بائع مساويك: «أبو حنش الطائفي» أجودها .. والسعر في رمضان يصل إلى 25 ريالا

يكثر في شهر رمضان المبارك بائعو "المساويك" في المساجد الكبيرة في الرياض، حيث ينتشرون بشكل كبير وكثيف في هذا الشهر، والمتعارف عليه في المنطقة أن سعر "المسواك" لا يتجاوز الريالين أو الثلاثة ريالات، ولكنك تصاب بالدهشة عندما تجد أن سعر "المسواك" الواحد وصل الى 25 ريالا عند بعض البائعين.
وقال لـ"الاقتصادية" محمد الحربي بائع "مساويك" خلال جولة قامت بها في أحد المساجد الكبيرة في الرياض إن "المساويك" أنواع وأشكال كثيرة، ومتعددة فيها الطيب وفيها النوع العادي الذي لا يبقى مع الشخص أكثر من ثلاثة أيام، والنوع الطيب منها له جودة عالية وحرارة معينة، مبيناً أن "أبو حنش الطائفي" من أجود الأنواع، والمسواك الذي قيمته 25 ريالا يمتاز بالفرشاة الناعمة والحرارة الجيدة، ويبقى مع الشخص مدة لا تقل عن 15 يوماً.
وأضاف الحربي أنه من السهل اكتشاف النوع الجيد من الرديء، وقلة من يستطيعون التمييز بينهم، حيث إن المساويك اليمنية والباكستانية نوعية عادية، ويأتي النوع الجيد من وادي البوراكا قبل الطائف قرابة 70 كيلو، ومن منطقة الجنوب بالقرب من القنفذة.
وأشار الحربي إلى أنه يعمل في هذه المهنة منذ أكثر من عشر سنوات، ويقوم بمساعدة والده في هذا العمل، حيث إن والده بائع مساويك معروف في ساحة الحرم في مكة المكرمة، ويمارس هذه المهنة منذ ما يقارب 20 عاما.
يذكر أن المساويك تعد فرشاة طبيعية يُستخرج أجودها من بطون الأودية وسفوح الجبال الاستوائية في جنوب المملكة، وبيعها من المهن التاريخية منذ عصور الإسلام الأولى.
وللسواك قيم إسلامية ومعان اجتماعية بوصفه هدية رائعة لمن أدى فريضة الحج أو العمرة، ويشترى من مختصين أمضوا سنين طويلة في امتهان بيع هذه السلعة، وهو ما يحدث في المحال وأمام المساجد في المنطقة التاريخية في جدة.