محطات وقود توزع مياه صحة مجانا مع كل تعبئة
تذمر مرتادو محطات الوقود وقاصدوها من ترويج العمالة لماء صحة بالمجان أثناء تعبئة السيارة بالبنزين في إجراء لجذب المستهلكين للوقود ضمن طرق إغراء الزبائن، غير أن ذلك العرض قوبل بالاشمئزاز والتسخط من قبل المواطنين، كون الأمر يتعلق بالصحة وسلامة المستهلك النهائي، حيث بدأت في مكة المكرمة وجدة تنتشر هذه العملية الترويجية عن طريق توزيع عبوات ماء صحة مع كل عشرة لترات بنزين يعبئها الزبون في سيارته. وتتضاعف تلك العبوات التي يحصل عليها قائد المركبة كلما كان الطلب مرتفعا على البنزين من قبله، حيث يحصل على أربع قنينات كبيرة إن كانت سيارته من النوع العائلي، ولكن الأمر يتطلب الحزم مع تلك المحطات، كون أغلبها تضع كراتين ماء الصحة بجوار مضخة البنزين وتحت أشعة الشمس الحارقة التي تصل إلى أكثر من 47 درجة في مكة المكرمة معرضة تلك القنينات للتلف.
''الاقتصادية'' رصدت محطات كثيرة تقوم بوضع هذه الكراتين بجوار مضخات البنزين وتحت أشعة الشمس وبسؤال العامل قال: كل من يعبئ بنزين نعطيه واحدة منها وحسب كمية البنزين كل عشرة لترات يقابلها قارورة ماء صحة كبيرة، مشيرا إلى أن أكثر من يحرص على أخذها هم سائقو الليموزين من العمالة الآسيوية.
ويستغل المواطنون هذه المياه لتنظيف الزجاج الأمامي، قائلين: إنهم ليس في حاجة لاستخدامها كماء شرب، بسبب عدم ثقتهم فيها، مشيرين إلى أن بعضها لا يوجد عليها تاريخ صلاحية.
قائد مركبة آخر يقول: كانت محطات البنزين توزع مناديل مع كل تعبئة، الوضع تغير الآن وأصبحت تغري الزبائن بماء الصحة، حتى إن محطات الوقود تحولت إلى بقالة من كثرة كراتين ماء الصحة حول مضخات الوقود ولا أعلم لماذا لجأوا لماء الصحة في الترويج، هل أصبح رخيص الثمن، أم أنهم يحصلون عليه بالمجان؟ فالآن قارورة ماء صحة ريالان وأنا أحصل على أربع منها في كل تعبئة بما يساوي ثمانية ريالات، إذن مالك المحطة إما أنه سيخسر مع كل تعبئة لكون أسعار الوقود ثابتة أو أنه يحصل على كراتين ماء صحة بثمن زهيد جدا بخلاف ما يحصل عليه أصحاب البقالات، وأتساءل عن نظامية هؤلاء في ترويجهم لتلك المياه، خصوصا أن الأمانات تمنع الباعة الجائلين عند إشارات المرور من بيع ماء الصحة بدافع قد تكون ملوثة أو غير صالحة للاستخدام الآدمي ومن باب أولى متابعة تلك المحطات التي انتهجت هذا الأسلوب في ترويج قوارير الصحة بهذه الطريقة،
أحمد السالم أثناء تعبئة الوقود يقول: الوضع يحتاج لحزم فالماء داخل العبوات البلاستيكية تتغير خواصه كما نقرأ ونسمع بذلك، خصوصا أنه تعرض لأشعة الشمس فما بالك أن تلك القوارير توضع بجوار مضخات البنزين، وكم تسربت الروائح وتطايرت قطرات البنزين على الكراتين الموجودة بجوار المضخات حتى لو كانت عبوة منها محطمة الغطاء، لكن الخطورة تكمن في محيطها الخارجي فقد تكون ملوثة بقطرات البنزين فيأتي قائد مركبة ويشرب منها مباشرة دون غسلها من الخارج هذا إن سلمنا بصحتها وسلامتها من الداخل.
وأوضح لـ''الاقتصادية'' المتحدث الرسمي للأمانة عثمان أبو بكر مالي أن الأمانة مهمتها أن تتأكد من طرق التخزين وتاريخ الصلاحية وعدم تغير الخواص المكونة للمنتجات بغض النظر عن مكان التوزيع أو البيع.