انخفاض عدد حجاج تركيا 40 ألفا.. ولا زيادة في الأوروبيين والأمريكيين
أكد لـ''الاقتصادية'' مسؤول في مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، وجود انخفاض في أعداد حجاج تركيا بنحو 40 ألف حاج عن العام الماضي، مشيرا إلى أنه لا توجد أعداد إضافية فوق الكوتة هذا العام كشأن بقية مؤسسات الطوافة الأخرى.
وأوضح المطوف مصطفى جمل الليل من مسؤولي مؤسسة حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، أن أعداد الحجاج القادمين هذا العام للمؤسسة يقدرون بنحو 250 ألف حاج، مؤكدا لا توجد أعداد إضافية فوق الكوتة هذا العام، لافتا إلى وجود تخفيض في أعداد حجاج تركيا بنحو 40 ألف حاج عن العام الماضي، مشيرا إلى أنهم كانوا يأتون بأعداد إضافية فوق أعداد الكوتة المخصصة لهم في الأعوام الماضية، ما أدى إلى اقتصار المجموعات الميدانية التي يوزعون عليها هذا العام إلى 24 مكتب خدمة ميدانية.
وأرجع السبب في تخفيض الحجاج والالتزام بالكوتة إلى المشاريع قيد الإنشاء في مناطق المشاعر والمنطقة المركزية للحرم المكي الشريف، ما أوجد وضعا جغرافيا ولوجستيا خاصا، الأمر الذي رأت معه الجهات المسؤولة عن شؤون الحج أن تكتفي هذا العام بإعداد الكوتة المخصصة لكل بلد، فانعكس بدوره على تقليص مؤسسات الطوافة في أعداد مكاتب الخدمة الميدانية التابعة لهم، بما فيها المؤسسة التي تخدم حجاج مسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا خلال حج هذا العام، حيث قلصت أعداد المكاتب التابعة لها بأربعة مكاتب، مشيرا إلى أن متوسط المكتب الواحد هذا العام سيستضيف بين أربعة إلى خمسة آلاف حاج.
وقال مصطفي جمل الليل إن حجاج المؤسسة وصل منهم حتى الآن أكثر من 95 في المائة، فيما يتم وصول النسبة المتبقية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مشيرا إلى أن حجاج المؤسسة يوزعون الآن بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، التي سيصل منها قبل يوم الثامن من ذي الحجة كل الحجاج، تمهيدا لتأدية شعائر الحج بدءا من يوم الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية في منى.
وحول طبيعة الخدمات التي تقدم لهؤلاء الحجاج قال: ''إنها خدمات كثيرة، فالحجاج المميزون منهم يريدون النزول في الفنادق الخمسة نجوم أو يشترطون وقت التعاقد معهم مع شركات تنظيم الحج لهم في بلدانهم خدمات إضافية في المأكل أو التنقل أو خلافه''.
ولدى المؤسسة مكتب خاص يحمل رقم 12 يقوم بمتابعة شؤون هؤلاء الحجاج، ويعمل على الإشراف على تطبيق المطوفين لشروط التعاقد معهم، كما يحتوي على مترجمين وموظفين على دراية بالتعامل معهم وتنفيذ مطالبهم، مثلهم كبقية حجاج المؤسسة الذين يتحدثون بأكثر من لغة ومن أكثر من جنس، وإن كان بعضهم من أصول عربية مهاجرة.
وبين مصطفي جمل الليل أن عدم التزام شركات تنظيم الحج في بلدان هؤلاء الحجاج قد يتسبب أحيانا في بعض المشكلات، حين تبالغ تلك الشركات في تقديم خدمات وشروط عليهم تتعلق بالسكن وقربه أو بعده عن الحرم وغيره من الأمور، معتبرا حجاج المؤسسة من الشريحة المثقفة التي يسهل التعامل معها، وأنهم يمثلون خطا أماميا للمسلمين وللإسلام في بلدان بعيدة، لذا تراهم يأتون في شوق وحب لتأدية شعائرهم الدينية.