أمطار جازان تخلّف 5 قتلى في أقل من شهر

خلفت الأمطار التي تشهدها منطقة جازان منذ أيام وحتى أمس، خمسة قتلى في أقل من شهر، وفي الوقت الذي تواصل فيه مديرية الدفاع المدني في المنطقة التحذيرات من مغبة عبور الأودية والسباحة وسط المياه الراكدة، سقط ثلاثة غرقى، فيما تم استخراج العشرات بينهم مقيمون بطرق غير نظامية.
وقال الملازم أول مصلح الغامدي الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في جازان بالإنابة إن غرفة العمليات في مركز الدفاع المدني في ضمد تلقت بلاغا عن وجود حالتي غرق في مستشفى ضمد العام، لينتقل إليها المحققون ويتضح أنها لطفل يبلغ من العمر 11 عاما وطفلة 13 عاما من الجنسية اليمنية ويقيمون بطريقة نظامية.
وأرجع الغامدي سبب الوفاة إلى غرق الطفلين في تجمع للمياه خلفتها الأمطار والسيول التي تعرضت لها المنطقة يوم أمس الأول في قرية العريش التابعة لمحافظة صبيا، وكان ذوو الطفلين قد نقلاهما إلى المستشفى إلا أنهما فارقا الحياة، مبينا أنه تم أخذ إقرار قناعة بعرضية الوفاة من قبل ذويهما وتسليم الجثتين لدفنهما.

#2#

#3#

وكشف الملازم مصلح الغامدي عن مباشرة فرق الدفاع المدني في محافظة أحد المسارحة مساء البارحة تمشيط تجمعات مائية للبحث عن طفل غريق في قرية قنبورة بعد ورود بلاغ لغرفة العمليات بالحادثة، واستطاعت فرقة الإنقاذ تمشيط موقع تجمعات المياه وفك أحد العقوم لتسريب المياه وإنقاص كمياتها إلى أن تم العثور على طفل يبلغ من العمر 7 أعوام وانتشاله عن طريق غواص الدفاع المدني وهو متوفى، وتم نقله إلى مستشفى أحد المسارحة العام وإيداعه الثلاجة إلى حين استكمال الإجراءات.
وحذر الملازم الغامدي من خطر التجمعات المائية، مهيبا بأولياء الأمور عدم التهاون مع الأطفال وإبعادهم عن مواطن الخطر.
وكانت فرق الدفاع المدني في منطقة جازان وطيران الأمن قد عثرت على شابين قبل أسبوعين متوفين بعد أن جرفتهما السيول لأكثر من 15 كيلومترا عن موقع الحادث. إلى ذلك، فشلت إدارة الدفاع المدني من المشاركة بجرافتها الوحيدة لفك بعض العقوم وإزالة التعديات بعد أن غاصت الجرافة إلى قرابة السقف في وحل إحدى المزارع الخاصة، لتمكث أيام عدة قبل أن يتم إخراجها وهي بحالة مزرية.
وقالت مصادر إنه لم يتم إبلاغ مديرية الدفاع المدني في جازان لمساندة مدني بيش بمعدة بديلة في ظل مداهمة السيول للمدينة بين الفينة والأخرى، وتسببت محاولة تنظيف الشيول بعد منتصف ليل أمس الأول بعد أن صدرت التوجيهات بغسيلها خارج المدينة لتتجه المعدة ووايت للمياه بقصد الخروج عن النطاق العمراني وتصدم بها سيارة توفي أحد راكبيها ويصاب آخرون ويتكشف وضع المعدة التي كانت مغطاة بالطين والوحل.