بحيرة الجوف.. بوابة السياح القادمين من الأردن وتركيا إلى السعودية

تحولت بحيرة الجوف في محافظة دومة الجندل إلى أحد أبرز المعالم السياحية في المنطقة بعد انتهاء مشروع تطوير البحيرة الذي أشرفت عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار، ويتضمن مرسى ومنتزها ونافورة مائية.
وتسعى خطة التنمية السياحية للاستفادة من موقع الجوف الاستراتيجي في شمال السعودية، حيث يمثل منفذ الحديثة في منطقة الجوف معبراً رئيساً للقادمين من الأردن وسورية ولبنان وتركيا إلى السعودية لأداء مناسك الحج والعمرة، وهو بوابة عبور لهم وللسياح المغادرين براً إلى هذه الدول''.
واعتمدت هيئة السياحة ضمن مشاريع العام الماضي مشروعين في منطقة الجوف، حيث بيّن حسين الخليفة مدير فرع الهيئة في الجوف أن المشاريع تم طرحها للترسية. وقال إن المشروع الأول هو مرسى بحيرة دومة الجندل وتشمل إنشاء مطعم عائم ومرسى للقوارب والمصب حيث تم وضع مخطط معتمد لها حيث سيكون المطعم والمرسى على بعد عشرة أمتار داخل البحيرة مما يجعل الاستثمار فيهما مغريا ومثمرا, كما يتم تصميم المصب بطريقة حديثة وآمنة حيث يتم بطريقة متدرجة بعيدة عن المطعم والمرسى وروعي أيضا شروط السلامة البيئية في تصميم البحيرة, أما المشروع الثاني فهو الحديقة المضيئة في منتزه قارا، وتعتمد فكرة عملها على تركيب أشجار صناعية مضيئة ذات ألوان متعددة وأشكال وأحجام متفاوته يتم توزيعها وتركيبها لتخرج في النهاية لتشكل إما شعارا أو منظرا طبيعيا لافتا للأنظار تنتهي إلى مصدر كهربائي يتم من خلاله التحكم بالحديقة وإضاءتها وفق نظام حديث يتميز بالتكلفة المنخفضة.
وأكد الخليفة أن المشروعين يأتيان امتدادا لما تقوم به الهيئة من مشاريع في المنطقة لدعم القطاع السياحي والآثار التي تحتضن الجوف الكثير منها, لافتاً إلى أن الهيئة قامت بعدد من المشاريع وهي مشروع تهيئة
قلعة قدير الأثرية حيث تم الانتهاء من أعمال الموقع العام، التي شملت إنشاء ممرات وتوريد وتركيب مظلة وجلسات معالجة التلف في السور وتوريد وتركيب أضاءه وتوريد وتركيب لوحات إرشادية وتوريد وتركيب لوحات تعريفية وتوريد وتركيب حاويات نفايات ونظافة الموقع. وفي مشروع تهيئة قصر مويسن الأثري وتم أيضا الانتهاء من أعمال الموقع العام، وشملت إنشاء ممرات ومعالجة السور المحيط وتركيب بوابة للموقع وتوريد وتركيب لوحات تعريفية – توريد وتركيب حاويات نفايات وتمهيد الطريق المؤدية ونظافة الموقع.
وفي مشروع رصف الطريق المؤدية لمسجد عمر بن الخطاب تم الانتهاء من أعمال الموقع العام، الذي تم فيه توريد وتركيب حجر لرصف الطريق وتوريد وتركيب أعمدة إضاءة وتوريد وتركيب حاويات نفايات ونظافة الموقع العام وعمل دورات مياه خاصة بالمسجد. وتم في مشروع ترميم وتهيئة بيت النصار في حي الدرع القيام بأعمال الترميم الخاصة بالموقع، وهي توريد وتركيب أبواب خاصة، وتوريد حاويات نظافة، وتركيب لوحة تعريفية، نظافة الموقع.
وفي مشروع الأعمال الإنقاذية لمرات حي الدرع، تم الانتهاء من أعمال الموقع العام، حيث تم توريد وتركيب حجر لرصف الطريق، وتوريد وتركيب لوحات تعريفية، توريد وتركيب حاويات نظافة، ترميم الجلسات القديمة، توريد وتركيب أعمدة إضاءة.
وتم في مشروع حي الضلع الانتهاء من أعمال الموقع العام، حيث تم إنشاء ممرات وتوريد وتركيب إضاءة وتوريد وتركيب لوحات إرشادية وتعريفية وتركيب حاويات نظافة ونظافة الموقع.
وأكد الخليفة أن هذه المشاريع ستعمل على تحريك عجلة السياحة في المنطقة, لافتا إلى أن الجوف أحد مناطق الجذب السياحي في السعودية وتمتلك العديد من المقومات التي تجذب السياح لها. وكانت الإحصائية الأخيرة لمركز ''ماس'' أكدت أن 93 في المائة من الذين زاروا مهرجان الزيتون أكدوا عودتهم للمنطقة مرة أخرى.
وتقع البحيرة على بعد أربعة كيلو مترات تقريباً شمال دومة الجندل وتبلغ مساحتها نحو 500 ألف متر مربع، وهي بحيرة صناعية تشكلت من فائض مياه الري للأراضي الزراعية المجاورة. وتتسم مياه هذه البحيرة بالنظافة، كما أنها بيئة مناسبة لنمو العديد من الأسماك، يبلغ عمق وسط البحيرة نحو 25 مترا، وعلى الرغم من تغير مستوى مياهها طوال العام، إلا أنها تحافظ على المستوى العام نفسه.
وتعد بحيرة الجوف الوحيدة في الجزيرة العربية, وكذلك الأكبر مساحة حيث تقع على مساحة كبيرة جداً، كما تعتبر مكانا مثاليا للدراسات الأحيائية والبيئية لما لها من تنوع أحيائي جميل، ويعتقد بوجود الأسماك والكائنات المائية، فيما تبلغ طاقة هذه البحيرة التخزينية نحو 11 مليون متر مكعب من المياه سنوياً وتتبخر كمية التغذية نفسها.
وتعتبر بعض ضفاف البحيرة شديدة الانحدار، أما الأجزاء الأخرى من ضفاف البحيرة فهي مستوية أو منحدرة بشكل بسيط ومناسبة لإنشاء بعض المرافق السياحية، ومن المقترح أن تضم البحيرة التي أخذ تصميمها شكلاً بيضاوياً، عدداً من المرافق الفندقية والترفيهية الخاصة بالعائلات والأفراد، مثل: فندق، فلل فندقية، ووحدات سكنية مفروشة، شاليهات، حدائق، حديقة حيوانات، ناد للطيران، ناد للخيول، مركز لإنتاج وبيع السدو، مكتبة، مضمار للجري والدراجات، متحف مائي، سوق قديمة، عربات معلقة، معرض للحرف، مسرح مقفل، وناد صحي. الجدير بالذكر أنه قد تم تحديد كل من سكاكا ودومة الجندل والقريات في الخطة الهيكلية للسياحة كمناطق للتنمية السياحية.