ألواننا .. توحد الله سبحانه وتعالى

كثيرة هي الألوان، جميلة وزاهية.. وكل يعشق لونه المفضل، فلا أحد يستطيع أن ينتقد حب اللون الأسود.. فظلامه وغموضه يعني للآخرين الكثير. ولا حب اللون الأزرق فالسماء تتحلى وتتباهى باشراقته .. ولا أحد يستطيع القول عن الأحمر أنه لون الدم، فالورود تنطق قيه بالحب والرومانسية. أما الأخضر فيتسم بالهدوء ويبعث الطمأنينة ويوحي بالخصب. والأبيض في الربيع، ينشر عطر أزهاره ويشكل أكاليل تتزين بها الأشجار كعروس حالمة يوم زفافها. والأصفر يعشقه البعض فمنه ينبعث النور والضياء وتشع به شمس الحياة .. لكل لون حلاوته وجميعها يجمل حياتنا.

وكذلك ألوان البشر باختلافاتها هي من صنع الخالق. كقوس قزح تمتزج وتظهر في الأفق لتري عظمة الخالق للخلق.. عروق مختلفة، لكل ميزاته الخاصة كل يدل على ثقافات وحضارات .. ألوان مختلفة كل يأخذ من الاخر ليشمخ بالمزيد من التقدم، فالحياة زاخرة بالألوان. وكل له بهجته وجماله .. ولا يوجد من يعلو على الآخر.

حتى للأحجار الكريمة ألوان أسرة .. تمتزج بالذهب والماس وتبدو بأحلى حلة.. والدليل تراه في بيت الله في قبلة المسلمين مكة المكرمة.. ترى الناس ألوانا وأشكالا من كل بقاع الأرض، يجتمعون على كلمة الله وتوحيده ويطوفون سواسية حول الكعبة، ينطقون شهادة واحدة بإختلاف ألسنتهم.. يوحدون الله ويلبون ندائه على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وعاداتهم.. سبحانك ربي ما أعظمك.