بلج بلجة الطير

بلج بلجة الطير

قال الشاعر الكريم مبارك بن محمد بن عبيكة (ت 1330هـ)، أمير بلدة قنا في منطقة حائل، هذه القصيدة الجميلة في القهوة، وطريقة حمسها وطبخها وتقديمها، وفي استقبال الضيوف وإكرامهم:

يا ضاق بالي جبت ظفة جذامير
وشبيت نار مثل نار الحرابه
ثم احترفت وجبت هدف المناقير
يركن على جمر عقاب التهابه
وحطيت محماس على مجنب الكير
وفهقتها من قبل يبدي خرابه
أحمس وزين حمسته للمسايير
واللي لفتنا من بعي ركابه
وكبه بنجر يا صهل كنه الزير
يجون لحسه لابسين العصابه
ولقم بدلة مولع به تفاخير
من حب صنعا عابي له زهابه
وصبه على مثل الزبيدي مغاتير
يا شافته العذرا تمنى خضابه
يا ما حلا توريدها عقب تصدير
ينقاد من سلك الحرير انصبابه
يا شفه الطرقي بلج بلجة الطير
يشع وجهه عقب وسم الخلا به
يبرا لهن من مير غي مباكير
ونعقب الفضله على من هذى به
وإن جن مع الخل الشمالي دعاثير
شرهين باليمنى نحني رقابه
إن سانعت حطيت كبش على المير
وإن عاضبت يسد قولة هلا به
نبي ليا مدوا وقفوا على خير
وتوافقوا من شاف شي حكى به

وقول الشاعر: شرهين باليمنى نحني رقابه، تحكي عادة عربية قديمة، فعند بعض العرب عادة إذا جاءهم الضيف وذبحوا له، فإن مضيفه يلطخ يده بدم الذبيحة ثم يضع الدم على رقبة مطية الضيف أو فخذها، ليعلم الناس وخاصة جيرانه أنه قام بواجب الضيف، فإن لم يفعل ذلك لإعساره فغالبا ما ينتبه أحد جيرانه، فيساعده ويقوم بهذا الواجب تجاه الضيف.

الأكثر قراءة