«الأسبوع التمهيدي» .. فرصة لكسر حاجز الخجل وتعويد الطلاب على المدرسة
في خطوة لتقبل طلاب وطالبات الصف الأول للمرحلة الابتدائية، بيئتهم الجديدة والتكيف مع المجتمع المدرسي، ألزمت وزارة التعليم المدارس بوضع برنامج للأسبوع التمهيدي، لمعالجة سلوكيات الخوف من المدرسة، واضطرابات الكلام، والبكاء، إضافة إلى الخجل والانطواء.
وبحسب تربويين فإن الأطفال الذين يدخلون الصف الأول الابتدائي يحتاجون إلى برامج خاصة تحببهم في المدرسة، وبرنامج آخر للذين سبق أن تم تدريسهم من قبل المعلمات، وذلك للتكيف مع البيئة الجديدة. وتهدف الوزارة من البرنامج المعد للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي لمدة أسبوع، إلى إزالة رهبة المدرسة عن الطلاب والطالبات، خصوصا الذين لم يدرسوا في مرحلة الروضة، إلى جانب تعويدهم على أسلوب التعامل مع المعلمين وزملائهم الطلاب بعد أن كانوا يتعاملون مع معلمات.
ويرى المختصون أن البرنامج يحقق جانبا إيجابيا نفسيا تجاه المدرسة، واكتساب خبرات مدرسية مبكرة، تسرع بعملية التكيف المدرسي، إضافة إلى أنه يساعد المعلمين والمعلمات على اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم.
ويشتمل البرنامج على تشكيل لجنة لتنفيذ ومتابعة وتقويم البرنامج داخل كل مدرسة، تتولى تهيئة المكان المناسب لاستقبال الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم، وبمشاركة جميع معلمي ومعلمات الصفوف الأولية في المدرسة.
من جانبها، قالت هيا الناصر مديرة التوجيه والإرشاد في تعليم الرياض، إن الإدارة أعدت برنامجا للطلاب والطالبات المستجدين في الصف الأول الابتدائي لمدة أسبوع والبالغ عددهم قرابة 100 ألف طالب وطالبة في أكثر من 1500 مدرسة ابتدائية في الرياض. وأضافت الناصر أن الأسبوع التهيدي يسهم في تكوين إيجابي نفسي تجاه المدرسة، واكتساب خبرات مدرسية مبكرة تسرع بعملية التكيف المدرسي، إضافة إلى أنه يساعد المعلمين والمعلمات على اكتشاف الخصائص الفردية والنفسية لجميع الطلاب والطالبات وميولهم ورغباتهم وسلوكياتهم.
من جهتها أوضحت فوزية منصور القحطاني مشرفة التوجيه والإرشاد في مكتب التعليم في العيينة والدرعية، أن التكيف مع البيئة الجديدة يحتاج إلى برامج خاصة لتأقلم الطفل مع المعلمين والمعلمات، مشيرة إلى أن البرنامج يحقق جانبا إيجابيا نفسيا تجاه المدرسة، واكتساب خبرات مدرسية مبكرة، تسرع بعملية الانسجام المدرسي، إضافة أن فكرة الأسبوع التمهيدي جاءت لتقلص الفجوة بين المدرسة والمنزل ليصبحا جزأين يكملان بعضهما بعضا دون تداخل في الأدوار والمهام. ونوهت القحطاني إلى أن "تعليم الرياض" خصصت اليوم الأول من بداية الدراسة، يوماً إرشاديا لطلاب وطالبات الصف الرابع الابتدائي، والأول المتوسط، والأول الثانوي باعتبار هذه السنوات تشهد تغيرا جديدا على الطالب والطالبة، وذلك بوجود مواد جديدة وأساليب جديدة، إضافة إلى تعريف طالبات الثانوي بالنظام الفصلي وبماذا يتميز ودور الطالب والطالبة في التعلم.
إلى ذلك أصدرت وكالة التعليم دليلاً إرشاديا للأسبوع التمهيدي مُثريا للميدان التعليمي، ومتزامنا مع بدء الدراسة، وهو في استراتيجيته التي تبنتها الإدارة العامة للإرشاد الطلابي في الوكالة، وما اشتمل عليه من معلومات عن برنامج الأسبوع التمهيدي للتلاميذ المستجدين. ويقدم الدليل خطة واضحة ومقترحا مميزا للمدارس لإنجاح الأسبوع التمهيدي، إضافة للمعلومات الإثرائية التي تدعم خبرات منسوبي المدارس وأولياء الأمور وتعينهم على التعامل الناجح مع تلميذ الصف الأول لتقبل بيئته الجديدة والتكيف مع المجتمع المدرسي.