أنت سبب في موت 7 ملايين طفل سنويًا !!

أنت سبب في موت 7 ملايين طفل سنويًا !!

أنت سبب في موت 7 ملايين طفل سنويًا !!

نعم لا تستغرب هذا فأنت تحمل جزء من المسؤولية، في آخر تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فهناك 7 ملايين طفل يموت سنويًا ومليار شخص يعانون من الجوع سنويا؛ بسبب الهدر الغذائي.

قد تظن أن لا علاقة لك في هذا وأنك تدفع مقابل ذلك ولست مسئولًا عن موتهم حسنًا هل تعلم أن قيمة الغذاء المهدرة في العالم هي 1.3 مليار طن سنويًا من مجموع أنتاج العالم 4 مليار طن سنويًا وهو ما يكلف 750 مليار دولار وهذا ما يكفي لإطعام جياع العالم حسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الأمم المتحدة.

لن أتكلم عن الغرب لكن سأتكلم عن المسلمين، كم نصيب المسلمين من المهدر سنويًا ؟ خصوصا في البلدان الغنية، انظر لعاداتك في مأكلك في بيتك ومجتمعك، في كل وليمة في مناسباتنا في الأعراس والأعياد، من المعيب جدًا أن لا يبقى شيء من الأكل في النهاية ليدل على كرم المضيف وإكرامه لمضيفيه، ويتحرج الضيوف في إنهاء كامل الأكل، لأن لا يدل على عدم كفايته لهم وفي النهاية مصيره القمامة.

في مطاعم الوجبات السريعة والمطاعم الأخرى يبيعونك ما يفيض عن حاجتك، كأن يعرض عليك الحجم الكبير بإضافة ريالين فقط ، مع علمك بأنها سوف تزيد عن حاجتك فتقول ما المانع في أن أحظى بذلك مقابل مبلغ زهيد أن أكلتها أو لا ضرر، تخيل مليون شخص بنفس التفكير سوف تجد أنه يهدر بما قيمته مليوني ريال في القمامة.

كم يزود من أكلك في البيت يوميا؟ لماذا لا تضع ما يكفيك على الصحن بحيث لا يبقى ما ترميه، هل تعلم أن من عادات اليابانيين أن لا يبقى في صحنه شيء من بقايا الأكل سواء في البيت أو في المناسبات بل يعتبرون ذلك معيبًا جدًا بالنسبة إليهم وعدم قبول ضيفهم للأكل، ألسنا أحق كمسلمين بفعلهم هذا؟.

لقد أوجد الإسلام لنا نظاما تكافليا يكفل للإنسان عيشه مع مجتمعه، فحث على الزكاة والصدقة والكرم، ونهى عن الإسراف والتبذير والبخل ليحتوي الغني الفقير ولا تهدر مواردنا، قال تعالى : (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) فلو اتبعنا تعاليمه لأصبحت فوائضنا تكفي فقراء المسلمين، وتفيض إلى غيرهم من غير المسلمين الفقراء، وتكون فرصة لمساعدتهم ودعوة للتعريف بالإسلام وتعاليمه.

ختاما أختم بهذه القصة - وأن لم تثبت صحتها ولكنها ذات دلالة رائعة - كان هناك مجموعة من الخليجيين دعاهم أحدهم على العشاء وطلبوا ما لذ وطاب من الطعام وكعادتهم لم ينهوا نصفه على الأقل، فعندما هموا بالذهاب لم يتركهم الزبائن وصاحب المطعم فابلغوا الشرطة التي أتت وحررت مخالفة بهذا الشأن فتعجب مضيفهم، فقال لهم هو مالي وأنفقته ما شأنكم فيه! فقال له الشرطي المثل الألماني الشهير : ( المال لك ولكن الموارد للجميع ).

الأكثر قراءة