الرياض والدوحة تعززان اليوم التكامل الخليجي بالاتفاقيات الثنائية

الرياض والدوحة تعززان اليوم التكامل الخليجي بالاتفاقيات الثنائية
الرياض والدوحة تعززان اليوم التكامل الخليجي بالاتفاقيات الثنائية

اعتبر عدد من رجال الأعمال السعوديين أن مجلس التنسيق السعودي – القطري الذي يعقد اجتماعه الأول اليوم برئاسة الأمير نايف، وزير الداخلية (نائب الرئيس)، يمثل دعما حيا للتكامل الاقتصادي والاستثماري بين الرياض والدوحة وجميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وسيتم خلال الاجتماع الأول للمجلس التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في العديد من المجالات، أبرزها السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والإعلام. وكانت المملكة وقطر قد اتفقتا في الثاني من شهر رجب الماضي على إنشاء مجلس تنسيق مشترك بين البلدين برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

يعقد مجلس التنسيق السعودي القطري اليوم اجتماعه الأول في قصر الضيافة في مدينة الرياض برئاسة الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نائب رئيس المجلس، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد قطر رئيس المجلس عن الجانب القطري.
وسيبحث المجلس الموضوعات المدرجة على جدول أعماله في ضوء التوصيات التي سترفعها اللجنة الوزارية بعد مناقشتها ودراستها خلال الاجتماع الذي عقد أمس، محضر اجتماعات اللجنة التحضيرية التي اختتمت اجتماعاتها مساء البارحة الأولى في قصر المؤتمرات في الرياض، حيث أعدت محضرا بالموضوعات التي تم بحثها ومناقشتها وتم رفعه للجنة الوزارية الفرعية المشكلة برئاسة الدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء من الجانب السعودي، وأحمد المحمود وزير الدولة لشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء في قطر.
وسيتم خلال الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي القطري التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين في العديد من المجالات أبرزها السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة والإعلام.
وكانت المملكة وقطر قد اتفقتا في الثاني من شهر رجب الماضي على إنشاء مجلس تنسيق مشترك بين البلدين برئاسة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، والشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي العهد القطري.

#2#

ويضم الجانب السعودي في المجلس الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية نائبا للرئيس، وعضوية كل من الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة، ووزير المالية، ووزير الثقافة والإعلام، ووزير التجارة والصناعة.
فيما يضم الجانب القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية نائبا للرئيس، وعضوية وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء، ووزير الاقتصاد والمالية، ووزير الدولة للشؤون الداخلية، ووزير التجارة.
ويعمل المجلس على تطوير العلاقات الثنائية بن البلدين في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى، التي تصب في مصلحة البلدين والشعبين عملا بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وأخيه الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر.
ويتولى مجلس التنسيق وضع السياسة العامة للتعاون والتنسيق بين البلدين في جميع القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون الدبلوماسي والقنصلي في علاقات البلدين مع الدول الأخرى، وتوثيق التعاون الأمني وتبادل المعلومات بما يرسخ الأمن المشترك للبلدين.
وفي خطوة أسهمت في تعميق المواطنة الخليجية، وقع البلدان اتفاقية تنقل المواطنين بالبطاقة الشخصية "الهوية الوطنية" عبر المنافذ الرسمية لهما ما يسهم في زيادة التواصل الاجتماعي والثقافي بين الشعبين.
ولا تقتصر العلاقات السعودية القطرية على الجوانب السياسية والأمنية فقط، بل تتعداها لتشمل الجانب الاقتصادي والثقافي والرياضي والسياحي، فالبلدان يشتركان في كثير من الخصائص الثقافية، وتربط بينهما روابط الدين واللغة والتاريخ المشترك، وينتميان لنفس القيم الحضارية والمبادئ المستلهمة من الدين الإسلامي الحنيف، كما أسهم البلدان إسهاما فعالا في قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية بصفتهما عضوين فعالين.
وتعبيرا عن الرؤية المشتركة للمملكة وقطر إزاء القضايا الخليجية والعربية والإسلامية والدولية، يتواصل التشاور الإيجابي المثمر بين البلدين في مختلف المحافل والمنظمات الإقليمية والعالمية.
ويشكل مجلس التعاون الخليجي بصفة عامة مجالا رحبا للتشاور القطري السعودي المشترك من أجل دعم مسيرة المجلس في مختلف مجالات التعاون، وتحقيق الآمال الطموحة لشعوب المنطقة، واتخاذ مواقف إيجابية من القضايا المطروحة، ويبدو ذلك واضحا في الاجتماعات بين المسؤولين في البلدين سواء على الصعيد الثنائي أو داخل منظومة دول المجلس.
و يأتي التعاون الثنائي على الصعيدين العربي والإسلامي ملموسا أيضا من خلال التشاور المشترك أثناء اجتماعات جامعة الدول العربية أو منظمة المؤتمر الإسلامي.

الأكثر قراءة