«سامسونج» تسهل لمنافسيها الحصول على براءاتها
«سامسونج» تسهل لمنافسيها الحصول على براءاتها
سهلت عملاقة صناعة الأجهزة الذكية "سامسونج"، المهمة أمام بعض المنافسين للحصول على براءات اختراع تعود لها، مقابل إنهاء تحقيق فتحه الاتحاد الأوروبي في نشاطات الشركة الكورية.
وقالت المفوضية الأوروبية أمس، إن الشركة الكورية عرضت بشكل مؤقت أن تسهل بشكل أكبر على بعض المنافسين الحصول على براءات اختراعها المتعلقة بالتكنولوجيا اللاسلكية، في محاولة منها لإنهاء تحقيق فتحه الاتحاد الأوروبي في وقت سابق.
وقالت المفوضية الأوروبية إن المسألة تتعلق بما يطلق عليها البراءات الضرورية القياسية "إس إي بي"، التي يتعين على الشركات الترخيص لبعضها البعض "بشكل عادل ومقبول وغير تمييزي"، نظرا لأهميتها للصناعة، والتي تعد "سامسونج" فيها أكبر منتج في العالم للهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون ورقائق الذاكرة.
وبالعودة إلى عام 1998، تعهدت الشركة الكورية للجهات الرقابية في الاتحاد الأوروبي، بأن تجعل براءات اختراعها الضرورية متاحة أمام المنافسين، الأمر الذي خالفته في عام 2011، وسط معركة قضائية على مستوى العالم بين أجهزة كمبيوتر آيباد اللوحية التي تنتجها "أبل" الأمريكية، وأجهزة جالاكسي من إنتاج "سامسونج"، رفعت الشركة الكورية الجنوبية دعوى ضد منافسين في عديد من دول الاتحاد الأوروبي بانتهاكهم براءات اختراعها.
وفتحت المفوضية تحقيقا العام الماضي فيما إذا كانت محاولتها تقييد استخدام المنافسين لبراءاتها قد تشكل انتهاكا لقواعد المنافسة الأوروبية.
وإذا ما وجدت المفوضية أن "سامسونج" استغلت وضعها المهيمن في السوق، يمكن أن تتعرض لغرامة قاسية.
ووفقا للمفوضية، تعرض "سامسونج" الآن (الامتناع عن طلب استصدار إنذار قضائي فيما يتعلق ببراءات اختراعها الضرورية للأجهزة المحمولة لفترة تبلغ خمس سنوات، حيال أي شركة توافق على إطار عمل للترخيص بشكل خاص). وتغطي براءات الاختراع الضرورية القياسية للأجهزة المحمولة التكنولوجيا الخاصة بالهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر اللوحية.
وتدعو المفوضية أصحاب المصالح إلى تبادل الأفكار بشأن الاقتراح قبل أن تتخذ قرارا بشأن كيفية مواصلة تحقيقها.
وأشار المفوض الأوروبي لشؤون المنافسة يواكين ألمونيا إلى أن "تطبيق براءات الاختراع عبر إنذارات قضائية يمكن أن يكون شرعيا تماما".
غير أنه أضاف "عندما تكون البراءات ضرورية وقياسية، يجب أن يتم منع ذلك كي لا يضطر المستهلكون إلى المعاناة من عواقب سلبية، مما يطلق عليه حرب براءات الاختراع".