مراحل دراسة جدوى المشاريع

مراحل دراسة جدوى المشاريع

شجون العليان : كثيرا ما يثار التساؤل حول أهم الإجراءات التي تطور المشروع والتي يمكن أن تدر أرباحا سريعة وكثيرة لمالك المشروع، ولكن لا يحظى الكثير من هؤلاء المتسائلين على إجابة سوى اقتراحات غير مدروسة. ولذا أحببت الإفادة لكل من يطمح في إقامة تطوير لمشروع ما يستثمر فيها أمواله أن يسعى جاهدا وراء التخطيط للمشروع أولا وذلك من خلال إعداد الدراسة المنطقية المسبقة له ليتمكن من رؤية المشروع بصورة متكاملة قبل البدء في تنفيذ مراحل التطوير أو التوسعة. إن تطوير أي مشروع بدءاً بفكرته وانتهاءاً بتشغيله ، هوعملية متكاملة تتم من خلال عدة مراحل متتابعة ، يطلق على هذه السلسلة المتتابعة من المراحل: "دورة تطور المشروع" Project Cycle أو "دورة حياة المشروع " وتتكون هذه الدورة من خمس مراحل أساسية : 1) مرحلة تحديد أو تشخيص المشروع ( الأفكار). 2) مرحلة إعداد أو صياغة المشروع (دراسة الجدوى ). 3) مرحلة تقييم المشروع (تقييم دراسة الجدوى للتوصل إلى قرار). 4) مرحلة التنفيذ أو الاستثمار (إقامة المشروع ). 5) مرحلة التشغيل (حيث تبدأ مهمة إدارة الشركة ). 1) مرحلة تحديد أو تشخيص المشروع (الأفكار) Project Identification تحديد اغلب المشروعات يمر بالأنشطة المتتابعة التالية : أ - فكرة المشروع. ب - عملية الغربلة لأفكار المشروعات. ج - دراسة ما قبل الجدوى. د - تقييم دراسات ما قبل الجدوى. أ - فكرة المشروع 1- مرحلة الفكرة : أي مشروع يبدأ بفكرة تخطر في ذهن أحد الأشخاص لإقامة مشروع معين لإنتاج سلعة أو تقديم خدمة معينة. ويظل هذا الشخص في حالة قلق دائم ، وتظل هذه الفكرة تضغط بشدة وتحدث توترا لديه إلى أن يستطيع إقناع آخر أو آخرين، فيتم الانتقال للمرحلة التالية . 2 - مرحلة توصيف الفكرة: وهي أكثر المراحل أهمية ، حيث يتم فيها تشخيص الفكرة بإبعادها المختلفة من الشكل ، المحتوى ،الوظيفة ، الأداء، المتطلبات ...... مصادر فكرة المشروع: • دراسة إحلال الواردات. • دراسة المصادر المحلية للخامات. • دراسة المهارات المحلية. • استخدام تكنولوجيا جديدة - مراكز الأبحاث. • دراسة الصناعات الحالية. • فحص علاقات التشابك الصناعي و تحليل المدخلات و المخرجات. • استخدام القوائم الصناعية. • الخبرة السابقة للمستثمر و زيارة المعارض الدولية. • دراسة التشريعات الجديدة. • مراجعة المشروعات القديمة "التي لم تنفذ أو ربما لم تكن مجدية في السابق". • تلبية الاحتياجات الأساسية للجماهير. • تحديد المشروعات على أساس التكامل الإقليمي. • تحديد المشروعات العامة على أساس متطلبات الهياكل الأساسية. • استقصاء المؤسسات و المشروعات الصناعية القائمة. • برامج و اتفاقيات التعاون المشترك. ب - عملية الغربلة لأفكار المشروعات وتتم على مرحلتين: 1) المرحلة الأولى حذف أفكار المشروعات المشكوك في نجاحها باستخدام طريقة "استمر أو لا تستمر"، وذلك بالإجابة على الأسئلة التالية: 1) هل هناك أية قيود أو احتكارات أو أسباب أخرى تحول دون توفر أحد عوامل الإنتاج أو توفره بتكلفة عالية؟ 2) هل راس المال المطلوب مغالي فيه ؟ 3) هل إنتاج المشروع محظور؟ "مثال: الأسلحة" 4) هل يؤدي القيام بالمشروع إلى مخالفة القواعد الحكومية؟ "مثال: تلوث البيئة" 5) هل يتعارض المشروع مع سياسات الدولة أو القيود التي تفرضها؟ 6) هل هناك صناعة احتكارية مؤثرة في البلد؟ 2) المرحلة الثانية باستخدام مصفوفة تقييم و ترتيب أفكار المشروعات - سيتم وضع شرح تفصيلي عنها في رد لاحق - وفقا للعناصر الآتية : 1 - جوانب السوق : • تقدير الطلب. • نظم البيع والتوزيع. • فرص التصدير. • الوضع التنافسي. • احتمالات زيادة الطلب في المستقبل. 2 - الجوانب المالية: • تكاليف الإنتاج. • أرباح الشركات المشابهة. 3- الجوانب الفنية: • الحجم الاقتصادي للمشروع. • المواد الخام والآلات والمعدات. • القوى العاملة. • مدى توفر راس المال المطلوب. • مدى توفر الكوادر الإدارية و تكلفتها. • مصفوفة تقييم و ترتيب أفكار المشروعات. ج - دراسة ما قبل الجدوى Pre-feasibility Study دراسة مبدئية تشمل اغلب جوانب دراسة الجدوى الكاملة و لكن بصورة اقل تفصيلا. 1) أهداف دراسة ما قبل الجدوى: • التحقق من انطباق أهداف المشروع مع سياسية الدولة و عدم تعارضه مع الأنظمة. • تحديد مدى جدوى القيام بدراسة جدوى تفصيلية. • تعيين جوانب المشروع التي تحتاج إلى تركيز خاص أثناء دراسة الجدوى الكاملة. 2) من يقوم بدراسة الجدوى المبدئية : • المستثمر نفسه. • المكاتب الاستشارية. • مؤسـسات تشجيع الاستثمار. • المؤسسات التنموية. • الجهات الحكومية المعنية بهذه المشروعات. د - تقييم دراسات ما قبل الجدوى وتشمل: • إعطاء وزن نسبي لكل عامل من عوامل تقييم دراسات ما قبل الجدوى. • استخدام مصفوفة للمفاضلة بين المشاريع. • إجراء دراسة الجدوى التفصيلية. وهي آخر أنشطة تحديد المشروع و تبدأ بعده المرحلة الثانية في دورة حياة المشروع. وبعد ذلك يتبقى لدينا شطارة المالك وقدرته على تنفيذ المشروع وطرحه بطريقة ابتكاريه إن رغب في عدم منافسه أصحاب المشاريع المماثلة. هنالك في جعبتي نصيحة هامة أيها المالك للمشروع، وقد أسميتها النصيحة المشجونة:(اجعل في مشروعك شيئاً مميزاً لا يملكه الآخرون). لتسأل نفسك ماذا يمكن أن أقدم ويكون مميزا لا يملكه الآخرون ؟ الطعم، الشكل، الجودة، الراحة، اللون... حسب مشروعك. وقد كتبت كل ما ورد بخط تجربتي الفعلية مع خالص تمنياتي القلبية المشجونة بالتوفيق للجميع.
إنشرها

أضف تعليق