مجموعة الفنار أسست مركزا تدريبيا لاستقطاب المواهب الوطنية

مجموعة الفنار أسست مركزا تدريبيا لاستقطاب المواهب الوطنية

أكد عبد السلام المطلق رئيس مجلس إدارة مجموعة الفنار، أن أفضل الشركات السعودية المشاركة في المؤشر تساوي نظيراتها عالمياً من حيث الأداء المسؤول، وذلك بناءً على التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستثمار فيما يخص المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، مشيرا إلى أن المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة أبرز العديد من الممارسات المسؤولة في تبني المعايير المهنية على مستوى الشركات باختلاف القطاعات والمناطق والملكية والأحجام، مبينا أن هناك تفاوتا في الأداء والتطبيقات على مستوى دوافع التنافسية المسؤولة مما يتطلب جهوداً موجهة في المرحلة المقبلة.
وأضاف في حوار مع "الاقتصادية" أن مجموعة الفنار تقوم بدراسة تجارب ومبادرات الشركات للاستفادة منها، كما أنها لا تمانع في عقد الشراكات في هذا الجانب للوصول لأفضل ممارسات التنافسية المسؤولة في المملكة. فإلى تفاصيل الحوار:

* نود أن نبدأ بتهنئتكم على الفوز بجائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة.. ما الدوافع التي جعلتكم تبادرون للمشاركة في المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة؟
لم نفكر طويلاً حين عرضت علينا المشاركة في جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، فقد صادف ذلك رغبة منا في التعرف على دور شركتنا في مجال التنافسية المسؤولة، وإماطة اللثام عن ماهية المسؤولية الاجتماعية. فهل تنحصر المسؤولية الاجتماعية في نشاطات العطاء الخيري، أم أنه يمكن اختزالها في كيفية إدارة الشركة للمسائل البيئية والاجتماعية، أم أنها محاولات الشركة في الحفاظ على البيئة المحيطة من التلوث الناتج عن نشاطات الشركة ومنتجاتها. لذا قررنا الاشتراك في المؤشر والاحتكام إلى المعايير العالمية للتنافسية المسؤولة وتقييم أداء الشركة بناء عليها. كذلك عِلمنا بجملة الفوائد التي تحظى بها الشركات المسؤولة وتميزها بين أقرانها.
* حسبما أشارت لجنة جائزة الملك خالد للتنافسية المسؤولة، فإن مجموعة الفنار استحقت مركزها المتقدم في معدل نقاط الأداء الكلي لتميز أدائها في تفعيل شبكة إمداد مسؤولة عبر برنامج تطوير الموردين الوطني، وهذا جانب كثيرا ما يتم إغفاله أو تجاهله من قبل العديد من الشركات، فهل كان تركيزكم على هذا الجانب على رأس أولويات استراتيجيتكم منذ البداية أم أن تركيزكم عليه كان مساويا لجوانب أخرى ؟ ولماذا ؟
مازال المزيد من الجهد مطلوباً في مجال إدارة شبكة الموردين وتطويرها عبر برامج تدريب تعزز قدراتهم. ولم يكن تفعيل شبكة إمداد مسؤولة عبر برنامج الموردين الوطني من أولويات العمل داخل الشركات السعودية حتى وقت قريب، إذ إن تركيز الشركات يقع بشكل كبير على تطوير شبكة الإمداد أكثر من التركيز على أدائهم المستدام المسؤول، إضافة إلى ضرورة وجود قناعات مشتركة من قبل شبكة الموردين.
* هل تشعرون بأن المؤشر شد انتباهكم إلى جوانب أخرى تختبرون فيها قدرتكم التنافسية لم تكن ضمن أولويات اهتمامكم ؟
بالفعل لقد شد المؤشر انتباهنا إلى أحد الجوانب، والتي كانت من أهم أولويات العمل لدينا. وهذا الجانب هو التواصل المسؤول، مثل توعية المستهلك. فنحن نلعب دوراً بارزاً في عملية توعية المستهلك، ولنا مشاركات عديدة وحضور متميز في هذا الجانب. حيث نشارك مؤسسات المجتمع المدني والإدارات الحكومية في ندوات ومؤتمرات عن حماية المستهلك ومحاربة الغش التجاري. كما نعتمد مبدأ التواصل الدائم والشفاف مع أصحاب المصالح ذات الصلة. إضافة إلى خدمة ما بعد البيع التي نتميز بها لقياس مدى رضا العملاء ومصداقية المنتج.
* جذب وتطوير المواهب كان من ضمن أسباب تصنيف لجنة المؤشر لكم في الثلاثة الأوائل بين الشركات المشاركة ، ونحن نعلم أن سوق العمل تحتاج إلى فتح المزيد من الأبواب أمام المواهب الوطنية، فهل تعملون في هذا الجانب وفق خطة عمل محددة ؟ وما خططكم المستقبلية ؟
بالطبع لدينا خطة عمل محددة وواضحة اعتمدت منذ سنوات خلت. فنحن نؤمن بأهمية جذب وتطوير المواهب التي تعد أحد أهم عناصر النجاح. لذا فقد عمدنا إلى تأسيس مركز تدريب لاستقطاب المواهب الوطنية وتدريبها لفترة ستة أشهر ما يؤهلها للعمل داخل الشركة، كل حسب تخصصه. أما عن خططنا المستقبلية، فنحن نراجع أولاً بأول سير العملية التدريبية لصقل المواهب الوطنية بما تتطلبه سوق العمل في الآونة الأخيرة، كذلك نسعى لتحسين بيئة العمل بما يضمن جذب واستقطاب المواهب.

* مقارنة بالشركات العالمية الكبرى أين تقف شركاتنا الوطنية في سباق التنافسية المسؤولة وهل تفكرون في عقد وإقامة شراكات في هذا الجانب أم تكتفون بدراسة تجاربها ومبادراتها للاستفادة منها ؟
بناءً على التقرير الصادر عن الهيئة العامة للاستثمار فيما يخص المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة، فإن أفضل الشركات السعودية المشاركة في المؤشر تساوي نظيراتها عالمياً من حيث الأداء المسؤول. وقد برز العديد من الممارسات المسؤولة في تبني المعايير المهنية على مستوى الشركات باختلاف القطاعات والمناطق والملكية والأحجام. غير أننا نجد التفاوت في الأداء والتطبيقات على مستوى دوافع التنافسية المسؤولة مما يتطلب جهوداً موجهة في المرحلة المقبلة. ونحن في شركة الفنار نقوم بدراسة تجارب ومبادرات الشركات للاستفادة منها وليس لدينا مانع من عقد شراكات في هذا الجانب للوصول لأفضل ممارسات التنافسية المسؤولة.

الأكثر قراءة