توحيد معايير اختبارات «كفايات» للمعلمين والمعلمات للمرة الأولى

توحيد معايير اختبارات «كفايات» للمعلمين والمعلمات للمرة الأولى

يتجه المركز الوطني للقياس والتقويم لتطبيق اختبارات جديدة للمتقدمين لمهنة التعليم، تختلف عن اختبار "كفايات" الماضية، حيث تشمل معايير ومنطلقات موحدة بين المعلمين والمعلمات.
وأكد الأمير الدكتور فيصل عبد الله المشاري آل سعود رئيس المركز الوطني للقياس والتقويم، بناء الاختبارات على المعايير الجديدة لمهنة التدريس التي نتجت من مشروع بحثي بتمويل مشروع الملك عبد الله لتطوير التعليم "تطوير"، مبيناً أن المعايير مدروسة ومعدة على أسس علمية ومهنية متينة، وأن هذا العام سيشهد فصل الاختبار المشترك الذي ينطلق من المعايير المشتركة بين التخصصات والاختبارات التخصصية التي تنطلق من معايير تدريس كل مقرر.
وأضاف رئيس "قياس" في رده على سؤال "الاقتصادية" حول التغييرات في اختبار كفايات المعلمين والمعلمات عن الاختبارات السابقة، عقب اجتماع عقد في مقر المركز في الرياض، أنه يتطلب لهذا العام اجتياز الحد الأدنى من الدرجة في كل من الجزءين، مؤكداً أن كل شيء قابل للتطوير للأحسن، فالمعايير المهنية للمعلمين لا بد من تطويرها وتحديثها وآليات الاختبارات تخضع كذلك للتطوير.
يأتي ذلك وسط توجه وزارة التربية والتعليم لاعتماد الاختبارات المهنية بشكل دوري على العاملين في الميدان التربوي من معلمين ومشرفين، واعتماد مثل هذه الاختبارات لتكون أحد عناصر المفاضلة للمرشحين على وظائف قيادية.
وعاد الدكتور المشاري ليؤكد أن دمج الجزءين المشترك والتخصص أملته الحاجة الملحة في الأعوام السابقة، أما الآن فإن فصل هذين الجزءين يعتبر أمراً تطويرياً، وينتج عنه زيادة موثوقية الاختبار وضرورة استعداد المتقدم لكلا الجزءين أمر ملح.
وأشار إلى أن المركز قام بعدة إجراءات بخصوص الاستعدادات لاختبار المعلمين والمعلمات كونه يعقد لأول مرة بعد توحيد تطبيقه من أهمها توقع الأعداد التي ستتقدم للاختبار في كل تخصص من التخصصات، ومن ثم جدولتها على الأيام بما يكفل تقديم نفس الاختبار في نفس اليوم والوقت مع مراعاة أن أعداد المتقدمات أكثر بكثير من أعداد المتقدمين من الرجال، مشيراً إلى أنه تمت متابعة حركة التسجيل وزيادة الساعات وفتح المواعيد بما يلبي الاحتياج، أما الأسئلة للتخصصات المشابهة فهي أسئلة موحدة.
وعن ارتباط توظيف المعلمين والأداء في "قياس" أبان أن اجتياز المتقدم للاختبار يعتبر شرطاً من شروط التعيين، لكن هناك شروط أخرى لدى الوزارة، ويخضع المجتازون للمفاضلة عند وزارة الخدمة المدنية بحسب معاييرها في حال وجود أعداد مؤهلة أكثر من الاحتياج، لذا ينتهي دور المركز من إعطاء نتائج الاختبارات، أما ما يتبع ذلك فهو من دور وزارتي التربية والتعليم والخدمة المدنية.
وذكر رئيس "قياس" أن هذا العام يشهد أيضا تطبيق اختبارات لأول مرة وهي اختبارات الإدارة المدرسية واختبار الإرشاد الطلابي واختبار الإشراف التربوي، وهذه الاختبارات تهدف إلى المهنية وتأهيل هذه الوظائف المهمة وهي وظيفة مدير ووكيل المدرسة ووظيفة المشرف التربوي ووظيفة المرشد الطلابي.

الأكثر قراءة