لا تغتالوا فرحة الرياض
لا تغتالوا فرحة الرياض
في كلّ عام تحتضن الرياض عرساً ثقافياً مهماً ألا وهو (معرض الرياض الدولي للكتاب)، وفي ذات الوقت يكونُ هناك من يُعكر صفو ذلك العرس، ويحاول أن يحولَ دونَ إنتهائه على أكمل وجهْ، ظناً منهُ أن هذا المَعرض ماهو إلا ترفٌ زائد عن حاجة المجتمعْ، وفي كلّ عامْ تتراكم الأسئلة الجدلية في ذهن المهتم بالشأن الثقافي بالمملكة، مالفائدة من الوقوف في وجهِ الكتابْ؟! ونحن نعلم يقيناً أن تقدم الشعوب لا يُقاس إلا بمستوى الثقافه عند العامه وإرتفاع منسوبها الذي يتناسب طردياً مع النهضه، ورغم إيماننا بهذا إلا أن البعض سامحهم الله يرون أنّ الوصايه على الكتب والمعارض شرطاً مهما لفتح مثل هذه المعارض، والحق أقول أن الفكرة لا تُحارب بالوصايه بل بفكرة مضادة لهَا وخصوصاً في عصر الفضاء الإلكتروني الذي يجولُ فيه ماهو أشدّ خطورة من الكتبْ.
وختاما إن مثل هذه المعارض وماتحويه من محاضرات وأمسيات لا شكّ أنها تُساهم بشكل مباشر وغير مباشر في رفع مستوى الوعي عند العامّه في شتى المجالاتْ، وكل ما نرجوه هذا العامْ أن يمر معرض الرياض الدولي للكتاب دونَ ضجيج وأن يحقق كامل الأهداف المرجوّة منه.