نقلات نوعية في التنمية السياحية لتحويلها إلى قطاع منتج

نقلات نوعية في التنمية السياحية لتحويلها إلى قطاع منتج
نقلات نوعية في التنمية السياحية لتحويلها إلى قطاع منتج
نقلات نوعية في التنمية السياحية لتحويلها إلى قطاع منتج
نقلات نوعية في التنمية السياحية لتحويلها إلى قطاع منتج

أشاد الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، بالنقلات النوعية التي حققتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي منتج في ظل الدعم الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وقال خلال افتتاحه ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009 الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار"الملتقى تأكيد على اهتمام الدولة وحرصها على تنمية صناعة السياحة وتطويرها".
من جانبه، أوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، أن انطلاق الدورة الثانية للملتقى يتزامن مع بداية مرحلة جديدة من تنمية السياحة الوطنية، حيث أسند التنظيم للهيئة عدداً من المسؤوليات والمهام الإضافية، مؤكدا أن الهيئة ستعلن قريباً البرنامج الاستثماري المتكامل للقرى التراثية.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

أشاد الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، بالنقلات النوعية التي حققتها الهيئة العامة للسياحة والآثار في سبيل تحويل السياحة إلى قطاع اقتصادي منتج في ظل الدعم الذي تجده من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني.
وقال خلال افتتاحه ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي 2009م الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار تحت رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض في قاعة الأمير سلطان بن عبد العزيز في فندق الفيصلية في الرياض الأحد الماضي "يسرني نيابة عن راعي حفلنا هذا الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، أن أفتتح ملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والآثار للعام الثاني على التوالي، بالتعاون مع شركائها من القطاعين العام والخاص، يأتي هذا الملتقى، في ظل ما تحقق المملكة من نمو اقتصادي كبير ولله الحمد، للتأكيد على اهتمام الدولة وحرصها على تنمية صناعة السياحة وتطويرها، ولتكون إحدى دعائم مسيرة التنمية الشاملة، وتنويع مصادر الدخل ورفع معدلات النمو، وزيادة فرص العمل للمواطنين وفتح مجالات جديدة للاستثمار.

#2#

من جانبه، أوضح الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن انطلاق الدورة الثانية لملتقى السفر والاستثمار السياحي السعودي يتزامن مع مرور عام على صدور تنظيم الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبداية مرحلة جديدة من تنمية السياحة الوطنية، حيث أسند التنظيم للهيئة عدداً من المسؤوليات والمهام الإضافية، كالإشراف المباشر على قطاعات الآثار والمتاحف والتراث العمراني، الاستثمار، الإيواء السياحي، وكالات السفر والسياحة، منظمي الرحلات والإرشاد السياحي، التأشيرات السياحية، وغيرها من النشاطات والخدمات السياحية.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان حرص الهيئة منذ ذلك الحين على استكمال ما أقرته الدولة في خطة تنمية السياحة الوطنية، وإعادة هيكلة وتنظيم هذه القطاعات على وجه الخصوص بشكل يحقق التناغم والتكامل المأمول، واعتمدت في ذلك منهجاً يتفق مع توجيهات القيادة الكريمة، ونهج الدولة في التنمية الشاملة لما فيه صالح المواطنين في جميع أرجاء بلادنا الغالية، ويستند على أسس من الشراكة والتكامل مع المناطق ومؤسسات الدولة والقطاع الخاص، ويركز على توطين السياحة الوطنية وتطويرها وجذب الاستثمارات.

#3#

وقال: انطلاقاً من حرص الهيئة على هيكلة وتنظيم هذا القطاع الاقتصادي الكبير وفق هذا النهج، فقد ركزت خلال العام الماضي على جملة من البرامج والمشاريع المهمة، ومن أبرزها ما يلي: مراجعة شاملة لخطط وبرامج الهيئة في ظل التنظيم الجديد، تتضمن تحديث الخطط التنفيذية للسنوات الثلاث القادمة، وإعادة هيكلة للهيئة تراعي القطاعات الأساسية الجديدة التي ضمت إليها، وتطوير قـدرات الهيئة وشركائها وكفاءاتها في إدارة البرامج والمشاريع، واستيعاب وتفعيل أداء القطاعات الجديدة التي تم ضمها للهيئة، إعطاء المناطق الدور الأساس في تنمية السياحة والآثار والمتاحف، حيث تم تأسيس أربعة عشر مجلسا للتنمية السياحية في المناطق، و15 جهازاً متخصصاً للتنمية السياحية، و45 مكتبا للآثار في المناطق والمحافظات يتم حالياً تطوير أدائها. كما شكّلت مجالس التنمية السياحية في المناطق عدداً من لجان التنمية السياحية في المحافظات ذات المقومات السياحية، وتشرف هذه اللجان على تنفيذ مشاريع التنمية السياحية في المحافظات، وتسهم الهيئة في تقديم الدعم الفني والمالي لها، استكمال المراحل النهائية لتطوير مشروع وجهة العقير السياحية بالتعاون مع وزارتي الشؤون البلدية والقروية والمالية، وتطوير متنزه الثمامة كوجهة ترفيهية متكاملة لمنطقة الرياض بالتعاون مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وإعداد خطط لتطوير واستثمار محور الهدا والشفا وسوق عكاظ في محافظة الطائف، الرفع ببرنامج تفعـيل لخطـة التنمية السياحية على البحر الأحمر، المقرة من مجلس الوزراء الموقر في 12/6/1429هـ، لتطوير منظومة من الوجهات والمنتجعات السياحية الجديدة بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، الرفع بإنشاء شركة متخصصة لتشغيل الفنادق التراثية، افتتاح عشرة مراكز لخدمات الاستثمار السياحي في عدد من المناطق لخدمة المستثمرين، وتطوير محفزات الاستثمار في قطاع الإيواء السياحي، والإيواء المتخصص كالفنادق التراثية، والنزل البيئية والاستراحات الريفية، والمنشآت التي تعمل بنظام المشاركة بالوقت، والمدن الترفيهية، ومراكز الغوص، وتنظيم الرحلات والفعاليات والمهرجانات السياحية، بإضافة إلى الاستثمار في مجالات الحرف والصناعات التقليدية، والنقل السياحي، وخدمات الأدلاء السياحيين. وتطوير سياحة المؤتمرات والمعارض في إطار خطة للنهوض بهذا القطاع السياحي الواعد، البدء في إصدار الرخص والموافقات التشغيلية للأنشطة والمهن السياحية، ومرافق الإيواء، ووكالات السفر والسياحة ومنظمي الرحلات السياحية، والمتاحف الخاصة والمرشدين السياحيين، حيث تم الترخيص لـ 48 منظم رحلات سياحية، و96 مرشدا سياحيا، و20 منشأة إيواء سياحي، و83 وكالة سفر وسياحة يعملون من خلال 206 مكاتب، العمل بشكل مكثف على تحسين مرافق الإيواء السياحي، ورفع مستوى الخدمات والأداء من خلال طرح نظام جديد للتصنيف معتمد من منظمة السياحة العالمية نظام النجوم، وتطوير إجراءات ومعايير ضبط جودة الخدمات المقدمة في المشروعات السياحية، وتحقيق التوازن بين الأسعار والجودة وذلك بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، آخذين في الاعتبار أن المواطن السعودي الذي تعمل الهيئة اليـوم على توفير الخـدمات السياحية له ليس هو ذات المواطـن عندما بدأت الهيئة نشاطاتها قبل سنوات عدة، فقد زادت معرفته وتجاربه وتوقعاته لمستوى جودة وتنوع وتنافسية أسعار الخدمات والإيواء السياحي، وهو ما تسعى الهيئة لتحقيقـه من خلال ضمان حصول المستهلك على الخدمة بالجودة المطلوبة والسعر المناسب. كما نرى فرصاً واعدة للمواطنين في مجالات العمل والاستثمار في الإيواء السياحي، تنفيذ برامج توطين الوظائف السياحية في قطاعات السفر والسياحة، ومرافق الإيواء، والجذب السياحي، شملت حتى الآن 800 متدرب، وبرامج توطين لوظائف قطاع الآثار والمتاحف، و49 برنامجا للحرف والصناعات اليدوية استفاد منها 760 مشاركا في 17 مدينة. كما تم تنفيذ برنامج للمنح والابتعاث ضم في مرحلته الأولى ابتعاث 150 طالباً وطالبة، وإعداد المعايير المهنية لعشر من مهن السفر والسياحة، وتنفيذ برامج للتدريب والتوعية المهنية وخدمة العملاء غطت حتى الآن 25 ألف مشارك، تفعيل برامج للتعاون مع الجامعات ومؤسسات التعليم والتدريب الحكومية والأهلية، وقد تم في ضوء ذلك إنشاء كلية للسياحة والآثار في جامعة الملك سعود، وكلية للعلوم الإدارية والسياحة في جامعة أم القرى، ومعهد متخصص للتدريب والتنمية السياحية في جامعة الملك عبد العزيز، كما تم وضع حجر الأساس وبدء إنشاء ثلاث كليات سياحية متخصصة في كل من الرياض والمدينة المنورة والهفوف، وعدد من حاضنات الأعمال المتخصصة. كما سيتم وضع حجر الأساس لكلية السياحة في الطائف خلال الشهر المقبل، وتنفيذ عدد من الرحلات الاستطلاعية وكسب الخبرة المهمة للتجارب الدولية الناجحة لمسؤولي البلديات والمحافظات والجهات ذات العلاقة بالتنمية السياحية، في مجالات الأمن والسلامة السياحية، وتنمية الموارد البشرية، وتأهيل التراث العمراني، وتطوير المواقع السياحية، البدء بتنفيذ خطة شاملة لتطوير قطاع الآثار والمتاحف لتشمل برامج عدة، منها حماية الآثار والمواقع الأثرية، وتنمية القرى والمواقع التراثية، وتسجيل عدد من مواقع المملكة في قائمة التراث العالمي، وتحسين مراكز المدن التاريخية، واستثمار المباني الأثرية المملوكة للدولة، والتعويض عن المواقع الأثرية ومباني التراث العمراني المملوكة للمواطنين التي تم نزع ملكيتها، والمقر من مجلس الوزراء الموقر أخيراً، واستعادة الآثار الوطنية التي نقلت إلى الخارج بطرق غير مشروعة، وإقامة معارض كبرى في المملكة بالتعاون مع المتاحف العالمية، وأخرى خارج المملكة لروائع الآثار السعودية، العمل على تنفيذ خطة لتطوير المتاحف، تشمل تطوير المتحف الوطني بالتعاون مع اللجنة الاستشارية للمتحف، وتطوير ستة متاحف إقليمية قائمة، وإنشاء خمسة متاحف جديدة، وتطوير 14 مبنى أثريا وتاريخيا كمتاحف للمحافظات، والترخيص للمتاحف الخاصة ودعم أنشطتها، وتوقيع اتفاقيات بين المتحف الوطني وعدد من المتاحف العالمية، وإنشاء مجموعة من المتاحف المتخصصة كدار القرآن الكريم في المدينة المنورة، ومتحف قصر حزام في جدة، والرفع بمشروع وطني متكامل لتطوير الحرف والصناعات التقليدية، وإنشاء خمسة مقار دائمة للحرفيين وثماني أسواق شعبية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ترشيح المملكة من قبل منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية لتكون مركزاً إقليمياً لبناء القدرات في مجال الإحصاءات السياحية وحساب الأثر الاقتصادي السياحي في منطقة الشرق الأوسط تقديراً للمستوى المتقدم الذي حققته المملكة في هذا المجال. كما حصلت الهيئة من المنظمة على جائزة "يوليسيس" الدولية في مجال الإبداع السياحي في المؤسسات الحكومية لبرنامج التربية السياحية المدرسية (ابتسم) الذي تنفذه الهيئة مع وزارة التربية والتعليم.
#4#
وكشف رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن الهيئة رفعت للمقام السامي عدداً من مشاريع الأنظمة والقرارات المهمة لتنمية السياحة ومنها: التقـرير الخاص بالمتطلبات الرئيسة لتسريع السياحة الوطنية، ودراسة سبل تمويل مؤسسات التنمية السياحية بشكل ميسر وفاعل على المدى الطويل، ومشروع نظام السياحة، وتطوير منظومة المنتجعات السياحية على ساحل البحر الأحمر، ودراسة أسعار الخدمات في المنشآت السياحية.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن الهيئة اهتمت بتطوير مواقع إلكترونية للتعريف بالخدمات والمعلومات السياحية، إضافة إلى إنشاء مركز الاتصال السياحي الذي يتولى الرد على كل التساؤلات الخاصة بالسياحة، كما نظمت عديدا من القوافل الإعلامية والتي ضمت ما يزيد على 80 إعلاميا من مختلف الصحف والقنوات التلفزيونية، كما تم تشغيل 20 مركزاً للمعلومات السياحية في عدد من المطارات ومراكز التسوق الكبرى، و80 جهازاً إلكترونياً للمعلومات السياحية، ومركزاً للاتصال السياحي، وذلك ضمن خطة الهيئة في التسويق والترويج السياحي. وتم تركيب 95 من لوحات الطرق الإرشادية الخاصة بالمواقع والوجهات السياحية، وتوزيع مليوني نسخة من الخرائط والأدلة السياحية. كما تعد الهيئة خطة إعلامية شاملة لتطوير المنظور الإعلامي للآثار والمتاحف بهدف إحداث نقلة توعوية وطنية للتعامل مع الآثار الوطنية والتراث الوطني.
وفي السياق نفسه، ذكر الدكتور طالب الرفاعي رئيس منظمة السياحة العالمية المكلف أن السياحة مفيدة في جميع النواحي لأي بلد سواء اقتصادية وبيئة واجتماعية، وأنها توفر فرص عمل كبيرة للمواطنين.
وبين الرفاعي تأثر القطاع السياحي بسبب الأزمة المالية، وأن هناك انخفاضا في أعداد السياح في العالم لعام 2008، متوقعاً ألا يشهد عام 2009 أي تقدم.

الأكثر قراءة