فضلاً المشاركة في المعلومات
هذا النداء موجه إلى جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات والدوائر واللجان والأقسام الحكومية ومن يملكون القرار بها.
وهذا النداء موجه كذلك إلى جميع الجهات في القطاع الخاص بكل قطاعاته وإلى الأفراد كذلك؟
فضلا وكرماً وتلطفاً المشاركة في المعلومات والدراسات التي تقوم بها كل جهة وتقوم بعرضها في المؤتمرات والمنتديات والملتقيات، وكل المناسبات التي يتم فيها طرح معلومات وبيانات ومقترحات
من يبادر الآن حالاً بإنشاء موقع ولنسمه فرضاً "معلومة"، ويقوم كل من يرغب بإرسال كل ما لديه من هذه المعلومات لتنشر في الموقع وتصنف حسب نوعها ويتم الدخول عليها والاستفادة منها لكل من يرغب.
ونكون جميعنا مصدراً لمعلوماته.
بشرط مجاناً...مجاناً....مجاناً....
والأسباب كثيرة ومنها أنه يأتيني بمعدل ثلاث إلى خمس رسائل إلكترونية أسبوعياً من طلبة وطالبات يطلبون مني المساعدة على الحصول على معلومات ودراسات تساعدهم على أبحاثهم، وأحياناً أيضا يسألونني عن أسئلة وكتب في مجالات بعيدة تمام البعد عن مجال عملي.
أرد وأزود منهم من أستطيع إذا ملكت المعلومة وهذا قليل، وأعتذر برد خجول لمن لا أستطيع ولا أحمل له الإجابة.
وألوم نفسي لعدم قدرتي على الإجابة لأنني رضيت أن أحمل مهنة الاستشارة ولكني لم أستطع القيام بها لأنني لا أملكها، خاصة وأن كلهم يطلبون المعلومة باللغة العربية والكثير من الأحيان توجد المعلومة ومتوافرة باللغة الإنجليزية وهذه معضلة أخرى بالنسبة لهم، فيطلبون مني ترجمتها هكذا وبكل بساطة، وأعتذر بأن هذا ليس من ضمن الاستشارة المجانية التي أقدمها لوجه الله تعالى.
مما أحزنني وجعلني أشعر أنه هناك الكثير من المجالات والخدمات المطلوبة والتي نستطيع بضغطة زر تقديمها أو الحصول عليها ولا يستطيع الكثير من الناس الحصول عليها مع أنها موجودة.
لأنهم لا يعلمون أين؟... وكيف؟ فحسب أحدث الإحصاءات أن عدد مستخدمي الإنترنت في المملكة نحو 500 ألف ولو كل واحد منهم ساعد صديقا واحدا وقريبا واحدا فقط لأصبح عدد المستفيدين من الإنترنت نحو 1.5 مليون مستفيد، فكيف لو تبنت إحدى شركات التسويق منتجات متنوعة توفر المعلومات لهذا العدد من البشر مجاناً؟
والسبب الآخر الذي جعلني أطالب بالمشاركة في المعلومة هو ما طلبته مني جهة متخصصة في عمل المرأة الإشراف على ورشة عمل لسيدات الأعمال لمعرفة مواءمة مخرجات التعليم لسوق العمل والمهارات الأساسية اللازمة والمطلوبة للمرأة لتدخل سوق العمل، وبعد لقاء واحد مع العاملات في هذه الجهة ومعرفة المطلوب بالضبط، وحيث إن هذه الورشة ستتكلف مادياً وجهدا ووقتا لجميع الأطراف الداعين والمدعوين، أخذت على عاتقي البحث مجدداً عن دراسات سابقة في هذا المجال والحمد لله وجدتها بعد مجهود يومين وهي دراسة منشورة في الإنترنت قامت بها جهة موثوق بها تماماً وعن الموضوع نفسه، ما وفر علينا كل ما سبق ذكره.
وصديقتي العزيزة بسمة دائماً تشغل دوائر تفكيري بأسئلتها وتشغلني دون أن تدري بكلمة أو تعليق من جانبها يخزن داخلي حتى تأتي اللحظة المناسبة ليظهر الموضوع، فهي تعمل على دراسة مهمة جداً وهي عن معايير التدريب لكل الأطراف المتعلقة بالتدريب من بشر وتقنية ومكان، وتعاني الحصول على دراسات سابقة سواء على المستوى المحلي والعربي أو الدولي، ولأن هذا واجبا وطنيا لأن هذه الدراسة ستعمم لاحقاً لكي يستفيد منها الجميع، إن شاء الله، ولعلمي لا بد من وجود دراسات سابقة في مثل هذا الموضوع من بعيد أو قريب، فأنا أناشد كل مَن لديه مثل هذه الدراسات بإرسالها إلي وسأسلمها لها إن شاء الله.
هذه هي الطريقة البسيطة للاستفسار عن المعلومات، والطريقة الأعقد بالطبع هي شراء المعلومات، حيث توجد الكثير من الجهات التي توفر خدمة بيع المعلومات، وخاصة باللغة الإنجليزية على الإنترنت.
وقمت لسوء حظي بطلب مثل هذه الخدمة ودفع المبلغ المطلوب، وكانت خسارة بالنسبة لي في المرة الأولى ولم أحصل على المعلومات المطلوبة بالضبط فقط معلومات عامة كانت لدي أصلا، واستفدت من هذا الدرس جيداً، وتعلمت البحث عن الجهات الموثوقة وذات المصداقية لشراء المعلومات.
ويظل المجتمع السعودي والعربي بكل قطاعاته الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والحكومية هو أفضل مكان للحصول على المعلومة إذا وجدت، لأن هذه هي المعلومات المطلوبة ولا أظن مهما كانت الجهات غير العربية التي تبيع المعلومات تستطيع الحصول وإعطاء معلومات صحيحة عن مجتمعاتنا، إلا إذا كانت تستخدم مصدرا داخليا يعيش في الدولة.
والسؤال الآن من سينشأ موقع معلومة؟