تسونامي 2011 .. صفيحة اليابان تحركت صعوداً

تسونامي 2011 .. صفيحة اليابان تحركت صعوداً

تشير الأبحاث إلى أن أهم الأسباب التي أدت الى حدوث فيضان تسونامي هو حدوث زلزال تحت سطح البحر، ما أدى إلى تحركات أكبر للرواسب.
وهذه التحركات تطلق قدراً ضخماً من الطاقة المنطلقة من الصفائح البنيوية الأرضية tectonic التي تنزلق من سكونها فجأة.
فكرة جديدة أطلقها باحثان مشهوران في علم الزلازل من جامعة كامبردج وهما دان ماكينزي وجيمس جاكسون.
ويشرح ماكينزي صاحب فكرة الصفائح التكتونية لـ "بي بي سي" انطلاقاً من دراسة قاع البحر في المنطقة المحيطة بزلزال طوكيو 2011 في اليابان.
يقول ماكينزي "غطست الغواصة اليابانية إلى قاع المحيط عقب زلزال اليابان ووجدت ما لم يتوقعه شخص أبداً، وهو أن فيضان التسونامي في الحقيقة تولد من الصفيحة التكتونية الخاصة باليابان التي سيطرت على الصفيحة الخاصّة بالمحيط الهادئ وتحركتا صعودا".
وأضاف ماكينزي "ولكن الذي اكتشفته الغواصة أن هناك خطأ في الاتجاه المعاكس، فبدلا من التحرُّك الصاعد للصفيحة اليابانية فوق صفيحة المحيط الهادئ، فإن الحقيقة هي أن صفيحة اليابان تحركت هبوطاً".
ويشرح ماكينزي "دعنا نقول إن لدينا شيئاً ذا شكل وتدي على الأرض، وإن قفزت فوقه، فإن الوتد سينقلب على جانبه، وهذا ما نعتقد أنه حدث".
ولكن دراسة تحت عنوان "رسائل في الأرض وعلوم الكواكب" تعتقد أن الأوتاد الرسوبية التي تشق طريقها بصعوبة من الصفائح ينتج عنها فيضان تسونامي. وترى أن التركيز على هذه الأوتاد يمكن أن يحسن فرص التنبؤ بالفيضان. وتطلق ضربات الزلازل القوية الطاقة المرنة المخزنة في الصفائح التكتونية، بما يدفعها للتحرك باتجاه بعضها البعض، إذ لا تنزلق على بعضها بعضا، ولكنها تحطم وتشوّه بعضها بعضا.
ويطابق هذا ما حدث في زلزال اليابان في مارس 2011 مما تسبّب في تسونامي هائل وكارثة فوكوشيما النووية، ويحدث هذا في منطقة الالتقاء بين الصفيحتين عندما تنزلق صفيحة على أخرى أسفل منها.
وينشأ الزلزال عندما يكون التشوّه والتحطم بين الصفائح التكتونية كبيراً جداً بما يؤدي لانطلاق الطاقة المخزنة فجأة. وتنتقل هذه الحركة المفاجئة إلى المحيط محدثة فيضان تسونامي.

الأكثر قراءة