مخالفات من المعتمرين بالدخول إلى صحن المطاف

مخالفات من المعتمرين بالدخول إلى صحن المطاف

كشف لـ "الاقتصادية" مسؤول في أمن الحرم المكي الشريف، إن إدارته حددت أربعة أبواب للخروج من الحرم المكي الشريف في أوقات الذروة، مبيناً أنهم يرصدون الحركة داخل الحرم من خلال استخدام أكثر من 700 كاميرا مراقبة موزعة في جميع أنحاء الحرم المكي الداخلية والخارجية.
وقال اللواء يحيى بن مساعد الزهراني قائد قوة أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة: "في هذه الأيام خصصنا أربعة أبواب للخروج في أوقات الذروة فقط، وهي: باب الصفا، باب إسماعيل، باب حنين، الباب رقم 12، ويأتي التخصيص للأبواب لكون الممر الآمن الذي وضع من خلف المطاف يؤدي إلى بدروم المسعى، الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تلك الأبواب الأربعة التي تم تخصيصها للخروج"، مشيراً إلى أن بابي الملك عبد العزيز والملك فهد مخصصان للدخول والخروج طوال الوقت.
ولفت اللواء الزهراني إلى أن رغبة كثير من المصلين والمستخدمين للعربات في الصلاة في صحن الطواف، هي من أبرز الأمور التي قد تتسبب في تعثر الحركة، خاصة في ظل أعمال التوسعة الجارية حالياً، داعياً الجميع إلى التوجه نحو أدوار المسجد الحرام وجنباته كافة، حتى يسهل على الجميع تأدية نسكهم.
وأوضح قائد قوة أمن الحرم أن هناك توجهاً لإعداد جدول زمني خاص بنزول العربات إلى صحن الطواف، على أن يكون ذلك في غير أوقات الذروة، حيث إن تكدسها بجوار الأبواب يتسبب في آثار سلبية من شأنها أن تعيق الحركة بشكل عام، مفيداً أن الخطة الأمنية التي طبقت يوم أمس كانت الأفضل من بين اليومين الماضيين، والتي تم فيها مراعاة السلبيات والاستفادة من الإيجابيات.
وأبان قائد قوة أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة أنهم بالتعاون مع الجهات الأمنية المشاركة في تنظيم حركة الحشود في ساحات الحرم المكي الشريف، تمكنوا من تلافي ومنع افتراش سفر الإفطار الرمضانية في المواقع التي تشهد كثافة بشرية، خاصة في تلك المناطق التي تشهد عمليات التطوير، وقال: "لقد حولنا المصلين والصائمين الذين لديهم سفر إفطار إلى الأدوار العلوية وإلى الساحات الخارجية للحرم المكي الشريف، حيث تمكنا من خلال السيطرة على تدفق المعتمرين عبر الأبواب من منع وقوع تزاحم أو تدافع داخل الحرم". وأضاف اللواء الزهراني: "نشهد إصراراً من قبل بعض المعتمرين والمصلين للدخول رغم المنع إلى صحن المطاف أو إلى أماكن تشهد كثافة بشرية كالمسعى، وعلى الرغم من منعنا لهم إلا أنهم يجادلون رجال الأمن"، مبيناً أن رجال الأمن يحاولون قدر المستطاع تطبيق تلك التعليمات ودون أن يسيئوا إلى أي معتمر أو مصلٍّ قادم إلى الحرم المكي الشريف، وأن شعارهم في التعامل مع الجميع هو الابتسامة والمعاملة الحسنة.
وأفاد الزهراني إن ليالي العشر الأواخر، وليالي الوتر، وليلة 27 من شهر رمضان، وليلة ختم القرآن الكريم، لها خطط منفصلة، التي يعتمد في تنفيذها على أفراد قوات أمن الحرم، ومشاركة قوات من الأمن العام، وقوات الحج والعمرة، وقوات الطوارئ، وشؤون التدريب.
وزاد قائد قوة أمن الحرم: "هناك دراسة للمواقع التي تكتظ بالكثافة البشرية، بالتنسيق مع كل الجهات الخدمية والأمنية منذ لحظة وصول المعتمر في المواقف العامة للمركبات، بحيث يتم وقف أي تدفق للمعتمرين لفترة زمنية يتم تحديدها في حال امتلاء المسجد الحرام والساحات المحيطة به".
ولفت الزهراني إلى إجراءات العام الحالي تختلف تماماً عن السنوات الماضية، وذلك لوجود مشاريع يتم تنفيذها داخل الحرم المكي وخارجه، وتحديداً في صحن المطاف والساحات الخارجية "هذه الأمور أُخذت في الحسبان على مستوى الأمن العام، وعقدت اجتماعات وورشات عمل لتدارك ذلك، والعمل مع المعطيات الحديثة، وترتيب وضع الدخول والخروج من الحرم، كما تم التنسيق مع إدارة شؤون الحرمين في هذا الصدد".

الأكثر قراءة