أمير المدينة يكرِّم الفائزين بجائزة «المراعي» للإبداع العلمي

أمير المدينة يكرِّم الفائزين بجائزة «المراعي» للإبداع العلمي
أمير المدينة يكرِّم الفائزين بجائزة «المراعي» للإبداع العلمي

كرّم الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس الفائزين بجائزة المراعي للإبداع العلمي في عامها الـ 12، والتي تبلغ قيمة جوائزها 950 ألف ريال، تم توزيعها على أربعة فروع، خلال حفل نظمته مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة المراعي في قاعة المناسبات في جامعة طيبة بالمدينة المنورة، بحضور الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي نائب رئيس المجلس الأعلى للجائزة، والدكتور محمد بن إبراهيم السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية رئيس المجلس الأعلى للجائزة.
وبدئ الحفل بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور السويل كلمة شكر في بدايتها أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته حفل الجائزة لهذا العام، وشركة المراعي على رعايتها هذه الجائزة في مجال العلوم والتقنية في المملكة، كما هنأ الفائزين والفائزات بالجائزة.
وأبان السويل أن جائزة المراعي للإبداع العلمي تحتفل في عامها الـ 12 بنخبة من المبدعين والمبدعات الذين تفوقوا بعلمهم وأبحاثهم. ويجسد هذا اللقاء أهمية ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد والنائب الثاني للعلوم والتقنية والبحث العلمي.
واستعرض عدداً من المؤشرات التي تعكس مدى الاهتمام الذي توليه المملكة للبحث العلمي والابتكارات والأبحاث العلمية، مبيناً أن المملكة حققت نتائج إيجابية من خلال الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار التي بدأ تنفيذها في عام 1428، حيث قفزت نسبة النشر العلمي الصادر من المملكة في المجالات المختلفة من 2 في المائة من النشر العالمي عام 2000 إلى أكثر بقليل من 5 في المائة عام 2011، وهو نمو سريع بالمقاييس العالمية، كما ازداد عدد براءات الاختراع المقدمة سنوياً من باحثين في المملكة من ثلاث براءات اختراع عام 1983 إلى أكثر من 180 براءة عام 2010، وتضاعف معدل معامل الاقتباس من البحوث المنشورة من المملكة من ربع في المائة عام 1994 إلى نحو نصف في المائة عام 2011.
وأفاد أن القطاع الخاص بدأ يزداد قناعة بأهمية العلوم والتقنية بصفة عامة والبحث والتطوير بصفة خاصة، ليس فقط لتطوير كفاءة المنتجات والخدمات الوطنية، بل لجعلها أقدر على المنافسة ومواجهة تحديات الأسواق العالمية.
كما ألقى الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير كلمة قال فيها ''نلتقي اليوم لنحتفي بتكريم نخبة من علماء هذا الوطن العزيز بمناسبة فوزهم بجائزة المراعي للإبداع العلمي للعام الثاني عشر''، مبيناً أن الجائزة تعد الوحيدة التي يقدمها القطاع الخاص، وقد حظيت بموافقة المقام السامي، كما تم اعتمادها من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي في مجلس التعليم العالي بأنها الجائزة المحلية الأولى والوحيدة التي يؤدي الحصول عليها إلى استحقاق مكافآت التميز العلمي لأعضاء هيئة التدريس السعوديين ومن في حكمهم في الجامعات السعودية الحكومية.
وتحدث عن أهمية الإبداع العلمي والأبحاث في هذا العصر ودورها في تقدم وتطور المجتمعات، مؤكداً أن المجال العلمي يشهد تطوراً وأهمية متزايدة لإسهامه في دفع مسيرة التنمية على مستوى الأمم والشعوب، مبيناً أن فكرة جائزة المراعي للإبداع العلمي تولدت من خلال ضرورة مشاركة القطاعات في دعم الحركة البحثية وتشجيع الإبداع العلمي لتسهم في خدمة المجتمع وتحقيق التنمية الشاملة.
وأبان أن الجائزة هي امتداد لاهتمام الشركة بالعلم والعلماء، وتواصلاً لدورها في خدمة المجتمع باعتبارها شريكاً في المسيرة التنموية لهذه البلاد الطاهرة، وأنها ثمرة من ثمار عناية قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني بالقطاع الخاص وباتساع دوره في التنمية الشاملة إيماناً منها بتكامل الجهود بين القطاعين الحكومي والأهلي من أجل بناء وطن شامخ سيظل فخراً لكل إنسان سعودي ومسلم على مدى الأيام.
وأكد الأمير سلطان أن الفائزين والفائزات بالجائزة في عامها الثاني عشر يمثلون إنجازاً جديداً ليس لهم فحسب بل هو لكل الوطن ولكل مواطن يفخر بأبنائه وبناته، نظير بحثهم واجتهادهم وتحقيقهم الفوز ليحصدوا ثمرة غرسهم وينالوا التكريم. وهنأ الفائزين على فوزهم المستحق مهنئاً الوطن بهم.
وحث الفائزين على مواصلة جهودهم ليكونوا حافزاً للعلماء في شتى الميادين نحو المزيد من الدراسات والأبحاث والإبداع العلمي من أجل بناء الوطن ودعم مستقبله، مؤكداً الاستمرار في دعم الجائزة وتطوير مجالاتها بما يخدم أهدافها بالتعاون مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، سائلاً الله العون والتوفيق لما يحقق تطلعات القيادة الرشيدة.
وقدم الشكر للأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة على رعايته حفل تكريم الفائزين بالجائزة لهذا العام، كما شكر مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية على جهودها في خدمة الجائزة، وللأمانة العامة للجائزة على الجهود المميزة التي بذلتها في الفترة الماضية للوصول لهذه المناسبة والاحتفال بالفائزين فيها، سائلاَ الله تعالى أن ينفع بالفائزين وبعلمهم.
فيما تحدث الدكتور السويلم في كلمة له عن المضامين والأهداف البناءة التي تحويها الجائزة وتسعى لتحقيقها للمساهمة في التنمية وتحفيز البحث العلمي والابتكارات العلمية، مستعرضاً مسيرة الجائزة وانطلاقتها.
وقال ''قبل أكثر من اثني عشر عاماً مضت، بذرت شركة المراعي في أرض مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية أولى أسس هذه الجائزة وسبقت بموافقة سامية كريمة، في ذلك المكان والزمان، التزم الطرفان، يداً بيد وقد صاغوا العهد بخدمة العلم والوطن.
ثم كرم أمير منطقة المدينة المنورة الفائزين بالجائزة. وفي ختام الحفل قدم الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير درعاً تكريمية لراعي الحفل الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، كما كرّم مدير جامعة طيبة الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع.

#2#

الفائزون

• حصل على جائزة ''العالم المتميز'' في مجال ''المياه'' الدكتور هشام طه الدسوقي، مصري الجنسية، من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتبلغ قيمة الجائزة لهذا الفرع ''150'' ألف ريال.
• منحت جائزة العمل الإبداعي ''مجال تقنية النانو'' لفريق بحثي قدم عملا في مجال تقنية النانو وعنوانه ''مستشعر كيميائي عالي الحساسية معتمد على جسيمات نانوية من المركب الكيميائي لأكاسيد اللثيوم والاسترانشيوم والمنجنيز''. وضم الفريق البحثي لفرع ''العالم المتميز'' كلا من الدكتور عمر بن مرزوق الدوسري من جامعة الملك سعود، والدكتور أحمد بن محمد عمر ''هندي الجنسية''، من جامعة نجران، والدكتور عبد العزيز بن عايض الحربي من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والدكتور شابي عباس زايدي ''هندي الجنسية''، من جامعة نجران، والدكتور غلام نبي دار ''هندي الجنسية''، من جامعة نجران، وقيمة جائزة هذا الفرع ''200'' ألف ريال.
• حاز الجائزة في مجال ''التصحر'' العمل المقدم بعنوان ''نشاط النمور وخصائص الأخشاب لأنواع أشجار الآكاسيا المحلية في المملكة العربية السعودية''، والمقدم من الفريق البحثي الذي يضم كلا من الدكتور إبراهيم بن محمد عارف من جامعة الملك سعود، والدكتور حمد بن عبد المحسن المفرج من جامعة الملك سعود، والدكتور ثبيت بن مسفر الشهراني من جامعة الملك سعود.
• نال جائزة ''الأبحاث العلمية للنساء في مجال الصيدلة'' العمل المقدم بعنوان ''نفاذية الأنابيب الكربونية النانوية المغلفة بالبوليمر''، وتبلغ قيمة جائزة هذا الفرع ''100'' ألف ريال، وقدم العمل فريق علمي من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية ويتألف من الدكتورة أفنان بنت عبد الوهاب مشاط، والدكتورة نيفين محمد خشاب ''لبنانية الجنسية''، والدكتور لن دينق ''صيني الجنسية''، والدكتورة عزة الطواشي ''أمريكية الجنسية''.

الأكثر قراءة