«الحشية» .. عادة قديمة لكنز التمور في وادي الدواسر
تمسك أهالي محافظة وادي الدواسر بعاداتهم التقليدية في "تعبئة التمور" المعروفة باسم "الحشية"، إذ بدأوا منذ مطلع شهر آب (أغسطس) في كنز تمورهم باستخدام: الجصّة، أو العيبة، أو السمور، أو صفائح التنك المعدنية، على الرغم من أن المصانع الحديثة وفرت بدائل حديثة للكنز، تغني عن تلك الوسائل.
#2#
#3#
وعبّر عديد من المواطنين عن مدى تمسكهم بتلك العادة القديمة، وذلك وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، موضحين طريقة استخدامها ومدى فعاليتها.
من جهته، بيّن سعيد بن عبدالله آل حسينة، الذي يشرف على عدد من العمال الذين يقومون بتعبئة التمور أو كنزها في صفائح "التنك المعدنية"، أن هذه الطريقة لا تزال مفضلة لدى الكثير من مشتري التمور في المملكة وفي الدول المجاورة لها، التي تستورد من وادي الدواسر كميات كبيرة من التمور المعبأة في التنك.
#4#
#5#
#6#
وقال آل حسينة: اختلف الناس قديماً في طريقة كنز التمور، فمنهم من كان يكنزها في "الجصّة" ، وهي عبارة عن بناء من الطين بارتفاع مترين تقريباً، ولها باب صغير، وفي أسفلها فتحة يخرج من خلالها "الدبس"، بينما يقوم أبناء البادية بكنز التمور في "العيبة"، وهي وعاء من جلد الإبل يُوضع فيه التمر بما يزيد على الـ 60 كيلو جراماً.
وفي السياق ذاته، أوضحت المواطنة أم سعد؛ إحدى نساء الوادي اللاتي يعملن على كنز التمور، أنها تقوم بكنز تمور أسرتها بعد تنظيف التمر، ومن ثم "تصويله"، وهي مرحلة غسله وشطفه بالماء، ثم كبسه وحفظه في "الجصّة"، وأحيانا في العلب البلاستيكية ذات الأوزان التي تبدأ من كيلو جرام إلى ثلاثة كيلو جرامات.