التعقيد والحجم والتكلفة ركائز «إنتل» لإنشاء مصنعها في السعودية
التعقيد والحجم والتكلفة ركائز «إنتل» لإنشاء مصنعها في السعودية
أكد لـ ''الاقتصادية'' عبد العزيز النغيثر مدير عام ''إنتل السعودية'' أن التعقيد والحجم والتكلفة واحتياجات البنية التحتية والتدريب اللازم، الركائز الرئيسية لبناء مرافق لمصانع ''إنتل'' بنجاح وتشغيلها في السعودية، مشيرا إلى أن الشركة لديها أفق التخطيط الطويل الأجل بشأن الاستثمارات الجديدة.
وأشار إلى أن لدى ''إنتل'' العالمية سلسلة من خمس خطوات لبناء أعمالها في الأسواق الناشئة، يأتي في مقدمتها البدء بمكتب المبيعات، وثانيا هندسة الاستشارات والعمل مع مطوري البرمجيات المحلية، وثالثا العمل مع المؤسسات التعليمية، ورابعا الاستفادة من البحوث والمبادرات، وأخيرا بناء منشأة للتصنيع، مضيفا أن ما سبق هي الخطوات اللازمة المنطقية التي تتخذها ''إنتل'' في بناء أعمالها في الأسواق الناشئة في جميع أنحاء العالم كما هو أخيرا في ماليزيا والهند والصين.
#2#
وتدعم شركة إنتل حسب استراتيجياتها ما ينعكس إيجابا على الاقتصاديات المحلية، إذ أوضح النغيثر في حديثه لـ ''الاقتصادية'' أن إنتل دائما ستدعم الأفكار ببناء وإنشاء مصانع للأجهزة الذكية أو المكتبية، ويرى في الوقت نفسه أن أبرز الجوانب التي ستدفع عجلة النمو في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات هو البدء في بناء مصانع وإنشاء خطوط إنتاج للأجهزة الاستهلاكية في هذا القطاع، ودعم الأسواق المحلية والخليجية فيها، التي ستولد بشكل منطقي وطردي مع سوق البرمجيات، ما يدفع بعجلة النمو.
وعلى الصعيد الآخر من التحديات التي تواجه صناعة التكنولوجيا في السعودية قال النغيثر: ''التحدي الأهم في وجهة نظري يكمن في مقدار وعي المجتمع بالتقنية واستخدامها، ونحن نهدف بشكل أساسي إلى السعي للحد من هذه المشكلة بعدة طرق، ابتداء من التركيز على التعليم في المملكة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم وإطلاق مبادرة ''إنتل'' للتعليم التي تهدف إلى تدريب المدرسين في قطاع التعليم للتعامل مع التقنية وتفعيلها داخل الفصل الدراسي.
وأضاف: ''حرصنا على تفعيل استخدام التقنية على مستوى الأفراد من خلال تطوير برنامج مبسط لأساسيات الحاسب الآلي باللغة العربية يوزع مجانا مع الأجهزة الجديدة، ومشروع ''تواصل'' هو الآخر يهدف إلى نشر التقنية في أرجاء المملكة وخصوصا المدن والمحافظات المتوسطة والصغيرة، حيث وفرنا باقات من أجهزة الحاسب الآلي مع اشتراك إنترنت وبرامج تعليمية في تعليم الحاسب الآلي وتعليم اللغة الإنجليزية بأسعار مخفضة جدا تناسب جميع المستويات، مما يساعد على توفير التقنيات الأساسية وتعليمها لأكبر شريحة ممكنه في المملكة.
وفي أعقاب إعلان إحدى الشركات المصرية أمس عن أول هواتفها الذكية في الشرق الأوسط ''إي 20، E20'' بالتعاون مع ''إنتل'' والمزود بمعالج ''آتوم Z2420''، أوضح النغيثر أن الهند والصين وعدد من دول أوروبا تعتمد هواتفها على معالجات إنتل وهذا جزء من الدعم الذي نقدمه للأسواق الناشئة، ونحن الآن بصدد أيضا توسيع محفظتنا في الهواتف الذكية في الأسواق الذكية في كل من إفريقيا والصين وجنوب شرق آسيا كما تم من تعاون مع شركة الاتصالات المصرية.
وأتى الهاتف الجديد بشاشة قياسها 3.5 بوصة ومعالج ''آتوم'' من ''إنتل'' بسرعة 1.2 جيجاهرتز، ويعمل على نظام التشغيل أندرويد، ويقدم الهاتف الجديد تجربة فريدة من نوعها في تصفح شبكة الإنترنت واستعراض الوسائط المتعددة، فضلاً عن تحميل تطبيقات ''أندرويد'' بسهولة وسرعة تامة، كما يقدم الهاتف الجديد تصوير فيديو عالي الوضوحFul HD بدقة 1080 بكسل، وكاميرا بدقة 5 ميجابكسل تتمكن من التقاط حتى سبع صور في ثانية واحدة فقط.
وكما تقول شركة الاتصالات المصرية فإن ارتفاع عدد مستخدمي الهواتف الذكية في الشرق الأوسط ومصر تحديداً أكثر ما شجعها على طرح الهاتف الجديد، وأنها عملت على تقديم هاتف يحتوي على أهم الميزات والخيارات التي أصبحت من أساسيات التجربة الجوالة لدى المستخدم العربي.
الجدير ذكره أن تقنية Intel تتوافر في منصات مختلفة من حولنا التي نستخدمها في حياتنا اليومية مثل: أجهزة التخزين والخوادم وأجهزة الشبكة، وأنظمة ذكية، وأجهزة التلفاز الذكية، والإشارات الرقمية وغيرها من أجهزة الحوسبة الشخصية (أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأقراص والهواتف الذكية).