أصبح "إيلون ماسك"، الرئيس التنفيذي المؤسّس لشركة  "تسلا"، أول شخص في التاريخ تتجاوز ثروته 600 مليار دولار، بعدما أضاف 167 مليارا أمس لثروته.

يأتي هذا مع توقعات بطرح شركته "سبيس إكس" (SpaceX) للاكتتاب العام بتقييم 800 مليار دولار.

يملك ماسك 42% من أسهم "سبيس إكس" للفضاء، تشكل قيمتها 317 مليار دولار.

أضاف الملياردير الأمريكي 205 مليارات دولار إلى ثروته منذ مطلع العام، مع استفادته من صعود أسهم تسلا، التي يملك فيها نحو 13%، إلى جانب التطورات في مشاريع السيارات ذاتية القيادة،، وفق مؤشر بلومبرغ للمليارديرات.

يأتي هذا الإنجاز بالتوازي مع موافقة مساهمي تسلا على أكبر حزمة أجور في تاريخ الشركات لماسك، إضافة إلى تقارير عن مفاوضات متقدمة لشركته للذكاء الاصطناعي "إكس.أيه.آي" لجمع تمويل جديد بتقييم مرتفع.

وفق وحدة التحليل المالي في "الاقتصادية"، أصبح ماسك أول شخص في العالم تتجاوز ثروته 300 مليار دولار، و400 مليار دولار، 600 مليار دولار.

ضاعف هذا ثروته أكثر من 133 مرة في 12 عاما بصعود تجاوز 13000%.

كانت ثروة ماسك تقدر بنحو 4.8 مليار دولار في 2013، وهي أول مرة يظهر في قائمة بلومبرغ. وتضعه ثروته الحالية على عرش الأثرياء عالميا قبل ثنائي شركة ألفابت "جوجل" لاري بايج وسيرجي بيرين.

كانت ثروة إيلون ماسك لا تتجاوز 8 مليارات دولار في عام 2014، فيما صعدت 167 مليار دولار في 2020، مع وصول شركة تسلا لأكبر شركة صناعة سيارات قيمة سوقية.

في يناير 2021، أصبح ماسك أغنى شحص في العالم.

عام 2022، تراجعت ثروته إلى 138 مليار دولار، بعد أن فقدت القيمة السوقية لتسلا أكثر من 700 مليار دولار وسط مخاوف المستثمرين بشأن اضطرابات الإنتاج ومخاوف الطلب وتركيز "ماسك" على "تويتر".

عاودت ثروته الارتفاع إلى 229 مليار دولار في عام 2023 مع تضاعف قيمة تسلا نتيجة صعود تسليمات الشركة.

في عام 2024، تجاوزت ثروته 400 مليار دولار لأول مرة، مع استفادته من نجاح دونالد ترمب برئاسة الولايات المتحدة، بجانب عرض بيع أسهم في شركة "سبيس إكس".

"إيلون ماسك" هو الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم.

تبيع الشركة، التي يقع مقرها في أوستن بولاية تكساس، المركبات الكهربائية والبطاريات الشمسية المنزلية.

ماسك هو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة تصنيع الصواريخ "سبيس إكس"، التي استعانت بها وكالة ناسا لإعادة إمداد محطة الفضاء. ويمتلك شركة الشبكات الاجتماعية "إكس"، المعروفة سابقا باسم "تويتر".

يمتلك "ماسك" نحو 13 % من "تسلا"، وفقا لبيان الوكالة الصادر عن الشركة في عام 2024.

كما يمتلك نحو 304 ملايين خيار أسهم قابل للتمرين من حزمة التعويضات لعام 2018.

في يناير 2024، ألغى قاضي ولاية ديلاوير حزمة التعويضات هذه، ورفضها مرة أخرى في ديسمبر 2024 بعد تصويت جديد من المساهمين.

لم تتم إزالة الخيارات على الفور من الحساب في انتظار نتيجة الاستئناف.

تم تقييم "سبيس إكس" باستخدام عرض شراء في ديسمبر 2024 يقدر قيمة الشركة بنحو 350 مليار دولار. 

من المتوقع أن يمتلك ماسك نحو 79 % من شركة "X Corp" بعد الاستحواذ عليها مقابل 44 مليار دولار في 2022.

انخفضت قيمة الشركة منذ ذلك الحين بنحو 72 % بناءً على القيمة الدفترية التي حددها المستثمر "Fidelity Blue Chip Growth Fund" في ملفهم المقدم في أكتوبر 2024.

يتم حساب حصص ماسك في شركاته الناشئة "Neuralink" و"xAI" و"The Boring Company" باستخدام التقارير الإخبارية والبيانات من "Pitchbook"، والقيم المأخوذة من جولات التمويل الأخيرة. يتم تطبيق خصم سيولة بنسبة 15%.

تعهد ماسك بـ58% من أسهمه في "تسلا" لتأمين الديون الشخصية، وفقًا لوكيل الشركة لعام 2024.

لا يمكن أن يكون الحد الأقصى للقرض أكثر من الأقل من 25% من قيمة تلك الأسهم، أو 3.5 مليار دولار، وفقا للملف، ويتم تضمين قرض بقيمة 3.5 مليار دولار.

كان ماسك قد ذكر في عام 2019 أن بعض أسهمه في "سبيس إكس" مرهونة.

تم تضمين المسؤولية لتعكس التعهدات المحسوبة بأسهم "سبيس إكس" على افتراض أنه تعهد بنسبة 58% من حيازته بنسبة قرض إلى قيمة 25%.

ولد ماسك في جنوب إفريقيا لأب مهندس وأم خبيرة تغذية، وغادر منزله عندما كان يبلغ من العمر 17 عامًا للدراسة الجامعية في كندا، جزئيًا لتجنب الخدمة في جيش جنوب إفريقيا في عصر الفصل العنصري. 

بعد تخرجه من كلية وارتون في جامعة بنسلفانيا بدرجات في الفيزياء والاقتصاد، التحق بجامعة ستانفورد. لكنه ترك الدراسة بعد أيامه القليلة الأولى لمتابعة مجالات اهتمامه الرئيسية الثلاثة: الإنترنت والطاقة النظيفة والفضاء. 

أنشأ منصة نشر عبر الإنترنت تسمى "Zip2" في عام 1995، وباعها بعد 4 سنوات بأكثر من 300 مليون دولار. أعاد استثمار بعض العائدات لبدء "X.com"، وهو نظام دفع عبر الإنترنت.

كان سيدمج ذلك مع ما أصبح في النهاية "PayPal"، موقع التجارة الإلكترونية الذي تم بيعه في النهاية إلى "eBay" مقابل 1.5 مليار دولار في عام 2002. 

مشروعه التالي: "سبيس إكس"، شركة الصواريخ التي تم الاستحواذ عليها بشكل وثيق والتي اختارتها وكالة ناسا لتولي دور مكوك الفضاء في إعادة إمداد محطة الفضاء الدولية.  

انضم ماسك، الذي قال إنه ينوي التقاعد على كوكب المريخ، إلى تعهد وارن بافيت للعطاء في أبريل 2012.