سنطرق باب وزير العمل حتى يغير قراراته

وصفت الأميرة نوف بنت فيصل بن تركي آل سعود - مستثمرة سعودية في قطاع تنظيم الحفلات والفندقة منذ 23 عاما - نفسها بالتلميذة المجتهدة، رغم أنها أصبحت جدة لعدد من الأحفاد والحفيدات.
وردا على سؤال لـ ''الاقتصادية'' عن عدد السعوديات اللاتي يعملن معها ''قالت ما زال العدد دون الطموح وأنا أرغب في فتح المجال لعدد أكبر من السعوديات والسعوديين للعمل في مختلف الأنشطة التي أعمل فيها، مؤكدة أن هناك نحو 80 سعودية يعملن معها حاليا.
ولفتت إلى أنها أيضا من المتضررات من قرارات وزارة العمل بفرض رسوم إضافية على الجهات التي تقل نسبة السعودة فيها عن 50 في المائة، التي شرعت وزارة العمل بفرضها أخيرًا، مطالبة سيدات الأعمال بالتعبير عن رأيهن وطرق باب الوزير حتى يستمع لهن بتغير القرار أو إيجاد آلية أخرى مناسبة لسعودة لا تضر بمصالح المستثمرات وخاصة الجدد، ولم تخف أنها تتوقع أن القرار سيتوقف لإضراره بقطاع الأعمال.
وأكدت أنها ما زالت تبحث وتتعلم وتسأل عن كل جديد رغم مرور سنوات على تأسيسها كيانات اقتصادية بارزة في السعودية.
ولم تخف الأميرة نوف خلال لقاء معها نظمه فرع السيدات بغرفة الرياض أمس الأول بحضور شابات الأعمال، أن دخولها عالم المال والأعمال لم يكن بسابق إصرار منها، بل كان أشبه بالمصادفة عندما اقترحت عليها مجموعة من صديقاتها إنشاء شركة متخصصة في تنظيم الحفلات وتطور عملها فيما بعد، فأنشأت قاعة نيارة بمواصفات عالمية، لافتة إلى أن سعوديات عاملات في مشغل ساعدنها في إتمام ديكورات وتأثيث القاعة بالمواصفات التي كانت تطمح إليها، بعد أن أخلت شركات عالمية بعقودها معها في ذلك الوقت، مشيرة إلى أن فكرة تطوير خدمات أخرى لقاعات الحفلات أسهمت في إنشاء فندق لوذان بخدمات متميزة وعصرية.
وتطرقت إلى فكرة إنشاء منتدى الغد الذي كان بذرة زرعتها بعد أن لاحظت تميز أوراق العمل التي تقدمها السيدات السعوديات في المنتديات واللقاءات خارج المملكة، وقالت ''بعد استشارة مجموعة من الأكاديمات، قررت أن يكون المنتدى مختلفا، لذلك قررت أن يكون شعاره منتدى مبادرات لا توصيات بحيث يشكل محركاً رئيساً في تهيئة بيئة مناسبة ومحفزة للشباب السعودي، ودعم مشاركتهم في تحقيق التنمية المستدامة بكافة مجالاتها، وشكرت الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد لدعمه لها خلال مشوار عملها ورعايته منتدى الغد.
وذكرت أن المنتدى بعد دوراته المتعددة تواصل مع نحو 600 ألف شاب وشابة في مختلف مناطق المملكة في حين بلغ إجمالي المتحدثين 80 متحدثا ومتحدثة من نخبة المسؤولين، وأصحاب الفكر في حين استعرض المنتدى 40 تجربة من أفضل التجارب الشبابية المبدعة، تم منحها الفرصة خلال فعاليات المؤسسة، منوهة بأن المنتدى أسفر فيما بعد عن إنشاء مؤسسة الغد، وهي منظمة غير ربحية وأول مؤسسة مجتمع مدني تشارك رسمياً في الاستراتيجية الوطنية للشباب في المملكة، التي تُشرف عليها وزارة الاقتصاد والتخطيط.
وأكدت أن حلمها عبر المؤسسة نشر ثقافة التطوع عبر تسيير قوافل الشباب إلى مختلف مناطق المملكة.
وقالت الأميرة نوف ''سر نجاحي في حياتي الأسرية والعملية أني تخرجت في مدرسة عسكرية، في إشارة إلى طريقة تربية والدها الأمير فيصل بن تركي - رحمه الله - لها ولإخوتها السبعة، حيث كان شديد الانضباط معهم.
من جهة أخرى، احتج خلال اللقاء عدد من شابات الأعمال على قرار رسوم 200 ريال، وأكدن أن القرار سيكون سببا في إغلاق مشاريعهن خاصة في مجال المشاغل، نظرا لعدم وجود بدائل من المواطنات للعاملات الأجنبيات، وأشرن إلى أنهن حصلن على قروض لتأسيس مشاريعهن، وأن الإغلاق سيجعلهن تحت طائلة المسؤولية والديون لعدم قدرتهن على السداد، مؤكدات أنهن خاطبن وزير العمل حول إعادة النظر في تطبيق القرار عليهن، لكن كان الرد غير مطمئن.