انطلاق فعاليات ملتقى إبداع الخامس وسط حضور نسوي كبير
افتتحت أمس الأميرة حصة بنت طراد الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين، فعاليات ملتقى إبداع الخامس في مركز الرياض الدولي للمعارض الذي يستمر حتى 14 نيسان (أبريل) تحت عنوان (رؤى استراتيجية وحلول عملية لرائدات الأعمال)، بتنظيم من مؤسسة ملتقيات إبداع بالتعاون مع الفرع النسائي للغرفة الصناعية التجارية في الرياض وبمشاركة جمعية ريادة الأعمال والجمعية العربية للاقتصاد المعرفي في مركز المعارض التابع للغرفة التجارية الصناعية في الرياض.
وقد شهد الملتقى حضورا نسائيا كبيرا، كونه التجمع النسوي الأبرز على مستوى المنطقة، وأوضحت نورة فيصل الشعبان، الرئيسة التنفيذية لملتقيات إبداع ورئيسة اللجنة المنظمة لملتقى إبداع الخامس أن تنظيم هذا الملتقى جاء مغايرا للملتقيات السابقة، وقالت نورة الشعبان المدير التنفيذي ومنظمة ومنفذة الملتقى:" إن الملتقى الذي حظي برعاية من الأميرة حصة الشعلان التي بادرت بدعم الفتيات اللاتي عرضن منتجاتهن خلال الملتقى، بلفتة إنسانية من سموها، وأشارت الشعبان إلى أن ورش العمل التي أقيمت أمس قد شهدت حضورا وتفاعلا من الفتيات الآتي حضرن".
وقالت الأميرة هيلة بنت عبد الرحمن آل سعود مديرة الفرع النسائي للغرفة التجارية في الرياض:" إن الملتقى كما يجتذب نخبة من المتخصصين المحليين والعرب, فإنه سيتضمن العديد من الجلسات المخصصة لتدارس مجموعة من المحاور المهمة التي يشملها الملتقى وتصب كلها في خدمة القضية المطروحة, فإضافة إلى محور التجارب الناجحة الذي سيسلط الضوء على نماذج لهذه التجارب في ميادين عديدة, هناك محور يتضمن طرق استكشاف الأفكار الإبداعية ووسائل تحويلها إلى مشاريع, كما أن لدينا محورا يغطي طرق وأدوات تمويل المشاريع, وغيرها مما هو معروض على سموكم الكريم وأصحاب السعادة المشاركات والحضور, فضلا عن عدد من ورش العمل التي تخدم قضية الملتقى كذلك".
وشكرت الأميرة هيلة في ختام كلمتها راعية الحفل الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين الشريفين على رعايتها الكريمة للملتقى وتشجيعها هذا التوجه الريادي المهم, وكذلك مؤسسة ملتقيات إبداع ونورة الشعبان المدير التنفيذي ومنظمة ومنفذة الملتقى.
وقال البروفيسور أحمد الشميمري رئيس جمعية ريادة الأعمال خلال كلمته التي ألقاها:" إنه لمن دواعي سروري أن تشارك الجمعية السعودية لريادة الأعمال في هذا الملتقى الموجه لسيدات وفتيات الأعمال في هذه المرحلة الاقتصادية المهمة لهذا الوطن وترعاه بكل اهتمام وتشجيع ومساندة حرم خادم الحرمين الشريفين".
وأضاف:" لقد نهجنا كلجنة علمية في تصميم فعاليات ومشاركات الملتقى المنهج التطبيقي المتناسب مع متطلبات المرحلة وحاجة شابات الأعمال الساعيات إلى التميز والإبداع والابتكار, ففتيات الوطن اليوم لديهن القدرة الكافية والتفكير الإبداعي لأن يكن منتجات وصاحبات مشاريع ابتكارية ناضجة, كما أن مستقبل الريادة في هذا الوطن يخطو خطوات ثابتة مستشرفا المستقبل الزاهر نحو المساهمة العالمية في مجالات المشاريع الريادية الجديدة. وبالنسبة لنا فإن هذا الملتقى يعتبر أحد المنافذ المهمة التي تمكن للجمعية من تحقيق أهدافها في نشر الوعي الريادي بين فتيات الوطن وتنمية وتطوير الفكر العلمي وإتاحة الفرصة للعاملين في مجال ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة ورأس المال الجريء للإسهام في التعليم التطبيقي في المملكة, وكذلك ربط النظرية العلمية في التخصصات المختلفة بحاجة القطاعين العام والخاص وتفعيل نتائج ومخرجات الأفكار والإبداعات إلى مشاريع تطبيقية تسهم في الاقتصاد الوطني وتخلق فرص العمل لأفراده ومواطنيه".
وقال الشميمري:" إن دور جمعية ريادة الأعمال في هذه الشراكة البناءة لتنظيم الملتقى يتمثل في الإشراف على البرنامج العملي وترشيح مشاركات المتحدثات والمقدمات لورش العمل بما يتوافق مع أهداف الملتقى وتوجهاته, حيث سيركز الملتقى على ورش العمل التدريبية التي ستكون مثرية جدا للفتيات وسيدات الأعمال إذ تنوعت موضوعات ورش العمل بحسب مراحل إنشاء وإدارة المشاريع لرائدات الأعمال. كما يستضيف الملتقى عددا من رائدات الأعمال صاحبات التجربة الريادية في أعمالهن للحديث عن تجاربهن وإفادة رائدات الأعمال. كما سيتيح الملتقى للمبتكرات ورائدات الأعمال فرصة سانحة لعرض ابتكاراتهن وأفكارهن ومشاريعهن الجديدة.
كما أن شعار الملتقى لهذا العام المتمثل في رؤى استراتيجية وحلول عملية لرائدات الأعمال يعكس ضرورة وضوح الرؤية واستشراف المستقبل للتوجهات المحلية والعالمية لريادة الأعمال, خاصة أن التعليم المتطور في الجامعات والمؤسسات الدولية المتقدمة يرتكز بشكل كبير على الإبداع والابتكار والريادة, وفي الوقت ذاته فإن الحاجة إلى الحلول الإرشادية الآنية مطلب واقعي تمليه حاجة الفرد إلى الإنجاز المشهود. ومن هذا المنطلق تم تقسيم الجدول اليومي للملتقى إلى قسمين مختلفين أحدهما ورش العمل وستخصص لها الفترة الصباحية حتى بعد الظهر وستتضمن دورات تدريبية قصيرة في موضوعات شتى مثل خطوات وتمارين عملية لإنتاج الأفكار وتحويلها إلى مشاريع ممكنة، كيف تبدئين مشروعك الجديد خطوة بخطوة؟ أما القسم الثاني فيتضمن الأطروحات والتجارب التي يشارك في تقديمها نخبة من رائدات الأعمال والأكاديميات والمتخصصات من السعودية ودول الخليج والعالم العربي.
وشهد الملتقى مشاركة فاعلة من قبل سيدات عربيات في حقول متعددة من ضمنهن الشيخة مي آل خليفة وزيرة الثقافة والإعلام في البحرين والإعلامية نشوة الرويني إلى جانب رانيا بخعازي مسؤولة تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في منظمة العمل الدولي، نعمة نواب عضوة منتدى قادة الشباب العالمي موظفة "أرامكو" السابقة, هاجر الظفيري خبيرة التدريب في مركز ريادة الأعمال في جامعة كنت الأمريكية، ونبيلة العنجري المديرة العامة لشركة الجزيرة العقارية في الكويت.
وكرمت الأميرة حصة الشعلان حرم خادم الحرمين في ختام حفل الافتتاح جميع الراعين والداعمين والقائمين على إنجاح الملتقى.