«كورورنا» يغلق طوارئ وعمليات مستشفى الملك خالد الجامعي
قال لـ"الاقتصادية" مسؤول في المدينة الطبية في جامعة الملك سعود في الرياض، إن إغلاق قسم الطوارئ في مستشفى الملك خالد الجامعي سيستمر لمدة 48 ساعة، وذلك بعد تسجيل حالة إصابة سعودية تسعينية بفيروس كورونا.
وأوضح الدكتور عبدالرحمن المعمر المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود، أنه وبالتنسيق مع مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة أوصى بإغلاق جزئي لقسم الطوارئ، كإجراء وقائي، حيث تم نقلها إلى قسم العزل في مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز في الرياض.
وأشار الدكتور المعمر إلى أنه تم الحد من إجراء العمليات الجراحية وإلغاء بعضها، لتأمين بعض الأسرة تحوطا من ظهور حالات اشتباه، منوها إلى أن العينات التي أخذت من جميع الملاصقين لحالة المريضة سواء من المرضى أو المرافقين أو الكادر الطبي والتمريضي لم تسجل أي حالة عدوى بالفيروس بينهم، وأن جميع الحالات سلبية.
وأكد المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية في جامعة الملك سعود على وجود خط مباشر مع مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة، وذلك للتشاور والتنسيق معها في حالة حدوث أي جديد، مبينا أن المواطنة أدخلت لقسم الطوارئ وهي تعاني نزيفا بالأمعاء، ولم تظهر عليها أعراض تشير إلى إصابتها بفيروس كورونا إلا بعد مرور وقت من وجودها في المستشفى.
وعن عدد الحالات التي اكتشفت في المستشفى بـ"كورونا"، قال المعمر، إن المدينة الطبية في جامعة الملك سعود شخصت أربع حالات منذ مطلع شهر شباط "فبراير"، مشددا على الإجراءات الوقائية للحماية من العدوى والإصابة بفيروس كورونا.
#2#
إلى ذلك دعا مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وزارة الصحة السعودية إلى اتخاذ إجراءات طبية وقائية لمنع انتقال فيروس كورونا في المستشفيات وبين المرضى، محذرا من تساهل الممارسين الصحيين في إجراءات الوقاية من العدوى.
وقال الدكتور كيجي فوكودا مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، إن وزارة الصحة السعودية بذلت جهودا ساعدت على تخفيض عدد المصابين بفيروس كورونا، معتبرا الإجراءات الوقائية الموضوعة في المستشفيات بالجيدة، إلا أنها تحتاج تحسينا في الإجراءات الاحترازية الطبية، لإيقاف نقل العدوى فيها.
وأضاف الدكتور كيجي أن المنظمة ستتابع تعامل السعودية مع فيروس كورونا خلال الأشهر المقبلة، وسيكون هناك خط مباشر، للقضاء على الفيروس، مشددا على أن هذه المشكلة الصحية لا تسبب قلقا دوليا، لأن الحالات ما زالت متفرقة.
وأوضح مساعد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن زيارة الوفد للسعودية أزالت الغموض عن آلية تعامل وزارة الصحة مع مرض "كورونا"، مؤكدا على أهمية التواصل لمعرفة المعلومات بشكل مستمر، لعمل الدراسات اللازمة، وذلك لمحاربة انتشار هذا المرض.
من جانبه، قال عبدالعزيز بن سعيد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، إن عدد المرضى الناتج عن انتقال العدوى داخل المستشفيات قليل جدا مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي تقابل كل حالة إصابة بـ"كورونا" مجتمعية حالة مماثلة تصاب بسبب العدوى داخل المستشفيات، بعكس ما كان في السابق، فكل حالة مجتمعية كانت تقابلها تسع حالات تصاب بالفيروس داخل المستشفيات، وهذا يعود إلى الإجراءات الوقائية".
وأرجع ابن سعيد انتقال الفيروس في المستشفيات يعود إلى تجاوزات بعض الممارسين الصحيين وعدم تطبيق الإرشادات الوقاية من العدوى، داعيا العاملين في المنشآت الصحية إلى الالتزام بالتعليمات وتطبيق الإجراءات الوقائية والعمل بأساسيات مكافحة العدوى، والتقيد بمسارات الفرز للحالات التنفسية في أقسام الطوارئ، واستخدام أدوات الحماية الشخصية حسب الإرشادات المبلغة لهم من مركز القيادة والتحكم في وزارة الصحة.