تدشين كرسي برنامج أكسفورد لتنمية القيادات الإدارية الوطنية

تدشين كرسي برنامج أكسفورد لتنمية القيادات الإدارية الوطنية
تدشين كرسي برنامج أكسفورد لتنمية القيادات الإدارية الوطنية
تدشين كرسي برنامج أكسفورد لتنمية القيادات الإدارية الوطنية

بحضور الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل والدكتور خالد العنقري وزير التعليم العالي أبرمت أمس"جامعة حائل" وشركة ركيزة القابضة من خلال ذراعها للمسؤولية الاجتماعية "برنامج الشمال للتنمية" اتفاقية إنشاء كرسي للبحث العلمي المتخصص تحت اسم "كرسي برنامج ركيزة – أكسفورد لتنمية القيادات الإدارية"، حيث تهدف الاتفاقية التي وقعها الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل والمهندس عبد الله بن إبراهيم الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة رئيس مجلس أمناء برنامج الشمال للتنمية وعضو المجلس الاستشاري الدولي للتعليم التنفيذي في جامعة أكسفورد، إلى إحداث نقلة نوعية في مجال البحوث والدراسات الأكاديمية المتقدمة في تنمية القيادات الإدارية في السعودية من خلال الإفادة من برامج السعودية أكسفورد التي تنفذها جامعة أكسفورد البريطانية العريقة.
#2#
وتشمل اتفاقية إنشاء الكرسي ابتعاث طلاب وباحثين سعوديين في مجال دراسات تنمية القيادات الإدارية للدراسة في جامعة أكسفورد وتمويل برنامج الأساتذة الزائرين من جامعة أكسفورد و تمويل برامج بحثية متخصصة و تمويل إنشاء مركز دراسات القيادات الإدارية في جامعة حائل لدعم وتطوير قدرات الكفاءات السعودية من القيادات الإدارية العليا بالتعاون مع جامعة أكسفورد بموجب الاتفاقية الإطارية بين جامعة أكسفورد وشركة ركيزة للتعليم بهدف إحداث نقلة معرفية وتطبيقية في التفكير الاستراتيجي للقادة من خلال أسلوب جامعة أكسفورد التعليمي الفريد في تأهيل وتدريب وتعليم القادة والممتد لنحو ثمانية قرون.
#3#
وسوف يعمل الكرسي على المساهمة الفاعلة في دعم التنمية المحلية في منطقة حائل والتي تشهد مشروعات تطويرية عملاقة في مقدمتها مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية ، وذلك من خلال استكشاف التحديات والفرص لدعم وإلهام القادة والتنفيذيين من أجل الارتقاء بمهاراتهم القيادية وصقلها و جعلها أكثر فعالية واحترافية وقدرة على المنافسة في إدارة دفة هذه المشروعات.
وقال الدكتور أحمد بن محمد السيف مدير جامعة حائل:" تهدف الاتفاقية إلى تحقيق شراكة حقيقية وفاعلة بين الجامعة والقطاع الخاص, وتعزيز فرص نمو الاقتصاد القائم على المعرفة، وربط مخرجات البحث العلمي في الجامعة بحاجات المجتمع، وتحقيق التكامل في مجال البحث العلمي، وشدد الدكتور السيف على أهمية مد جسور التعاون بين القطاعين الخاص والعام في سبيل تفعيل آليات تحقيق التكامل البناء، خدمة للمجتمع، وبما ينسجم مع توجيهات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، مثمنا مبادرة شركة ركيزة القابضة من خلال تبني برنامج الشمال للتنمية تمويل كرسي للبحث العلمي على مدار خمس سنوات، بما يشكله من خطوة إيجابية في مسيرة النهوض بمجتمع المعرفة السعودي لتسريع حركة البحث العلمي المتخصص، وتوفير البئية الملائمة للبحث والتطوير بما يدعم التنمية المستدامة في المملكة، وتوفير السبل الداعمة لاستقطاب وتدريب وتأهيل الكفاءات المتميزة في مجالات البحث العلمي محليا ودوليا, والمشاركة في تعزيز المكانة العلمية والبحثية للمملكة.
من جانبه، أكد المهندس عبد الله الرخيص رئيس مجلس إدارة شركة ركيزة القابضة أن مبادرات "برنامج الشمال للتنمية" تسعى للاستثمار في تطوير الموارد البشرية السعودية إيمانا بأهمية دور الكفاءات الوطنية في القطاعين العام و الخاص في المساهمة الفاعلة والجادة في قيادة مسيرة التنمية المحلية".
وأشار المهندس الرخيص إلى" أن الغاية العملية من تمويل مثل هذه البرامج البحثية المتخصصة إنما تنطلق من أهمية الدور الملقى على عاتق القطاع الخاص للمبادرة في توسيع آفاق الشراكة التكاملية مع القطاع الحكومي لمواجهة التحديات و الضغوط التنموية المتزايدة من خلال تسخير أدوات الاقتصاد المعرفي و التقني والبحوث والتطوير, و دعم المبادرات التعليمية, والتأهيل والتدريب بهدف إحداث نقلة حقيقية و ممنهجة لإنجاح وتفعيل هذه الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص انسجاما مع التوجهات السامية لحكومة خادم الحرمين الشريفين".
ويعتبر برنامج الشمال للتنمية، الذي يمثل ذراعا مستقلة للمسؤولية الاجتماعية بمثابة مبادرة شراكة تكاملية بين القطاعين العام والخاص بهدف المساهمة في رفع تنافسية الموارد البشرية الوطنية لتطوير الأداء وتعزيز قيم العمل و المهنية و الاحتراف والقيادة والإدارة و تطوير روح المبادرة, وتحقيق المشاركة الفاعلة بما يخدم مسيرة التنمية المحلية. ويتم تنفيذ هذه البرامج من خلال الشراكة التكاملية مع الجهات الحكومية المعنية والخاصة بواسطة فرق عمل منظمة تستخدم معايير قياسية لإدارة المشروعات بالتعاون مع استشاريين و أكاديميين و مقدمي خدمات وخبراء محليين ودوليين ومراكز أبحاث وهيئات وجامعات محلية وعالمية مرموقة, و قد ساهم برنامج الشمال للتنمية منذ إنشائه قبل نحو أربع سنوات في تقديم مبادرات هادفة مثل برنامج تنمية تطبيقات وممارسات تطوير روح المبادرة الذي تم من خلاله تدريب نحو 262 شابا سعوديا خلال السنوات الاربع الماضية في جامعة إم آي تي في ماستشيوستس في الولايات المتحدة الأمريكية وبرنامج السعودية أكسفورد للقيادة والإدارة المتقدمة الذي تم من خلاله تدريب نحو 58 من القيادات السعودية من القطاعين العام والخاص خلال السنتين الماضيتين، وبرنامج السعودية أكسفورد للقادة الشباب و الذي يهدف إلى تأهيل خمسة آلاف شاب سعودي خلال خمس سنوات والذي ينفذ بالتعاون مع جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة, وبرنامج رفع مستوى الأداء في مؤسسات النفع العام مع معهد الأعمال الإنسانية في لندن وبرامج بحوث الطبقة المتوسطة وبرنامج بحوث التوظيف و البطالة وبرنامج بحوث الأعمال المتوسطة والصغيرة و برنامج بحوث معايير الرصد الحضري و التنموي وبرنامج بحوث الأوقاف الصغيرة وبرنامج بحوث المسؤولية الاجتماعية.

الأكثر قراءة