تخطط شركة إيكولاب الأمريكية، المتخصصة في مجال الاستدامة، لاستثمارات ضخمة في السعودية بهدف زيادة طاقتها الإنتاجية بنحو 75%، بحسب ما ذكره لـ"الاقتصادية" الرئيس التنفيذي للشركة سام دي بوو.

وقال إن لدى "إيكولاب" 3 مرافق إنتاج في السعودية، تقع المنشأة الرئيسية منها في المدينة الصناعية الثانية، مؤكدا أن الفترة المقبلة ستشهد توسعة كبيرة وتنمية لفريق العمل.

وأكد أن "إيكولاب"، المدرجة في بورصة نيويورك، أسهمت في توفير نحو 7 مليارات لتر من المياه في السعودية، وهو ما يعادل الاحتياجات السنوية لمياه الشرب لـ 85% من سكان العاصمة الرياض.

وبيّن أن أحد أهم القطاعات التي تعمل عليها الشركة هو قطاع مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، موضحا أن المجال يحتاج عنصرين أساسيين: إلكترونيات دقيقة فائقة القوة ومراكز بيانات لتدريب النماذج وحفظ البيانات.

وأضاف سام دي بوو، أن الشركة بدأت بالفعل في مجال الإلكترونيات الدقيقة، حيث تتعاون مع شركات كبيرة في آسيا للمساعدة على إدارة المياه وتقليل استهلاكها في القطاع، خاصة أن إنتاج الإلكترونيات الدقيقة يتطلب كميات كبيرة من المياه فائقة النقاء، ما يستوجب وجود أنظمة إعادة تدوير فعّالة لتحقيق الاستدامة.

أشار إلى أن مراكز البيانات حول العالم تشهد نموا متسارعا مع افتتاح مركز جديد أسبوعيا، موضحا أن التطور الكبير في الرقائق المتقدمة أدى إلى الحاجة لابتكار حلول تبريد جديدة.

وكشف أن أحدث الابتكارات هو التبريد المباشر للشريحة، وهو نظام تبريد صغير يُثبت على الرقاقة ويعمل بنظام حلقة مغلقة يدور فيها سائل التبريد باستمرار.

وأضاف أن إيكولاب تعمل مع شركات عالمية مثل مايكروسوفت وديجيتال ريالتي، وتتطلع للشراكة مع أبرز اللاعبين في السعودية لدعم تطوير مراكز البيانات محلياً.

أكد الرئيس التنفيذي لـ"إيكولاب"، أن السعودية تعد سوقاً بالغ الأهمية للشركة، وليست مجرد سوق رئيسية، مبينا أن "إيكولاب" تعمل بشكل وثيق مع وزارات التعدين والاتصالات والبيئة، ومع شركة المياه الوطنية، لوضع مواصفات مراكز البيانات المثلى وتطوير أنظمة المياه وإطلاق ابتكارات جديدة.

وأوضح دي بوو أن الاقتصاد السعودي، الذي أصبح ثالث أسرع اقتصاد كبير نمواً في العالم، يتيح فرصاً واسعة لإيكولاب، خاصة في مجالات الاستدامة في مراكز البيانات، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأغذية والمشروبات، ما يتيح للشركة نقل خبراتها للعملاء السعوديين.

يشار إلى أن شركة إيكولاب تبلغ مبيعاتها السنوية 16 مليار دولار، ويعمل بها أكثر من 48 ألف موظف، وتدير عملياتها في أكثر من 170 دولة.

وتقدم خدمات عالمية المستوى لتعزيز سلامة الأغذية والحفاظ على بيئة نظيفة وآمنة وتحقيق الاستخدام الأمثل للمياه والطاقة، ما يعزز الكفاءة التشغيلية والاستدامة في قطاعات الغذاء والرعاية الصحية والضيافة والصناعات المختلفة.