الحج عرفة

الحج عرفة
الحج عرفة
الحج عرفة

يقف اليوم، نحوثلاثة ملايين حاج على صعيد عرفات، امتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة"، حيث وفدت أفواج الحجيج منذ فجر اليوم للصعود إلى عرفات.. فيما كانت الجاهزية مكتملة في المشعر لتقديم أفضل الخدمات من كل القطاعات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، بدءا من خطط إدارة الحشود حول جبل الرحمة ومسجد نمرة، وخصصت لهذا اليوم أطواقا أمنية حول جبل الرحمة لمنع التدافع بين الحجاج.
وقال لـ "الاقتصادية" اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج، نجاح خطة التصعيد من مكة المكرمة إلى منى أمس، مؤكدا: "إن شاء الله سيتكرر اليوم في التصعيد إلى عرفات ثم العودة إلى منى"، مشيرا إلى اكتمال التجهيزات الخاصة بالحركة المرورية وحركة المشاة، فيما يتم تأهيل المراكز الأمنية في المشعر إذ زودت بالمزيد من الضباط والافراد المؤهلين، قائلا: "نحن جاهزون بخطط خاصة ليوم الحج الأكبر".

#3#

واستعد أكثر من 2100 من رجال الدفاع المدني لاستقبال حجاج بيت الله الحرام في مشعر عرفة ابتداءً من فجر اليوم وحتى نفرة الحجيج إلى مزدلفة، حيث أوضح العميد عبد الرحمن الزهراني قائد الدفاع المدني في عرفة أن فرق الحماية المدنية ودوريات السلامة أنهت أعمال المسح الوقائي لجميع مخيمات عرفات وتفقد اشتراطات السلامة فيها قبيل بدء تصعيد الحجاج إلى المشعر في يوم الحج الأكبر.
وأجرت وحدات الدفاع المدني عدداً من البرامج التدريبية والفرضيات العملية للتأكد من فاعلية شبكات الإطفاء التي تنتشر في جميع مربعات عرفة، كما تم توزيع عدد من وحدات الإنقاذ والإسعاف في محيط مسجد نمرة، واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية للتعامل مع مخاطر صعود أعداد من الحجاج إلى جبل الرحمة. وانتشر مفتشو السلامة والإشراف الوقائي لمتابعة التزام مؤسسات الحج والطوافة بقرار حظر استخدام الغاز المسال في المشاعر، وتفقد مواقع المنشآت الحكومية والتجارية والخدمية و"المباسط"، للتأكد من عدم وجود أي مخالفات تهدّد سلامة الحجيج ومصادرة أي أسطوانات للغاز يتم ضبطها في المخيمات، وتوقيع الغرامات المالية الفورية بحق المخالفين.

#2#

وتمركزت وحدات الدفاع المدني التابعة لقيادة مركز الدفاع المدني في مشعر عرفات والوحدات المساندة لها من مشعر مِنى ومزدلفة في جميع طرق تصعيد الحجاج إلى عرفات للتعامل مع أي حوادث في المركبات والحافلات، يدعمها عدد من طائرات الأمن المشاركة في تنفيذ خطة تدابير الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ في حج هذا العام، والتي سترافق الحجيج في رحلة تصعيدهم إلى عرفات، وتوجيه الوحدات الميدانية لمواقع الازدحام، إضافة إلى جاهزيتها للقيام بأعمال الإطفاء والإنقاذ والإخلاء الطبي.
وأتمت إدارة الحماية المدنية في الحج تجهيزات مواقع الإيواء في مشعر عرفة لنقل ما يزيد على 18 ألف حاج لها في حالات الطوارئ التي قد تستلزم إخلاء أعداد من الحجاج إلى مواقع آمنة داخل عرفة.
وكانت الجهات الأمنية قد سعت طوال يوم أمس في رسم التجارب والمواقع المحددة، وشرعت فرق الطوارئ في الانتشار المدروس، فيما خصصت بعض الفرق للانتشار فوق جبل الرحمة. وهناك ثلاثة أنواع من طائرات الأمن من طراز "S92" و"443" و "s70i" سترافق ضيوف الرحمن في رحلة تصعيدهم من منى إلى مشعر عرفات ابتداء من صباح اليوم وحتى نفرة الحجيج باتجاه مزدلفة.
وأوضح قائد طيران الأمن في الحج العقيد طيار رياض العسيري، أن قيادة طيران الأمن في الحج أنهت طلعاتها الاستكشافية للمشاعرالمقدسة وجميع الطرق التي يسلكها الحجاج من منى بعد قضاء يوم التروية في طريقهم إلى مشعرعرفات، وتحديد أفضل المواقع للهبوط لتنفيذ الإخلاء الطبي والإسعاف، وذلك بالتنسيق مع قيادة عمليات الدفاع المدني والأمن العام والجهات المعنية بتنفيذ مواجهة الطوارئ في موسم الحج.
وبين أن من مهام طيران الأمن خلال تصعيد الحجاج لعرفة مراقبة حركة الحجيج والإبلاغ عن أي حوادث قد تقع - لا قدّر الله - خلال عملية التفويج، إلى جانب توجيه الوحدات والفرق الميدانية إلى مواقع الحوادث أو الاختناقات المرورية ومناطق الازدحام والتكدس، وإرشادها لأفضل الطرق لمباشرة ما قد يقع من حوادث. ولفت العسيري الانتباه إلى أن جميع الطائرات المشاركة في مهمة الحج مجهزة لدعم الوحدات الميدانية للدفاع المدني في أعمال الإطفاء في المخيمات والمناطق المكشوفة في المشاعر، إضافة إلى أعمال الإنقاذ في المواقع الجبلية وحالات الطوارئ والسيول وتقديم خدمات الإسعاف الجوي من خلال الطائرات المجهزة بالمعدات الطبية.
وأبان أن طيران الأمن سيتابع نفرة الحجيج باتجاه مزدلفة، وأثناء إقامتهم فيها كون جميع الطائرات مجهزة بأنظمة الرؤية الليلية ووسائل الاتصالات اللاسلكية لتمرير المعلومات عن أي أخطار أثناء مبيت الحجاج بمزدلفة. ولفت العقيد العسيري إلى أن الطائرات ستنطلق لأداء مهامها في الحج من قاعدة المشاعر الموسمية في مكة، وقاعدة طيران الأمن الرئيسة في جدة، ومطار عرفات الذي يستخدم لأول مرة في حج هذا العام، إضافة إلى القاعدة الموسمية في المدينة المنورة.

الأكثر قراءة