"تنظيم الإعلام" السعودية تلزم "روبلوكس" بإيقاف المحادثات ورقابة المحتوى
"تنظيم الإعلام" السعودية تلزم "روبلوكس" بإيقاف المحادثات ورقابة المحتوى
ألزمت الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في السعودية، شركة "روبلوكس" بإيقاف المحادثات الصوتية والكتابية ورقابة المحتوى، على منصتها المجانية التي تجمع ملايين اللاعبين يوميا من شتى أنحاء الأرض.
شركة ألعاب الفيديو، أوضحت التزمها باشتراطات الهيئة لرقابة المحتوى ومعالجة المخالفات داخل اللعبة، مؤكدة العمل على تطوير وتعزيز التواصل والإشراف على المحتوى باللغة العربية، عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، إلى جانب إيجاد مراقبين متخصصين باللغة العربية، وتعليق بعض الميزات كخاصية المحادثة داخل اللعبة، لجميع مستخدميها في السعودية.
كانت دول عدة منها الصين وتركيا وعمان والأردن وكوريا الشمالية وقطر حظرت اللعبة، مبررة ذلك بأسباب تتعلق بالرقابة على المحتوى، واحتوائها على عناصر تشجع السلوكيات غير اللائقة بين الأطفال.
المنصة، كانت تمنح مستخدميها فرصة فريدة لإنشاء ألعابهم الخاصة، أو خوض مغامرات صممها آخرون، وسط هذه المغامرات، تبرز خاصية الدردشة للتواصل بينهم، لكن هذه الميزة تحولت لأداة خطِرة، فالطفل قد يجد نفسه أمام أبواب مفتوحة تسمح للغرباء بمعرفة تفاصيل خاصة عنه، كعنوان سكنه، أو تعريضه للتحرش والتنمر الإلكتروني.
"روبلوكس" كانت قد انطلقت في 2004، وانتشرت ما بين 2014 و 2015، وموجهة لتصنيف عمري يبلغ بين 8 إلى 18 عاما، تاركة الحرية للاعبيها بصناعة محتويات داخلية للعيش في عالم افتراضي، حيث تتهم اللعبة ذات المداخيل العالية، بالتقصير "عن علم وعمدا" في تطبيق ضوابط السلامة الأساسية لحماية الأطفال.
اللعبة في قمة نجاحها، حيث تحظى بأكثر من 82 مليون مستخدم يومي، وإيراداتها تجاوزت 5 مليارات دولار العام الماضي، لكن كل هذا النجاح يواجهه أكثر من 300 تحقيق، حول دعاوى رفعت ضدها، ما يجعلها واحدة من أكبر موجات التقاضي والتحقيق المحتملة ضد منصة تقنية في أمريكا.
الإجراءات المتخذة برهنت تأثير السعودية الإقليمي والعالمي، وذلك عبر استجابة "روبلكس" لحجب نتائج البحث غير الملائمة والمخلة بالآداب، حيث تولي المملكة أولوية قصوى لحماية أبنائها من المخاطر الرقمية.