المعالي .. لمن هو أهل للمعالي

تلقينا بسعادة خبر تعيين والدنا معالي الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل رئيسا لديوان المظالم، ما سيؤدي ـ بإذن الله ـ إلى انطلاقة جديدة للنهوض بهذا المرفق المهم من خلال مواكبة التطورات الجديدة للهيكلة القضائية السعودية.
إن اختيار الشيخ إبراهيم بن شايع الحقيل اختيار موفق ـ بإذن الله ـ إذ إنه يتمتع بفكر نيّر وعمق واسع للنظرة القانونية المؤطرة بإطار الشريعة الإسلامية، وممارسة وخبرة في مجال القضاء بفرعيه الإداري والعام المتمثل في القضاء التجاري والجزائي، لذا برزت جهوده ـ وفقه الله ـ في النظام القضائي الجديد بالمشاركة الفاعلة والجهود الحثيثة في إبراز الصورة المشرقة لهذا النظام في ثوبه الجديد، حيث تكاملت النظرة العملية والعلمية لديه، فها هو الآن يشرف على تطبيق ما قام بالمشاركة فيه، حيث الأمل المنتظر معقود فيه بمسيرة مقيمة لشرع الله وحدوده، ناصبة ميزان العدالة، مرضية، متزنة، عاقلة، هادئة، منصفة مقدرة للجهود، محترمة للقضاء وذويه، تاركة الشك، والقيل والقال، وأخذ الناس بلا تثبت أو روية.
ولا يفوتني أن أذكر شيئا من أخلاقيات الشيخ إبراهيم، حيث يتمتع ـ وفقه الله ـ بكثير من الخلق الفاضل والترفع عن الدواني، والكرم في الخُلق والمال، فأبهر بهذا الخُلق من زامله ومن تحاكم عنده فصار بهذا مضرب مثل، بل مثال يحتذى في الأخلاق القضائية الإسلامية المنشودة والمطلوبة وليس هذا بمستغرب على الرئيس الجديد لديوان المظالم، فهو ينتمي إلى بيت علم، فهو خيارٌ من خيار.
اسأل الله أن يوفقه ويعينه، إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

المزيد من مقالات الرأي