وزارة التربية والتعليم وماذا بعد!!

وزارة التربية والتعليم وماذا بعد!!

وزارة التربية والتعليم وماذا بعد!!

تعالوا لنخوض في حديث مليء بالتناقض والغرابة والظلم فنضحك مرة ونبكي مرة وتصفق أكفنا عجباً مرة أخرى !
إن الحديث عن وزارة التربية والتعليم كالحديث عن المجهول لا تملك صورة واضحة المعالم عما يحدث فيها، ولا طريقة التعامل مع إداراتها ولا تعلم حقاً هل ما يرصد لها من ميزانية يحقق الأهداف التي نتطلع إليها كأولياء أمور وتربويين ومعلمين ؟!
في شقراء منتصف هذا الشهر تم إعفاء مديرة ثانوية من إدارتها بعد تشكيل لجنة تحقيق معها بسبب حديثها لبعض الصحف عن معاناتها من نقص معلمات الرياضيات وتدني مستوى الطالبات !! رغم مطالباتها الكثيرة للإدارة التعليمية بحل هذا المشكلة إلا أنها لم تجد تجاوبًا معها ,في الوقت الذي تتهافت الخريجات "المركونات" على الرف للتسجيل في برنامج زاحف ..أقصد "حافز" لأن اللحاق بركب الوظائف التعليمية بات حلماً بعيـــــداً يشبه المستحيل !!
مضى على تخرج عشرات الألوف سنوات طويلة من جميع التخصصات ويعاني قطاع التعليم من نقص معلمات وإداريات وبرنامج حافز يسجلهن لديه عاطلاتٍ رغم النقص فهنا نضحك من هذه المفارقة ونبكي ضياع المال والجهد والأحلام ونقلب أكفنا عجباً من أمر هذه الوزارة .
أمر ملكي لتنفيذ مكرمة ملكية سابقة كانت توجب تثبيت جميع المتعاقدات ومعلمات محو الأمية ولكن يستثنى مرة أخرى معلمات محو الأمية وحملة شهادات الكلية المتوسطة ، والمطالبات تتعالى بالخروج إلى الوزارة والاعتصامات . فهل هذا هو النموذج الذي تريدين تقديمه للطالبات يا وزارة التربية ليمسك بزمام العملية التربوية والتعليمية؟
معلمات عرفن بالتجربة أن حقوقهن لا تؤخذ بشكل نظامي ولكن بعلو الصوت و الاعتصام أمام الثالوث الوزاري الغامض ؛ "وزارة التربية,ووزارة الخدمة المدينة,ووزارة المالية" !
ومن المؤسف أنَّ الأولوية للبديلات المستثنيات بالتعيين على مدى السنوات القادمة سيضيع المزيد من السنوات على من بقيت تحلم بوظيفة في هذه الوزارة ,ومع أن النقص موجود بشكل كبير إلا إن الوزارتين : الخدمة المدنية والتربية والتعليم لم تتوصلا بعد لسد العجز وتوظيف جميع العاطلات . فأين الخلل وهل حل هذا الإشكال صعب عليهم بكل ما يملكون من إمكانات؟
*المناهج المطورة وأخطاء المنهج القديم .
مناهج تتطور واستراتيجيات تطبيقية بالية وضعيفة, رياض الأطفال الذي لا زالت الوزارة تتعامل معه كأنه جانب ترفيهي للأطفال وتجده في أغلب دول العالم التي لم تحقق " أكبر إنتاج نفطي في العالم" تجده مرحلة أساسية في سلم التعليم لابد من إلحاق الطفل به والحمد لله معلمات رياض الأطفال مستعدات منذ أكثر من عشر سنوات ينتظرن فقط مثل هذا الخبر فماذا تنتظرين يا وزارة التربية والتعليم؟!!
والمضحك المبكي أنَّ إيجاد أقسام رياض أطفال من سنين طويلة في الجامعات ووزارة التربية والتعليم حتى اللحظة لم تجعل رياض الأطفال إلزاميا، ونبكي حلم الخريجات الذي بات شهادة وذكريات ونضرب أكفنا عجباً من سبات هذه الوزارة !
عمَّ أتحدث عن مناهجها ؟!
مادة العلوم التي لازالت تعطي في الفصل الدراسي مع تهميش المعمل أو كتاب النشاط الذي أجده عبئًا ماديًّا على الوزارة فتشعر بأن المعلم يعصر نفسه عصراً حتى يقوم ببضع تجارب فيه !
وهل أتحدث عن مادة الفنية ومنهجها التقليدي الممل الذي تحول لحصة "للشخبطة" ولعب الطلاب بدون أن يصل لمساحات الخيال والإبداع لديهم وكتاب التربية الفنية بالمناسبة "مسحوب عليه" في السعودية بعد القناة الثانية السعودية !
هل أتحدث عن مادة التربية البدنية التي لا تعطي أي نشاط غير كرة القدم وكأننا "فقاسة" نجوم كرة قدم مثل ميسي وزيدان !!
دعونا نكتفي بهذا فالحديث عن المناهج ذو شجون ولنتكلم عن عيوب المنهج الدراسي القديم التي لم يلتفت إليها ولو بشكل عابر من قصر وقت الحصة الدراسية إلى عدم إيجاد حلول فعالة لتنشيط المنهج اللاصفي ، عم نتحدث ونترك ؟! إن "الشق أكبر من الرقعة" يا مصممي المناهج يا خبراء التعليم "يا متعلمين ! يا بتوع المدارس"

الأكثر قراءة