تعاون بحثي بين «العلوم والتقنية» و«الإسكان» في التقنيات المتقدمة والبناء

تعاون بحثي بين «العلوم والتقنية» و«الإسكان» في التقنيات المتقدمة والبناء

بحث الدكتور محمد السويل رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، مع الدكتور شويش الضويحي وزير الإسكان خلال استقباله في مكتبه بمقر المدينة أمس، مجالات التعاون البحثي والعلمي وسبل تعزيزها في مجال التقنيات المتقدمة والبناء.
وتحدث الدكتور محمد السويل، عن دور المدينة وإسهاماتها العلمية والتقنية في مختلف مجالات العلوم والتقنية، ومن ذلك تنسيق سياسات العلوم والتقنية في المملكة.
بعد ذلك قدم الدكتور خالد العقاب المشرف على المركز الوطني للاختبارات غير الإتلافية نبذة عن المركز وأهدافه من خلال إجراء الدراسات الفنية، وخدمة المجالات الإنشائية والصناعية في المملكة، ودعم الشركات المستفيدة وشركات الخدمات في مجال الاختبارات غير الإتلافية، واستعرض الدكتور العقاب عمليات المسح بواسطة تقنية الأشعة لاكتشاف العيوب في المواد دون إتلافها، مثل عمليات الكشف على الخرسانة وتحديد عمق الأعمدة والأساس للمباني.
بعدها قدم الدكتور أحمد بصفر الباحث في معهد بحوث الطاقة الذرية شرحا عن مشروع تطوير كابلات متقدمة نظيفة مقاومة للاحتراق والحرارة باستخدام تقنية الإشعاع، الذي يهدف إلى تطوير تركيبات بلاستيكية خالية من المواد الكيميائية السامة (نظيفة) مقاومة للحرارة والاحتراق لاستخدامها كعوازل للكابلات باستخدام الإشعاع، مبينا أن المشروع يمكن تطبيقه في مباني المدارس والجامعات والمنشآت الصحية ومحطات تكرير البترول ومحطات توليد الكهرباء والمباني الشاهقة (ناطحات السحاب).
إثر ذلك قدم الدكتور محمد الكنهل المشرف على معهد بحوث الحاسب، شرحا عن مشروع تمكين التكنولوجيا في المدن الذكية من خلال استشعار الشبكات في الرصد الصناعي والبيئي ورصد المنازل الذكية، وتحدث الدكتور الكنهل عن تطبيق شبكات الاستشعار في المنازل الذكية مثل استخدامها في التحكم بجودة الهواء في أنظمة التدفئة والتهوية والتكييف.
عقبها قدم الدكتور خالد الدامغ المشرف على معهد بحوث البترول والغاز شرحا عن المعهد وأقسامه، مبينا أهم التطبيقات الجيوفيزيائية في المباني التي يقوم بها المعهد لدراسة بعض الظواهر الطبيعية مثل التصدعات والتشققات والانهيارات والتكهفات وتأثيرها على المباني، وتحدث الدكتور الدامغ عن رادار الاختراق الأرضي والطرق السيزمية والاختراق الراداري الدقيق GPR الذي يهدف إلى إظهار شكل شبكات الحديد داخل الخرسانة وأماكن هبوط التربة أسفل الخرسانة، فضلا عن تحديد المسافات البينية في شبكة الحديد.
كما قدم الدكتور أنس الفارس المشرف على مركز تميز النظم الهندسية المركبة MIT نبذة عن المركز الذي تم إنشاؤه أخيرا بهدف إجراء بحوث متقدمة في مجالات التنمية الحضرية والنقل واستدامة الموارد لتحسين الفهم للنظم المركبة واسعة النطاق والريادة في إجراء بحوث مشتركة عالية المستوى في جوانبها الهندسية والتقنية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى المشاريع البحثية التي يقوم بها المركز كمشروع نظام دعم قرار اعتمادية الطاقة ومشروع نظام الحركة المرورية في المدن ومشروع تقييم استدامة البنى التحتية، إضافة إلى مشروع نظام دعــم القرار لسوق العمل السعودي، ومشروع مبادرة الأمن المعلوماتي.
بعد ذلك تحدث المشرف على المركز الوطني للمواد المتقدمة ونظم البناء الدكتور محمد بن حسين عن قيام المركز بإنشاء مبنى سكني بواسطة التقنيات المتقدمة، مشيرا إلى إمكانات هذا المبنى، مقارنة بالتكلفة الاقتصادية له بحيث يمكن الاستفادة منه لعدة أجيال مختلفة، نظرا لما تمتلكه المواد المتقدمة من مميزات.
عقب ذلك قام وزير الإسكان بزيارة إلى معهد بحوث الطاقة، واستمع لشرح عن مبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية الذي تنفذه المدينة بالتعاون مع عدد من الجهات عبر ثلاث مراحل في مدة زمنية تصل إلى تسع سنوات في جميع محطات تحلية المياه في المملكة، كما تعرف على معمل الألواح الشمسية التابع للمدينة الذي حصل على شهادة الأيزو أخيرا الذي يعد الممول لمبادرة الملك عبد الله لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية، واستمع لشرح حول الدراسات البحثية والبرامج التي يقوم بها المعهد في مجال إنتاج الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الكهربائية.
واختتم الدكتور الضويحي جولته في معهد بحوث الفضاء، حيث اطلع على أبرز إنجازات المعهد وأحدث التقنيات والمشاريع البحثية التي ينفذها في مجالات النظم الجغرافية والصور الفضائية، كمشروع تحديث الخرائط ومشروع بناء قاعدة معلومات جغرافية، إضافة إلى بعض التطبيقات والخدمات التي يقوم بتطويرها في مجال الاتصالات وتحديد مواقع المركبات.

الأكثر قراءة