع القطاع الخاص فشملت وضع حجر الأساس لمشروع الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم"، ومشروع شركة التصنيع الوطنية للبتروكيماويات "تصنيع"، وضع حجر أساس شركة كيميائيات الفورمالدهيد السعودية المحدودة، وضع حجر أساس شركة نماء للبتروكيماويات "نماء"، افتتاح شركة الخليج للصناعات الكيماوية "جاسك".