المرأة بين وبين !!

المرأة بين وبين !!

المرأة بين وبين !!

سئمنا من سماع المحاظرات والندوات وقراءة الرسائل والمقالات التي تتحدث بإسمنا دون ان تولي اي إعتبار لنا وماذا نريد..! في السعودية عندما تسمع المواضيع التي تطرح والخطب التي تلقى والمقالات التي تكتب في موضوع المرأة تنخدع بهذا الكم الهائل من الاهتمام ويتبادر إلى ذهنك انها شيء مقدس وملائكي لكن إذا إطلعت على الواقع تفيق وتصدم على الحقيقة المرة !.

مازلنا نقرأ ونسمع الكثير حول موضوع المرأة في مجتمعنا ومازالت المرأة هي هي هي لم تتغير لماذا ياترى ؟ هل لانها لا تريد ؟ ام لانها لم تحاول ؟ لا الجواب ببساطة لان القرار ليس بيدها فهي لاتملك ان تفعل شيء حيال مايجري حولها ولا تستطيع ان تغير نظرتهم الدونية حولها تلك النظرة التي ورثوها من ابآئهم واجدادهم ، ان خير من يتحدث عن المرأة وعن مشاكلها وعن احتياجاتها هي المرأة نفسها ! إلا انها اصبحت ترى نفسها كرة يتقاذفها فريقان :

الفريق الاول : لايرى منها الا ناقصة عاقل ودين لا تستطيع السير إلا بقائد تبقى خلفه مهما كان تصنيفه المهم ان يكون ذكرا ويرى انها لاتملك القدرة على منفعة نفسها فضلا عن ابداء الرأي والمشورة لغيرها (ولعل ردود الافعال حول تعيينات مجلس الشورى الاخيرة خير دليل على ذلك )هذا الفريق يسمي نفسه إسلامي وهو ابعد مايكون عن مفاهيم الإسلام ومقاصد الشريعة.

الفريق الثاني : وهو مساوي للفريق الاول في السوء معاكس له في المبدأ حيث لايرى من المرأة ولا يقدس إلا جسدها ومقتنع انها لايمكن ان تعيش وتحصل على حقوقها مالم تتنازل عن حقها في الحياء والعفة اي انها لابد ان تنحل كي تثبت له انها موجودة فيبدأ يطالب نيابة عنها بحقها بنزع الحجاب و دخولها للملاعب واشياء ثانوية بعيدة عن ماتتطلع إليه واشياء هي اصلا لا تحبذها ومنشغلة بما هو اهم منها ، اغلب من ينتمي لهذا الفريق يسمي نفسه 'ليبرالي' وهو كذلك ابعد مايكون عن اليبرالية.

وامام هذان الفريقان تقف المرأة مكتوفة اليدين مغلقة العينين مربوطة اللسان لاتملك الا ان تتابع وتحوقل سرا خشية ان تصيبها قذائف القيل والقال اذا ماتحدثت عن ابسط هموها واحتياجاتها او تنعت باوصاف من نوع (خائنة لوطنها) (منكرة لفضله) فيما لو حاولت ان تنتقد مجتمعها ماريد ان اصل إليه في النهاية هو اننا نحن معشر النساء نقول لكلا الفريقين السابقين اننا لسنا بحاجة لدفاع احدهما او هجوم الاخر كل مانريده هو ترك المجال لنا لنعبر ونقول ماذا نريد ولماذا ؟ مايصلح لنا ومالايصلح فعلا انهيتم من فضلكم تلك اللعبة السخيفة المسلية بالنسبة لكم المأساوية بالنسبة لنا.

الأكثر قراءة