مسؤول سابق في الاستخبارات الأمريكية: الإرهابيون يفضلون Gmail
كشف مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الأمن القومي ووكالة الاستخبارات المركزية أن الإرهابيين حول العالم يفضلون استخدام البريد الإلكتروني الذي تتيحه شركة جوجل العملاقة Gmail لما تحققه من انتشار واسع ومجانية الخدمة، جاء ذلك خلال حديثه قبل بضعة أيام حول "التوتر بين الأمن والحرية". وقال إن شركة جوجل تعمل جاهدة لتأمين منتجاتها وخصوصيات مستخدميها على الإنترنت، وفيما يخص البريد الإلكتروني Gmail ، فهي وضعت عدة طرق لحمايته من الاختراق أو السرقة أو حتى التجسس سواء عبر عملية التحقق بخطوتين تتيحان للمستخدم ربط بريده الإلكتروني برقم هاتفه الجوال أو عبر استلام كود تفعيل لكل مرة يُسجل فيها الدخول إليه، أو عبر التعقيب لعمليات دخول الشخص لحسابه من مواقع دخول وأجهزة مختلفة معروفة تحت مسمى IP address، أي بروتوكولات الإنترنت.
وكانت شركة جوجل قد أوضحت أن بريدها الإلكتروني يعمل على تحليل بروتوكول الإنترنت وتحويله إلى مناطق جغرافية، وفي حال الدخول إلى الحساب من مناطق عديدة متباعدة في غضون فترة قصيرة زمنياً، يظهر شريط أحمر بارز على واجهة موقع البريد الإلكتروني، بما يتيح للمستخدم أن يفحص التفاصيل لمحاولات الدخول إلى هذا الحساب الإلكتروني إما للتأكد منها أو للتحقق مما إذا كانت محاولات اختراق، وفي حال كانت هناك محاولات اختراق، فإن Google تعرض على المستخدم تغيير كلمة السر الخاصة به.
ويتيح بريد Gmail خاصية نشاط للحساب وهي خاصية تزود المستخدم بمعلومات حول آخر نشاط شهده الحساب البريدي وحول أي نشاط يحدث في الوقت نفسه، موضح بعناوين IP address ومن أي دولة ومن أي جهاز أو موقع تم الدخول إليه وبتحديد دقيق للوقت.
لذلك يصعب على المخترقين سرقة بريد إلكتروني من Gmail أو العبث به أو محاولة التجسس عليه، وهذا ما أكدته جوجل في تصريحها في وقت سابق من هذا العام أنها خفضت نسبة اختراق حسابات Gmail بنسبة بلغت 99,7 في المائة، وأوضحت أن سياسات الأمان الصارمة التي تتعامل بها كانت السبب وراء الوصول إلى هذه النسبة، حيث يوجد 120 عاملا مختلفا لقياس احتمال قرصنة حساب المستخدم، من بينها مثلاً الدخول للحساب من دولة أخرى أو من منIP لدولة غير الدولة المعتادة للمستخدم، أو الدخول من جهاز حاسب مختلف عن أجهزة المستخدم المعتادة ضمن الدولة نفسها.