قوات الأسد تقصف القرى السنية جنوب بانياس

قوات الأسد تقصف القرى  السنية جنوب بانياس

تتعرض الأحياء السنية في جنوب مدينة بانياس الساحلية السورية لقصف من القوات النظامية منذ أمس، غداة مقتل أكثر من 50 شخصا في قرية سنية قريبة من المدينة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بريد إلكتروني بعد ظهر أمس ''تتعرض مناطق في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس للقصف من القوات النظامية، وسقطت قذائف على أحياء رأس النبع وراس الريفة وأطراف حي القبيات وبطرايا، رافقها إطلاق نار كثيف من الحواجز العسكرية''. وأبدى المرصد ''مخاوف من مجزرة بحق الأهالي على غرار مجزرة قرية البيضا''، مشيرا إلى ''حالة من الذعر بين السكان''.
وأفاد المرصد بسماع أصوات إطلاق رصاص كثيف في قرية البيضا و''حملة دهم واعتقالات طالت عددا من المواطنين في قرية البساتين في ريف مدينة بانياس الجنوبي''.
وقتل أمس الأول 51 شخصا غالبيتهم من المدنيين في قرية البيضا السنية الواقعة جنوب مدينة بانياس الساحلية، قضوا جراء إعدامات ميدانية وقصف، بحسب المرصد.
وعرض المرصد شريطا مصورا على موقع ''يوتيوب'' يظهر جثث قرابة 12 رجلا بملابس مدنية ممددين على الأرض، وغالبيتهم وجوههم تواجه الأرض وغارقة في بقع من الدماء. كما تظهر اللقطات أن بعض الجثث كانت متلاصقة.
وقال المرصد: إن ''الشبيحة'' الموالين للنظام هم الذين قاموا بـ ''المجزرة''.
ودان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان ''وقوع أحداث ترقى إلى جريمة إبادة جماعية'' في القرية، مشيرا إلى أن ''قوات الأسد مسؤولة بشكل مباشر'' عما جرى.
واعتبر أن ''هذه الجريمة'' تستدعي ''تدخلا عاجلا من مجلس الأمن''، مطالبا ''الجامعة العربية والأمم المتحدة بالتحرك السريع لإنقاذ المدنيين في بانياس وغيرها من محافظات سورية''.
واندلعت أمس الأول معارك عنيفة للمرة الأولى بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة قرب مدينة بانياس المختلطة بين الطائفتين السنية والعلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد.
وغادر غالبية الشبان السنة منطقة بانياس بعد الحملة العسكرية التي نفذتها القوات النظامية في مايو 2011، بعد شهرين من اندلاع الاحتجاجات المعارضة لنظام الرئيس الأسد منتصف مارس 2011.
وشهدت الأحياء الجنوبية من بانياس أول التظاهرات المعارضة للنظام في مارس 2011، تزامنا مع اندلاع الحركات الاحتجاجية في درعا (جنوب)، التي يعدها المعارضون ''مهد الثورة'' ضد الأسد.

الأكثر قراءة