24 % من الحجاج سينقلون عبر قطار المشاعر في التروية والتصعيد

24 % من الحجاج سينقلون عبر قطار المشاعر في التروية والتصعيد
24 % من الحجاج سينقلون عبر قطار المشاعر في التروية والتصعيد

أكد مسؤولون في مكة المكرمة عصر أمس أن 4 .24 في المائة من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد، وأن 6 . 34 المائة سينقلون بواسطة النقل الترددي، وأما باقي الحجاج فعبر النقل التقليدي، مبينين أن التقديرات تشير إلى أن ما يقارب 85 في المائة من الحجاج يتجهون إلى منى للتروية والبقية يذهبون إلى مشعر عرفات مباشرة.
وكشف المسؤولون خلال المؤتمر الصحافي المشترك الأول لأعمال الحج، أن غرف العمليات في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة زوّدت هذا العام بأكثر من نظام تقني، منها نظام الاستشعار اللاسلكي الذي يحدد نوع الحادث في فترة لا تتجاوز أربع ثواني، الذي طبق بشكل تجريبي على 35 مسكنا للحجاج حول الحرم.
ولفت المسؤولون إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي أسهم في نقل الكثافة السكانية من المنطقة المركزية إلى مناطق أخرى مثل العزيزية، حيث بلغت نسبة الكثافة فيها ما نسبته 35 المائة، الأمر الذي معه استدعى زيادة انتشار فرق الدفاع المدني الميدانية ووحدات الإنقاذ والإسعاف.
وأكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني في وزارة الداخلية، أن الهدف والخطة الرئيسة تتمثل بدءاً من أمس وحتى ظهر اليوم في نقل أكثر من مليوني حاج تقريبا، وذلك بعد اكتمال توافدهم إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، خاصة حجاج التروية الذين يبيتون في منى حتى اليوم التاسع.
وحول رصد أي شعارات سياسية في حج هذا العام قال التركي: "لم نرصد أو نتعامل مع أي أمر غير عادي إطلاقا، ولم نرصد أي أعمال مخالفة لما أتى من أجله حجاج بيت الله الحرام وهذا شيء نلمسه الحقيقة منذ سنوات عديدة ماضية"، مؤكداً ارتفاع مستوى الوعي بين حجاج بيت الله الحرام في كل عام عن العام الذي يسبقه، وأن تركيزهم على أداء هذه الفريضة التي لا يمكن أن تتكرر لكل إنسان، وتابع: "الأجهزة الأمنية تتعامل مع كل ما يتعلق بأمن الحرمين الشريفين وأمن حجاج بيت الله الحرام ولن تسمح بأي عمل قد يخل بالأمن"، مشيراً إلى أن رجال الأمن يتعاملون مع الأحداث بمهنية تامة، وجل ما يقومون به هو خدمة الحجاج وتسهيل نسكهم وتوفير الأمن والراحة لهم.
وزاد التركي: "كل رجل أمن معني بتحقيق الأمن والسلامة، ونعول كثيراً على الحس الأمني عند كل رجل أمن، فهو قادر على رصد أي محاولة قبل أن تتطور وتصبح حدثاً، فدائماً نعمل على هذا الأساس بالتعامل مع المحاولات من بدايتها ومنعها من أي تطور، لذلك نريد من الجميع إن شاء لله أن يطمئن. هذه مهمتنا وسنتكفل بعون الله تعالى بها"، مضيفا: "كل ما يهمنا الآن هو أن ينصرف الجميع إلى أداء الفريضة وأن يستفيدوا من الخدمات التي توفرها حكومة خادم الحرمين الشريفين لحجاج بيت الله الحرام، مع تأكيدنا على أن لكل واحد منهم دورا في مساندتنا أولاً بالالتزام بالتعليمات، وثانيا بإبلاغ أقرب رجل أمن عن أي ملاحظة".
وقال: "تشير التقديرات إلى أن هناك ما يقرب من 85 في المائة من الحجاج يتجهون إلى منى، والبقية يتجهون إلى عرفات ويبدأ توجههم اعتبارا من اليوم"، مبيناً أن هناك عدداً من الخطط التي يتم تنفيذها هذا العام لنقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة وتوفير الخدمات لهم أثناء إقامتهم فيها سواء في منى أو عرفات، مؤكدا أن: "وسائل نقل الحجاج مختلفة ومتنوعة فهناك 4 . 24 في المائة من الحجاج سيتم نقلهم بواسطة قطار المشاعر في أيام التروية والتصعيد، في حين سيتم نقل 6 . 34 في المائة من الحجاج بواسطة النقل الترددي عبر ثلاث مراحل، فيما يتم نقل باقي الحجاج ونسبتهم 41 في المائة عبر النقل التقليدي سواء عبر الرد الواحد أو الردين في مرحلة النقل إلى المشاعر أو التصعيد أو النفرة". وأفاد أنه سيستخدم في عمليات نقل ضيوف الرحمن أكثر من 500 . 18 حافلة إضافة إلى القطار، مبيناً أنه سيتم منع السيارات الأقل من 25 راكبا من نقل الحجاج أو الدخول إلى المشاعر المقدسة، لافتاً إلى أن من أهم الخطط إدارة وتنظيم حركة المرور عبر الطرقات التي تربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة أو التي تربط المشاعر المقدسة ببعضها البعض، مشيرا إلى أن هناك خطة لإدارة وتنظيم حركة الحشود في المسجد الحرام وساحاته و بدأت منذ فترة بعيدة وخاصة منذ توافد الحجاج إلى مكة المكرمة. وأوضح أنه مع اكتمال تجمع الحجاج في مكة وارتفاع الذروة والكثافة، هناك إجراءات إضافية يتم تنفيذها إلى جانب توفير المزيد من رجال الأمن لضمان القدرة على تنظيم التواجد في المسجد الحرام وأثناء الطواف والسعي في أوقات الصلوات.
وأبان التركي أن هناك خططا لمنع السيارات المخالفة من الدخول إلى المشاعر المقدسة، إلى جانب بدء منع دخول السيارات غير النظامية إلى المشاعر المقدسة منذ ثلاثة أيام، وقال: "قد نشهد بعض محاولات الدخول للسيارات غير النظامية إلى المشاعر المقدسة، ولكن الخطة حازمة، حيث إن على أصحاب السيارات التي تقل عن 25 راكبا والسيارات غير المرخصة لنقل الحجاج الابتعاد قدر الإمكان عن الطرق التي تؤدي إلى المشاعر المقدسة والمساهمة في تيسير وتسهيل عمليات النقل".
ولفت التركي، إلى أن تواجد الحجاج في المشاعر المقدسة يترتب عليه توفير الكثير من الخدمات التي من أهمها الخدمات الأمنية والصحية والبلدية والغذائية والخدمات الطارئة، مؤكداً أن تزايد أعداد الحجاج في المشاعر المقدسة سيشهد تنفيذا كاملا لهذه الخطط لتوفير الراحة والطمأنينة لحجاج بيت الله الحرام، وتسهيل وتيسير أدائهم فريضة الحج.

#2#

أما اللواء سعد الخليوي قائد قوات أمن الحج، فقال: "تعمل قوات أمن الحج بشكل متكامل ومنظم على إدارة حركة المشاة والحركة المرورية في المنطقة المركزية والساحات الخارجية للمسجد الحرام، وهناك أكثر من مرحلة لإدارة حركة المشاة تتولاها قوات الطوارئ الخاصة والقوة الخاصة لأمن الحرم المكي والقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة".
وتابع اللواء الخليوي: "المراحل تتزامن بالنسبة لإدارة الحركة والمشاة وتتزامن كذلك مع الخطة المرورية في المنطقة المركزية وهي عبارة عن محورين يسيران في خط واحد، وأن المنطقة المركزية في مكة المكرمة تشهد الآن المرحلة الأخيرة وذروة الحركة بالنسبة للمشاة داخل أروقة الحرم سواء في الدور الأرضي أو الأول والسطح، إضافة إلى إدارة الحركة خارج ساحات الحرم من جميع الجهات وهي تسير بشكل ممتاز وتُدار من قبل قوات أمن الحج بكل اقتدار وخبرة وتميز".
وأبان الخليوي، أن الأمن العام بعد نهاية موسم الحج يبدأ في تنفيذ ورشة عمل بمشاركة الجهات المعنية لمراجعة كل الخطط ودراسة الإيجابيات وتطويرها ومعالجة السلبيات إن وجدت، مفيداً أن لديهم خططا تفصيلية ومحكمة لإدارة الحشود وتفويج ضيوف الرحمن في كل أيام الحج وخصوصاً أيام رمي الجمرات، مع التأكيد على منع حمل الأمتعة والافتراش.
ويرى الخليوي، أن المشاريع الكبيرة ستخفف من الكثافة الكبيرة على بعض المواقع، داعياً الجميع إلى الالتزام بالضوابط والتعليمات المنظمة لأعمال الحج في هذا العام لنصل إلى مستوى متميز من الكفاءة في خدمة وفود الرحمن.
من جهته، أكد الدكتور خالد مرغلاني المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة، مبينا أن الوزارة لم تسجل أي حالات وبائية أو محجرية، إذ إن الوزارة بدأت استعداداتها للحج منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة بوجود الكوادر الصحية المؤهلة والمدربة، مشيرا إلى أن جميع الاستعدادات في مشعر منى اكتملت بوجود 28 مركزا صحيا أوليا، إلى جانب مستشفيات منتشرة في المشعر، إضافة إلى 95 سيارة طب ميداني تحتوي على غرف عمليات متنقلة تضم طبيبا وممرضا تتواجد في أماكن إقامة ضيوف الرحمن لتقديم الخدمات الصحية.
وحول رصد أي حالة مصابة بفيروس "كرونا" أفاد مرغلاني أنه لم تسجل أي حالة هذا العام والوزارة أحكمت السيطرة على كل المدخلات من خلال المنافذ، مشيراً إلى أن الوزارة جهزت كل طواقمها في المشاعر لخدمة الحجاج في حالة وجود أي إصابات سواء بضربات شمس أو حرارة شديدة ووفرت الوزارة نوعية محددة من المناشف التي تساعد على التبريد كما أمنت نحو 550 بطانية للتبريد توضع على الرقبة أو على الصدر، أيضا هناك نحو 50 جهازا للتبريد داخل المستشفيات، وهو الأمر الذي يؤكد أن الوزارة أخذت كل الاحتياطات بالنسبة لأي تغييرات في الجو.
على الصعيد ذاته، أوضح المقدم عبدالله العرابي الحارثي المتحدث الرسمي بالمديرية العامة للدفاع المدني، انتهاء المرحلة الأولى من خطة المديرية العامة للدفاع المدني في منطقة المدينة المنورة حيث لم تسجل فيها أي حوادث تذكر، مؤكداً جاهزية فرق مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بعد تدعيمهم بـ 1500 ضابط وفرد من قوات الإسناد والتدخل السريع، مشيرا إلى أن مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة الحرم المكي أسهم في نقل الكثافة السكانية من المنطقة المركزية إلى مناطق أخرى مثل العزيزية، حيث بلغت نسبة الكثافة فيها ما نسبته 35 في المائة، مما استدعى زيادة انتشار فرق الدفاع المدني الميدانية ووحدات الإنقاذ والإسعاف. وبين أن غرف العمليات في العاصمة المقدسة زودت هذا العام بأكثر من نظام تقني منها نظام الاستشعار اللاسلكي الذي يحدد نوع الحادث في فترة لا تتجاوز أربع ثوان، مفيدا أنه طبق بشكل تجريبي على 35 مسكنا للحجاج حول الحرم.
وقال الحارثي: "هناك ثلاثة آلاف عنصر يقومون بخدمة الحجاج من خلال 48 نقطة تتواجد فيها الفرق الميدانية حول الحرم بالتعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى، وأن فرق الرصد قامت بمسح جميع الأنفاق بالعاصمة المقدسة والمشاعر البالغ عددها 54 نفقاً بالتعاون مع أمانة العاصمة المقدسة والأمن العام، كما قامت فرق المسح الجيولوجي بمسح كل مصارف السيول في المشاعر المقدسة"، وتابع: "فرق الدفاع المدني منعت دخول الغاز إلى المشاعر المقدسة بدءاً من يوم السبت الماضي"، مشيرا إلى أنه تم ضبط 64 حالة مقابل 330 حالة في العام الماضي، إلى جانب رصد بعض المخالفات على مؤسسات الطوافة في مشعر منى، وبلغت حتى اليوم سبع حالات مقابل عشر حالات في العام الماضي.
من جانبه، قال الدكتور خالد بن سالم الحبشي مدير الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر السعودي في منطقة مكة المكرمة، مدير إدارة الحج والعمرة، إن الهيئة أدخلت في موسم الحج الحالي ولأول مرة خدمة وحدات العناية المركزة للحالات الحرجة بين حشود الحجاج في المشاعر المقدسة وساحات الحرم الملكي، إضافة إلى دمج الفرق التطوعية مع الفرق الأساسية في تقديم الخدمات، واستخدام أربعة مناطيد لمساعدة سيارات الإسعاف وتقوية الاتصال بين الفرق الإسعافية وغرفة التحكم الرئيسة وأعمال المراقبة.

الأكثر قراءة