أمير مكة والوزراء والحضور يُصفقون بحرارة لـ «ابن جازان» لجرأة مُداخلته
وجدت المداخلة الجريئة والمتميزة للشاب عبد الرحمن إدريس من جامعة جازان، خلال ندوة "ماذا يريد منا الشباب وماذا نريد منه؟"، التي استضافتها جامعة الطائف أمس، تصفيقاً ساخناً من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة، والوزراء، والحضور الكبير، فقد تحدث الشاب عبد الرحمن عن الجانب الإعلامي، وقضايا المجتمع، حيث قال "تويتر حقل أول ومهم، وأحد الأعمدة المؤثرة في صناعة الرأي العام في السعودية، والعدد الفعلي لمستخدمي تويتر في السعودية 393 ألف مستخدم، والسعوديون حسب تصريح "سي إي" أو "تويتر ديك كوستولوهم"، الأكثر نمواً من حيث عدد المستخدمين لتويتر في العالم وذلك بنسبة ثلاثة آلاف في المائة، والمستخدمون لتويتر كما تظهر إحصائيات العالم هم طلاب الجامعات والكليات، هذا يعني أننا نتحدث عن الطلاب الجامعيين في السعودية. وأضاف: كل الشباب الذين يؤسسون للوعي الجديد في تويتر هم شباب يعتمدون على أنفسهم وعلى قراءاتهم الخاصة، ولهم من المتابعين عشرات الآلاف ومئات الآلاف، وهم مؤثرون وبعضهم صادق فيما يؤمن به، وبعضهم متسلق وانتهازي، وجميعهم ينتهي بهم الحال إلى أن تحترق طاقته وتنتهي.. لماذا؟ لأنه يقف وحيداً دائماً دون أن يجد أي أرضية مشتركة بينه وبين المؤسسة الحكومية، سواءً كان يتحدث عن أفكار مهمة في التعليم أو الحريات أو التنمية، وأنا لا أتحدث عن شاب فارغ يجلس أمام جهازه أو هاتفه النقال، ويهذي بما لا يعرف، بل أنا أتحدث عن شباب سعوديين منهم مخرجو أفلام وثائقية، وكتّاب سيناريو، ورسامون، وفنانون، وقراء لهم وعي عميق، ومتطوعون.. كل هؤلاء ستنطفئ شرارتهم وتهدر طاقاتهم في هذا الوطن الكبير.. وتساءل عبد الرحمن: كيف يمكن أن نقرأ الظهور المفاجئ لبعض القضايا والأسماء، والتركيز عليها دون غيرها؟ من يدير العجلة ومن يرمي النرد؟ هل تبدو الخريطة عشوائية وفوضوية، أم أن أصحاب المنابر الكبرى في تويتر يقومون برسمها جيداً؟ الفتن الطائفية التي تشتعل يومياً، التغريدات المحرضة من قبل رجال دين معروفين، وكتاب صحف انتهازيين وأصحاب مصالح.. وأضاف: أيضاً، كيف تصعّد القضايا في تويتر وتطفو على السطح؟ هل تعتقد أن هذا الظهور المفاجئ لهذه القضية تم بمحض المصادفة؟ بالطبع لا، هناك ترتيب مسبق، هناك رسائل متبادلة بين أصحاب الفكر المشترك، تتفق على انتشار وتوسّع هاشتاق معين.. وبالرغم من كل هذه الصراعات التي أضرت كثيراً وأهدرت كثيراً من الطاقات، وعطلت التنمية.. نجد المسؤول يقف مشاهداً كأنه أمام مسرحية هزلية يلعب أدوارها أبناء الوطن وشبابه، وكأن المسؤول يقول غير آبه لأحد: (قولوا ما شئتم وسنفعل ما نريد).