اليوم .. ترقب لمحاكمة خالد الدوسري في أمريكا
يترقب اليوم كثيرون ما تسفر عنه محكمة الاستئناف الأمريكية في الدائرة الخامسة نيو أورلينز لوزيانا، المكلفة بالنظر في قضية المعتقل السعودي في السجون الأمريكية خالد علي الدوسري، الصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد، لاتهامه بالتخطيط لصنع قنبلة لتدمير منشآت حيوية، واستهداف منزل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
السعوديون سطروا أروع مشاهد التكاتف مع ابن جلدتهم، مؤمنين ببراءته من التهم الموجهة إليه، فخصصوا صفحات خاصة في وسائل التواصل الاجتماعي مناصرة خالد الدوسري، حيث يعتبر الهشتاق المخصص له في "تويتر" من أكثر الهشتاقات النشطة أمس.
ودعت أسرة السجين خالد الدوسري السلطات الأمريكية الإفراج عن ابنهم، مطالبين المحكمة بالعدالة وعودته إلى السعودية. وقال لـ"الاقتصادية" تركي الدوسري عم المبتعث السعودي المعتقل، إن فريق الدفاع المتخصص والمكون من خمسة محامين سيوجودون اليوم للدفاع عن الابن خالد، وأنهم يأملون أن تنظر المحكمة إلى أوراق القضية من جديد، وإلغاء الحكم السابق.
وأضاف الدوسري أنهم متواصلون مع وزارة الخارجية السعودية من خلال السفارة هناك، لمتابعة القضية، مشيراً إلى أن ممثلين من السفارة زاروا خالد في السجن بعد انقطاع وسائل الاتصال معه لمدة شهرين، وتأكدوا من سلامة حالته الصحية والنفسية، وأسهموا في إعادة تواصلة معنا.
وأشار إلى أن إمكانية الزيارات والاتصال بخالد في الوقت الحالي، وأنه يعيش في سجن يضم 45 سجينا أغلبيتهم من العرب والمسلمين، وأنه سمح له بممارسة الرياضة وبعض الألعاب، مبيناً أن والده زاره في السجن قبل عام.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد والد المعتقل خالد الدوسري، أن ابنه بعيد كل البعد عن التورط بتهمة محاولة استخدام أسلحة الدمار الشامل، واستهداف الرئيس السابق جورج بوش والتخطيط لنسف محطات للطاقة النووية وسدود كهرومائية، مشيرًا إلى أن دليل براءة ابنه تكمن في تقليص التهم التي وجهت لابنه في البداية التي كانت أكثر من خمس تهم، ثم التراجع لاتهامه بقضية واحدة وهي حيازة أسلحة دمار شامل.
ويقضي المعتقل خالد الدوسري عقوبة السجن مدى الحياة في سجن إنديانا، حيث أصدرت المحكمة الأمريكية بمدينة أماريلو بولاية تكساس الأمريكية حُكْمها النهائي بالسجن المؤبد عام 1433.
وكان الطالب السعودي المبتعث قد دخل الأراضي الأمريكية عام 2008 بتأشيرة طالب وتسجل في إحدى جامعات تكساس قبل أن يعتقل عام 2011، بتهمة صناعة مواد كيميائية متفجرة لتفجير بيت الرئيس السابق للولايات المتحدة جورج دبليو بوش وتهمة التخطيط لنسف محطات للطاقة النووية وسدود "كهرومائية"، ثم تقلصت التهمة الصادرة من هيئة المحلفين إلى تهمة واحدة فقط وهي حيازة أسلحة دمار شامل.