.. واعتماد مهرجاني البر والأسر المنتجة في بللسمر
أعلن الأمير سلطان بن سلمان اعتماد مهرجاني البر والأسر المنتجة في مركز بللسمر شمال منطقة عسير، مؤكدا أن الهدف منهما تفعيل منتجات البر والأسر المنتجة، في ظل ما تشتهر به بللسمر من محاصيل البر الزراعية، ووجود الأسر المنتجة الفاعلة.
جاء ذلك خلال زيارته لها أمس، ولقاء أهلها برفقة عدد من المسؤولين، حيث قال رئيس الهيئة إن دراسة مسار الطائف عسير السياحي ستنتهي خلال الفترة المقبلة، ما سيخدم المهرجانين، إضافة إلى إيجاد برامج للزوار عن طريق منظمي الرحلات، تمتد من يومين إلى عدة أيام، ويتخللها التعريف بمقومات بللسمر السياحية والتاريخية من منتزهات ومزارع وآثار وتراث عمراني وغيرها من عوامل الجذب.
وأضاف: "سنسعى في القريب العاجل إلى إيجاد فنادق تراثية تلائم طبيعة المنطقة، بينما ستكون أولى الخطوات التنفيذية لإنجاح التوجهات الجديدة تكليف الدكتور جاسر الحربش مدير برنامج بارع الخاص بالأسر المنتجة بزيارة المركز وإجراء مسح كامل".
وشدد على إيجابية أهالي بلسمر وقبولهم للسياحة الوطنية التي باتت عنصرا مهما للاقتصاد الوطني وتوفير فرص العمل والتعريف بالمعالم السياحية وتاريخ وتراث وآثار المدن والمحافظات والمراكز والقرى، مشددا في الوقت ذاته على أن أي مكان لن يتقدم إلا بأهله وتعاونهم وتكاتفهم وتحقيق الفوائد المنتظرة من مثلك تلك المهرجانات.
وختم حديثة قائلا إن الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير كلفه بمتابعة احتياجات المركز ووعد بتنفيذها، مشيدا بدور البلدية والأمانة.
وتابع الأمير سلطان بن سلمان شرحا عن طريقة المحاصيل الزراعية من البر وجهود الأسر المنتجة من بللسمر، والتي انتقلت لخدمة السياحة وباتت عنصرا مهما لتلبية حاجات السياح، كما استمع إلى مطالبات الأهالي للتنمية السياحية.
إلى ذلك، أكد الأمير سلطان بن سلمان أن مبادرة “عسير.. وجهة سياحية رئيسية على مدار العام” تسير وفق ما خطط لها، وأنه سيتم توفير الميزانيات الإضافية اللازمة لتنفيذها، كاشفاً عن إطلاق حملة إعلامية مطلع الأسبوع المقبل تدعو المواطنين للحجز المبكر في منشآت الإيواء على مستوى السعودية للشهرين القادمين، للحد من ارتفاع الأسعار واستغلال المواسم الصيفية، مبيناً أن هناك العديد من المشروعات السياحية والبنى التحتية سترى النور قريباً لخدمة السياحة في عسير.
جاء ذلك في تصريح عقب جولة أمس الأول في مركز الملك فهد الثقافي “قرية المفتاحة” والقرية التراثية، والساحة الترفيهية والتسويقية في منتزه السودة.
ففي قرية المفتاحة، أشاد الأمير سلطان بن سلمان بما رآه من جهود لفناني عسير في إعادة روح القرية للهدف الذي أنشئت من أجله، من خلال ما شاهده من رسومات جدارية ولوحات فنية وأعمال مميزة تجذب زوار المنطقة والمصطافين، مؤكداً أهمية المكان باعتباره منبعاً للفنون والثقافة على مستوى الوطن العربي، من خلال ما قدمه من مخرجات متميزة على مدى السنوات الماضية.
واطلع على مشروع إعادة ترميم القرية، الذي اعتمده الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير عسير، مستمعاً لشرح مفصل قدمه محمد السريعي مدير المركز عن مكونات القرية وما تقدمه من أنشطة فنية ومراسم حرة، بحضور عدد من فناني عسير، مؤكداً ضرورة مشاركتهم الفاعلة في ملتقى التراث العمراني الذي تنطلق فعالياته مطلع العام القادم.
ودعا الأمير سلطان بن سلمان الفنانين والحرفيين إلى المشاركة في الأماكن السياحية والمتنزهات وتعريف الزوار من خارج المنطقة بمقومات السياحة في عسير وإظهار أعمالهم الإبداعية.
بعد ذلك تجول في القرية التراثية في منتزه السودة، التي تقام على مساحة تزيد على 60 ألف متر مربع، حيث شاهد عرضاً مسرحياً قدمه نخبة من شباب المنطقة أعضاء جمعية الثقافة والفنون، قدموا خلاله سيناريو لقصة رجل يستحضر الماضي بذكرياته وحنينه إلى حياة الأجداد، مع الحديث عن أهم الخصال والأخلاق التي كان يتحلى بها أهالي عسير من الفزعة وكرم الضيافة والمعونة.
ثم تجول في جناح الأسر المنتجة الذي يحتوي على 60 محلاً تضم أعمال الحرفيين التي تحاكي ما كان عليه الأجداد قبل 100 عام، بألوان تمثل البيئة العسيرية القديمة بصورة متطورة وحديثة، إضافة إلى 12 منزلاً تحكي أنماط البناء القديم، و6 مزارع تقليدية، ومجسماً للتعريف بطريقة السقيا والبئر قديماً.
وفي نهاية الجولة، وقف رئيس هيئة السياحة والآثار على الساحة الترفيهية والتسويقية، التي تضم أكثر من 32 فعالية، وتقع على مساحة تزيد على 30 ألف متر مربع، وتستهدف الأطفال والأسر.