مشروع تطوير "جسر الجمرات".. 5 ملايين حاج في مكان واحد دون أذى

مشروع تطوير "جسر الجمرات".. 5 ملايين حاج في مكان واحد دون أذى
مشروع تطوير "جسر الجمرات".. 5 ملايين حاج في مكان واحد دون أذى

بدد جسر الجمرات الذي تحول خلال السنوات الأربعة الماضية إلى منشأة شدت أنظار العالم، بدد مشاعر الخوف بين صفوف الحجيج والجهات العاملة على تنظيم الحج، بعد أن كان يشكل مصدر مخاوف من حوادث غالبا ما تنتج عن تدافع الحجيج.
ورصدت حكومة خادم الحرمين الشريفين ميزانية فاقت 4.2 مليار ريال لتطوير الجسر وجعله مواكبا لأعداد الحجاج، لاستخدامه فقط لمدة ثلاثة أيام من كل عام دون أن يكون له أي مردود اقتصادي، في خطوة تهدف في صلبها إلى توفير أقصى سبل الراحة والحماية والتسهيل لضيوف الرحمن، وليؤدوا نسكهم بأمن وطمأنينة.
ويهدف مشروع تطوير جسر الجمرات والمنطقة المحيطة به إلى توفير طاقة استيعابية تبلغ خمسة ملايين حاج ليقوموا بتأدية الرجم بشكل آمن ومريح، واستندت أسس التصميم إلى دراسة مشكلات الجسر السابق وسلوكيات الحجاج وتحليل جميع الحوادث السابقة، التي من خلالها تم تحديد العناصر اللازمة لحل جميع المشكلات وذلك من خلال توسعة أحواض الرمي وتعديل شكل الحوض، وتوفير عدد الأدوار الذي يستوعب أعداد الحجاج المتزايدة، وتوفير الخدمات الملائمة لإدارة الجسر، وتوسعة الساحات المحيطة بالجسر، وفصل حركة المشاة عن حركة السيارات، وزيادة أعداد المداخل والمخارج للجسر لأجل تفتيت الكتل البشرية.

#2#

ويطل جسر الجمرات خلال حج العام الحالي بعد الانتهاء من مرحلته الثالثة بعد أن انطلقت مرحلته التمهيدية قبل نحو أربعة أعوام، بالطابق الثالث بكامل منحدراته وأحواض الرمي، وكامل الخدمات والمرافق اللازمة لتشغيله على أكمل وجه، إضافة إلى اكتمال تنفيذ أعمال مباني السلالم المتحركة واستكمال مباني الخدمات.
وسيتم الدخول إلى الدور الجديد عبر منحدرين، الأول بعرض 15 متراً ويبدأ من شارع الملك فهد خلف عمائر أسكان الحجاج الواقعة على سفوح الجبال، وسيتم تحويل مالا يقل عن 50 من القادمين عبر شارع المشاة المعيصم والقادمين من شارع الملك فهد إليه، والمنحدر الثاني بعرض 12 متراً يبدأ من منطقة مخيمات مجر الكبش، كما أن للدور الثالث أربعة مبان للسلالم العادية والمتحركة، اثنان منها تقع شمال شارع الملك فهد والاثنان الآخران يقعان في الساحة الشرقية للجمرات.
وتم الاتفاق بين الجهات العاملة على تنظيم الحج خلال العام الجاري على أن تكون الطاقة الاستيعابية لأدوار الجسر الأربعة 300 ألف حاج في الساعة بحد أقصى، ذلك لتفادي المشكلات في شوارع منى والساحة الغربية والحرم، كما أن هناك بعض الأفكار التي دأبت على طرحها وزارة الشؤون البلدية والقروية بمشاركة عدة جهات بحثية ومتخصصة ترمي إلى تطوير شوارع جديدة إلى المعيصم والعزيزية وإدخال مشروع القطار وزيادة طاقة الجسر الاستيعابية شريطة أن ينتظم كل ذلك مع التدفقات إلى الحرم والطواف والسعي من أجل عدم انتقال المشكلة من مكان لآخر، وسيتم التفويج خلال الحج الحالي على أساس أن تكون طاقة الدور الأرضي الاستيعابية 100 ألف حاج في الساعة ، والدور الأول 80 ألف حاج في الساعة، والدور الثاني 60 ألف حاج في الساعة، والدور الثالث 60 ألف حاج في الساعة.
وسيشرف على برنامج ضبط ومراقبة تفويج الحجاج إلى جسر الجمرات وزارة الشؤون البلدية والقروية بالتعاون مع وزارة الحج، أذ سيقوم بالإشراف عليه نحو 20 مهندساً و30 مراقباً وفني من قبل الإدارة المركزية للمشاريع التطويرية إضافة إلى تعاونين من الأساتذة والطلبة وغيرهم ويبلغ عددهم أكثر من 1200 متعاون، وستلتزم الشؤون البلدية والقروية من خلال غرفة العمليات أو من خلال مهندسيها بتقديم جميع الخدمات والإمكانيات الهندسية والفنية التي تمتلكها لخدمة الدفاع المدني في حالة الطوارئ حسب الخطة المتفق عليها بين الجانبين.
لمراقبة حركة المشاة والتدخل في الوقت المناسب وتعديل التدفقات، فقد تم عمل شبكة من الكاميرات لمراقبة حركة الحجاج ابتداءَ من نهاية مزدلفة وحتى ساحات الجمرات بما في ذلك مراقبة الحركة داخل مختلف أدوار الجسر ومنحدراته ومخارجه, وستكون هناك كاميرات ثابتة على طول المسار وكاميرات متحركة يتحكم بها فريق خاص بغرفة مستقلة للمراقبة والتحكم.
وسيتم في موسم حج هذا العام توفير عربات كهربائية لنقل الحجاج من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة على منحدرات الدور الثاني لمنشأة الجمرات إلى الجمرة الصغرى.
كا سيتم تشغيل التردديات الذي أثبت أنه يخفف الضغط على شوارع منى ويوزع الكثافات على الأدوار، حيث تم تخصيص ثلاثة مسارات لنقل الحجاج من المعيصم والعزيزية ودقم الوبر إلى الساحة الغربية للجمرات.

الأكثر قراءة